خبر قراقع: الاحتلال اعتقل 4000 مواطن خلال 2013

وكالات

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ان جيش الاحتلال اعتقل العام الحالي ما يزيد عن 4000 فلسطيني بمعدل تراوح بين 15-20 حالة اعتقال يوميا، وشمل ذلك كافة فئات الشعب الفلسطيني.

جاءت أقوال قراقع خلال لقائه أمس بالكاتب والمؤرخ الروسي د. الكساندر برونيكوف، حيث أطلعه على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، لا سيما في ظل استمرار التصعيد الاسرائيلي بحقهم وما يتعرضون له من تعذيب واعتداءات بشكل يومي.

وقام قراقع بسرد تفصيلي تناول فيه كل الأرقام والاحصائيات التي تتعلق بهذه القضية والتي بين فيها ان ما يقارب 850 ألف فلسطيني اعتقلوا منذ العام 1967، ويوجد حاليا في السجون الاسرائيلية 5000 أسير فلسطيني، منهم 149 محكومين ادارايا و250 طفل قاصر و14 أسيرة و16 نائبا في المجلس التشريعي و1400 حالة مرضية تنوعت أمراضهم بين السرطان والاعاقة وامراض الكبد والقلب وغيرها من الامراض، والذين تدفعهم اسرائيل نحو الموت، من خلال سياسة الاهمال الطبي.

وكشف قراقع لبرونيكوف عن استهتار اسرائيل بالقوانين والاتفاقيات الدولية الانسانية والحقوقية والتي يقع في مقدمتها عدم التزام اسرائيل باتفاقيات جنيف، بالاضافة الى اعتقال الاطفال القاصرين وترهيبهم وتعذيبهم وانتزاع الاعترافات منهم بشكل غير انساني، واعتقال النساء والشيوخ، وعدم التعامل مع الاسرى الفلسطينيين كأسرى حرب أو حركات تحرر، وتعتمد فقط على القوانين العسكرية الاسرائيلية.

وطالب قراقع بضرورة عقد مؤتمر دولي لنصرة الأسرى، وتفعيل هذه القضية على كل المستويات والمحافل الدولية، وبمشاركة اكبر قطاع ممكن من المؤسسات الحقوقية والانسانية القادرة على الضغط على اسرائيل لردعها عن كل ممارساتها بحق كافة الاسرى.

من جانبيه أعرب "برونيكوف" عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني، وخصوصا الاسرى في سجون الاحتلال، وانه جاء الى فلسطين لتوثيق الانتهاكات الاسرائيلية عن قرب، وملامسة الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال.

وأضاف "برونيكوف" أن اسرائيل تحاول عزل الفلسطينيين وحجبهم عن العالم الخارجي، من خلال رفضها لكل زيارات التضامن للأراضي المحتلة، وتعمل في معظم الاحيان على عرقلتها، وعدم السماح للمتضامنين من الدخول اليها.

وانتقد برونيكوف الصمت الدولي على ما تقوم به اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وخصوصا الاعتقالات وما يتعرض له الأسرى داخل السجون، مؤكدا في الوقت ذاته على العمل بكل جهده لخلق تضامن حقيقي مع كل قضايا الفلسطينيين وعلى رأسهم قضية الاسرى.