خبر تحدياً لقرارات الاحتلال: العيسوية تستقبل ابنها المُحرّر باحتفالات حتى الفجر

الساعة 06:41 ص|24 ديسمبر 2013

غزة

عاد الأسير المحرر سامر العيساوي، 34 عاما، الى حيث أراد وناضل من أجله بالعودة الى مسقط رأسه ببلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وسط استقبال شعبي حاشد تعانقت خلاله رايات الفصائل الوطنية والدينية واستمرت الاحتفالات بعودته وانتصاره حتى ساعات الفجر.

وشارك في الاستقبال العديد من الشخصيات القيادية والاعتبارية المقدسية في مقدمتها مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، وليلى غنام محافظ مدينة رام الله، والعديد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية.

وتحدى الشبان قرارات الاحتلال التي حاولت منع المقدسيين من تنظيم الاحتفالات والمسيرات فرحا بالإفراج عن سامر، وفور وصوله البلدة حُمل العيساوي على الأكتاف ورُفعت الأعلام الفلسطينية، ورُددت شعارات مناصرة للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وحيوا صمود الأسير العيساوي ووصفوه "بالأسطورة" الذي نجح بإرادته وامعائه الخاوية العودة الى القدس.

وكان وزير الأسرى عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدوره فارس، ووفد من وزارة الأسرى ونادي الأسير استقبلوا الاسير المحرر العيساوي في مدينة أريحا خلال توجهه الى القدس، وحيّا قراقع صمود الأسير سامر، الذي استطاع كسر قوانين الإحتلال بإرادته وثباته.

ورافق عائلة الأسير المحرر منذ ساعات الصباح مدير نادي الأسير بالقدس ناصر قوس، وعضو لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين علاء الحداد، بمرافقة سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأُلقيت خلال استقبال العيساوي العديد من الكلمات لشخصيات مقدسية اعتبارية، حيّت جميعها صمود سامر وانتصاره على السجّان ودعت الى تجسيد الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام والعمل على اطلاق كافة الاسرى من سجون الاحتلال.

أما الأسير المحرر سامر، فحيّا بدوره كل أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل والشتات واحرار العالم الذين ساندوه خلال فترة إضرابه عن الطعام، وأكد أن قرار الاضراب جاء نُصرة لأهالي غزة الذين حوصروا ودفعوا أرواحهم ثمنا خلال احتجاز الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط".

واستهجن العيساوي مماطلة إدارة السجون بالإفراج عنه، في محاولة جديدة لسرقة فرحة المقدسيين.

وشدد على أهمية الوحدة، لتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف، وقال:" ان انتصاري خلال اضرابي عن الطعام هو نتاج الوحدة بين ابناء الشعب الفلسطيني".

يذكر أن قوات الاحتلال حاصرت بلدة العيسوية بأعداد كبيرة من الآليات والجنود ومنعت العديد من الوفود المقدسية من دخول البلدة للمشاركة في الاحتفالات المُصاحبة لتحرّر سامر.