"إسرائيل" سمحت لهم بمغادرة القطاع للمشاركة في الاحتفالات

خبر مسيحيو غزة يستعدون لاحتفالات عيد الميلاد في ظروف قاسية

الساعة 06:08 ص|24 ديسمبر 2013

غزة

مع اقتراب عيد الميلاد يستعد المسيحيون في غزة وهم أقلية صغيرة للاحتفال في ظروف اقتصادية قاسية. لكن الكثيرين منهم يقولون انه لا يكاد يوجد ما يبهج في قطاع غزة هذا العام مع تدهور الأوضاع المعيشية لأهله.

يُشار، إلى أن "إسرائيل" سمحت بإصدار تصاريح دخول لبيت لحم لما يزيد على 21 ألف تصريح لمسيحين من الضفه الغربية، و500 لمسيحي قطاع غزة، بمناسبة حلول عيد الميلاد، حيث صادق منسق شؤون المناطق ايتان دنكوت على إصدار التصاريح، فيما أكد لرؤساء الكنائيس المسيحية بأن جنود الاحتلال سيسهلون دخول الزوار المسيحين بسهولة على الحواجز العسكرية.

ففي الماضي وفي ظل الحصار الاسرائيلي على غزة كان أهلها يعتمدون على اقتصاد قائم على التجارة عبر الأنفاق من مصر، لكن الآن وبعد اطاحة الجيش المصري بحكومة الاخوان المسلمين بمصر أغلقت القاهرة الأنفاق الأمر الذي شدد الحصار على قطاع غزة وجعل الكثير من أهلها يقولون انهم لم يروا مثل هذه الظروف الاقتصادية القاسية من قبل.

ومع النقص الحاد في الوقود قللت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عملها لتوفر الكهرباء لنحو النصف فقط من سكان القطاع وعددهم 1.8 مليون نسمة. ومع امدادات الكهرباء البديلة غير المنتظمة من اسرائيل أصبحت الكهرباء تنقطع نحو 12 ساعة يوميا.

ووسط صعوبات الحياة اليومية لا يزال البعض يتمسك بالأمل في التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل عبر التفاوض.

وقال مسيحي يدعى جابر الجلدة لدى توجهه الى الكنيسة يوم الأحد (22 ديسمبر كانون الأول) "نحن حسب المسيحية نؤمن أن الرب يسوع المسيح هو رئيس السلام. لذلك كلمة السلام عندنا غالية جدا. فنتمنى أن السلام العادل والشامل يحن على أرض فلسطين والله يعطينا هدوء البال والكل يعيش مرتاح."

ويعيش زهاء 2500 مسيحي في غزة بانخفاض من نحو ثلاثة الاف قبل عام 2007 نظرا للظروف الاقتصادية في القطاع غالبا.

وتحول القيود الاسرائيلية على التنقل من والى قطاع غزة عطلة عيد الميلاد الى مآس لمن بقي من المسيحيين في غزة حيث لا يسمح لهم بالذهاب للصلاة في القدس أو بيت لحم ولا يستطيع أقاربهم زيارتهم في القطاع.

وقالت مترددة أخرى على الكنيسة تدعى منى الصايغ لتلفزيون رويترز "الحقيقة احنا مامنشعرش بأي نوع من أجواء العيد نتيجة الحصار. نتيجة الإحتلال اللي بيفرضه علينا الاحتلال الاسرائلي. يعني كيف بدنا نشعر وأهلنا.. كل أهلنا برا. لا منقدر نروح عندهم ولا بيقدرو هما ييجو عندنا."

والعلاقات بين المسيحيين والمسلمين في غزة أقل اضطرابا منها في مصر حيث يقول المسيحيون انهم يتعرضون لاضطهاد أو العراق حيث يستهدف مهاجمون متشددين المسيحيين.

وتعرضت كنيسة في غزة لهجوم من جانب اسلاميين متأثرين بتنظيم القاعدة في عام 2009. لكن مسؤولي الكنيسة يقولون منذ ذلك الحين ان الكنائس آمنة.

وشنت أجهزة الأمن بغزة هجوما على خلايا اسلامية متشددة متهمة باستهداف رموز مسيحية بالهجوم بينها كنيسة ومقبرة.

ويعيش نحو 50 ألف مسيحي بين 3.9 مليون مسلم في الأراضي الفلسطينية معظمهم في الضفة الغربية لاسيما مدينة بيت لحم والقدس المحتلة.