خبر قراقع يطالب بفتح تحقيق دولى حول تزايد مرضى سرطان الحنجرة بين الأسرى

الساعة 11:41 ص|24 ديسمبر 2013

رام الله

طالب وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع بفتح تحقيق دولى حول تزايد حالات الإصابة بمرض سرطان الحنجرة بين الأسرى فى السجون الإسرائيلية.
وصرح قراقع بأن ثمة ظاهرة تحتاج إلى تحقيق وهى تصاعد ظاهرة الأورام الخبيثة وبالتحديد أورام الحنجرة ، إذ تم تسجيل نحو 7 أو 8 حالات إصابة بهذا المرض فى فترة قصيرة جدا ، بالإضافة لأورام أخرى ، ما يعنى أن الوضع غير طبيعى فى السجون.
وأضاف أنه لا يوجد علاج أو أطباء متخصصين للتشخيص بالسجون الإسرائيلية ، فيكتشف الأسير مرضه بعد سنوات طويلة ؛ لأنه لم يكن يحصل على العلاج المناسب ، بل على مهدئات ومسكنات فقط.كما وجه قراقع نداء للمجتمع الدولى بإنقاذ حياة الأسرى المرضى الذين بات خطر الموت يتهددهم فى أى لحظة.
وقال "أوجه نداء للمرة الألف ورسالة للجميع بأن بعض الأسرى ربما يصبحون عرضة للموت فى أى لحظة خلال أيام أو أسابيع ..وجهنا صرخة لأن يتم إنقاذهم بسرعة" ، مشيرا بهذا الشأن إلى حالة الأسير نعيم شوامرة الذى يعانى من نوع خطير من ضمور العضلات.
وأوضح قراقع أن إدارة السجن أبلغت شوامرة حرفيا بأنه لا يوجد لديها علاج لمرضه ؛ لأنه خطير ، وأكد أن ضمور العضلات انتشر فى جسم الأسير ووصل للرئتين فأصبح غير قادر على الكلام أو حتى التنفس.
وبشأن اعتقال الإدارين ، قال قراقع إنه من أكثر السياسات التى لقيت استنكارا من المؤسسات الدولية وإن العديد من البيانات والقرارات التى صدرت عن أكثر من مؤسسة دولية تؤكد أن إسرائيل تمارس سياسة الاعتقال الإدارى بطريقة لا إنسانية وتعسفية.
وأكد أن الاعتقال الإدارى لا يستند إلى أى صيغة قانونية ، وأنه بات نهجا تمارسه الحكومة الإسرائيلية فى حق الأسرى الذين لا تمتلك تهمة حقيقية ضدهم.
وأشاد قراقع بالأسير المقدسى المحرر سامر العيساوى الذى كسر قوانين وإجراءات إدارة السجون الإسرائيلية التعسفية التى اتخذت ضد الأسرى المحررين بإضرابه ، فبعد الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط فى صفقة تبادل للأسرى تم اعتقال أكثر من 17 أسيرا محررا لتنفيذ ما تبقى من الأحكام السابقة الصادرة ضدهم بطريقة غير قانونية.
وأضاف قراقع أن سامر العيساوى وصل من خلال هذا الإضراب الأطول فى تاريخ البشرية إلى حافة الموت تحت شعار إما الحرية أو الشهادة ، واستطاع أن ينتصر وتكتفى حكومة إسرائيل بالمدة التى قضاها فى السجن ، مؤكدا أنه رمز للحركة الأسيرة والمناضلين الذين يقاومون إجراءات السجون التعسفية ، ويعانون أشد المعاناة من أجل كرامتهم وإنسانيتهم.