تقرير إسرائيل حسمت « الانسحاب الأحادي » من الضفة تطبيقا لتنفيذها العام المقبل

الساعة 02:03 م|25 ديسمبر 2013

الضفة المحتلة

 

 قال منسق اللجان الشعبية لمناهضة الجدار والاستيطان في الضفة المحتلة أن هذا العام شهد محاولة "إسرائيلية" لحسم القضية مع الفلسطينيين على أرض الواقع من خلال نشاط استيطاني غير مسبوق.

وأشار جمعة أن "إسرائيل" تسعى من خلال العمل على توسيع نطاق الاستيطان على البدء بتنفيذ خطة الفصل أحادي الجانب في الضفة بعد الإحتفاظ بكامل الأغوار والمستوطنات جميعها، وتعلن كما أعلنت في غزة عن انفصال الضفة المحتلة وضم أراضي واسعة من أراضي الضفة الغربية.

وقال جمعة في حديث خاص مع فلسطين اليوم أن أن كثافة الإستيطان بشكل كبير كان بعد تموز أي مع استئناف عمليه المفاوضات، إلى جانب تكثيف تنفيذ للخطط الاستيطانية الموجودة في الأصل وتحديدا في مناطق "جيم" فمعظم سكان هذه المنطقة تم تسليمهم أوامر بالأخلاء وتم البدء بالتنفيذ مع بدء عملية المفاوضات.

وتابع جمعة:" تصاعدت عمليات الاستيطان بشكل واضح وملحوظ بعد استئناف المفاوضات رغم ان النشاط الاستيطاني واستهداف مناطق "سي" خاصة الاحياء والقرى البدوية وفي غور الاردن ومشارف الغور في مشاريق نابلس. كما بدأت عمليات الترحيل مع استئناف المفاوضات كما كان بخربة "مكحول" وهدمت كافة بيوت القرية وابلغ خربة الطويل شرق نابلس وسلمت إنذارات بضرورة الإخلاء لكل منازل القرية ومنشآتها".

وبالأرقام قال جمعة أنه وخلال أقل من ثلاثة شهور أعلن عن بناء حوالي اكثر من 5000 وحدة سكنية، ولم يتعجل بتنفيذ نحو 20 الف وحدة سكنية، كما يوجد الأن ما يقارب 30 الف وحدة بين ما تم إقراره ومن هو قيد البحث.

وحول تأثير ذلك سياسيا قال جمعة:"  باستمرار مشاريع الاستيطان في ظل المفاوضات هذا إعلان شبه رسمي عن انتهاء حل الدولتين، ثم ان تغيير الخارطة الجيوسياسية يعني تجريد الفلسطينيين من مصادرهم الطبيعية المائية وأخصب مناطق الزراعة في غور الأردن ومناطق قلقيلية شمال الضفة. وينسحب هذا على كل القطاعات الاقتصادية التي لا يمكن أن تقوم لها قائمة في ظل تقطيع أوصال الضفة الغربية.

ومن ناحية أمنية، هناك إحكام شديد جدا عبر طرق الفصل العنصري 48 نفقا هي التي تفصل طرق المستوطنين عن الفلسطينيين ومن خلال هذه الطرق وعبر ما 34 حاجزا عسكريا تسميها معابر تستطيع فرض منع التجول خلال ساعتين على الضفة الغربية.

وفي القدس كان الأمر أكثر ضبابية من باقي الضفة الغربية، فأهم ما جرى فيها الهجمة نصف الوحدات الاستيطانية المعلنة في القدس وخاصة جنوبها بمنطقة جيلو وجفعات ماتوس وجبل ابو غنيم بالاضافة الى ما تم ضمه ضمن ما يعرف بمستوطنات الكبرى بيتار عيليت ومستوطان غرب بيت لحم.