خبر صحيفة: ارتفاع متواصل على أسعار السلع الأساسية بغزة

الساعة 06:30 ص|24 ديسمبر 2013

غزة

طرأ ارتفاع ملحوظ ومتصاعد على أسعار العديد من أنواع السلع الغذائية الأساسية، منذ إغلاق الأنفاق الحدودية جنوب محافظة رفح، وتحول معبر كرم أبو سالم إلى ممر وحيد لدخول البضائع للقطاع.

وكان الأرز والسكر وزيت الطعام من أبرز السلع التي شملها الارتفاع، بعد أن اعتمدت الأسواق في القطاع على الأنفاق في جلبها طوال السنوات الماضية، وأضاف هذا الارتفاع أعباء جديدة على الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، وزاد من معاناتها، بعد أن باتت مجبرة على شراء السلع بضعف الثمن المعتاد.

وارتفع ثمن الأرز بنسبة 100% وفقا لصحيفة الايام المحلية ، فبعد أن استقر ثمن الكيلو غرام الواحد من الأرز المصري "قصير الحبة" على 2.5 شيكل قفز ليصل إلى خمسة شواكل، في ظل غياب بديل رخيص لهذه السلعة، بينما شهدت أسعار زيت الطعام والسكر ارتفاعا تراوح ما بين 20-30%، فيما نجت أسعار الدقيق من الارتفاع جراء اعتماد الأسواق على ما يتم إنتاجه محليا واستمرار تسليم وكالة الغوث تلك السلعة لعشرات الآلاف من الأسر الفقيرة في قطاع غزة.

ويقول البائع عبد الحميد صالح: إن الأنفاق ظلت مصدرا أساسيا لعدد كبير من السلع الرخيصة التي كانت تجلب من مصر ولا تخضع لضرائب مزدوجة، كما هو الحال مع البضائع التي يتم جلبها عبر معبر كرم أبو سالم.

وأضاف أن كون الأرز أهم سلعة أساسية في القطاع بعد الخبز جعله الأكثر تهريبا بين البضائع عبر الأنفاق، ونظرا لأنه سلعة تزرع وتنتج محليا في مصر كانت أسعاره منخفضة وفي متناول جميع العائلات، بحيث كانت تحصل الأسرة الفقيرة على أربعة كيلو غرامات من الأرز مقابل عشرة شواكل، في حين كان شراء الأرز المستورد مقصورا على العائلات الموسرة.

وأكد صالح أن ما حدث مع الأرز تكرر مع كافة السلع التي كانت تهرب من خلال الأنفاق، لكن أثر البضائع الأساسية بدا أكبر على المواطنين الذين أصبحوا مجبرين على شرائها بأسعار مضاعفة.

وأبدى رواد الأسواق والمتاجر استياءهم لارتفاع أسعار السلع الأساسية بصورة مفاجئة، وغياب العديد من البدائل الرخيصة.

ويقول تامر عابد إن الأرز يعتبر سلعة أساسية في المنزل، وعادة ما تستهلكه عائلته بكميات كبيرة نسبيا، بحيث اعتادوا على وجود طبق الأرز إلى جانب معظم الأطباق، منوها إلى أنه لم يعد في استطاعته شراء الكميات السابقة نفسها، في ظل الارتفاع المذكور على الأسعار، فطلب من زوجته تقنين استخدامه إلى أدنى درجة ممكنة.

ولفت عابد إلى أن هذا التقنين قوبل برفض وتذمر من أبنائه، وبات في حيرة من أمره، خاصة أن ظروفه المعيشية تحول دون تمكنه من شراء ما كان يشتريه سابقا، في ظل ارتفاع مماثل شمل باقي أنواع السلع.

أما إياد حمد فأشار إلى أنه يعتمد على المعونة التي يستلمها من وكالة الغوث بصورة شبه منتظمة، كما كان يشتري من السوق ما ينقصه من سلع أساسية، لكنه فوجئ منذ شهرين بشح العديد من أنواع السلع الأساسية وارتفاع أسعارها.

وأكد حمد أنه بإمكانه الاستغناء عن الأجبان وكثير من أصناف السلع، لكن من الصعب الاستغناء عن السلع والبضائع الأساسية، التي تستهلك أسرته منها كميات متزايدة.

يذكر أن عشرات الأطنان من السكر والأرز والبقوليات وزيت الطعام وغيرها من البضائع كانت تدخل قطاع غزة أسبوعيا من خلال الأنفاق، إلى جانب أنواع أخرى من السلع.

صحيفة الايام