خبر الشاباك : ارتفاع في عدد العمليات في تموز الماضي رغم التنسيق الامني

الساعة 04:53 م|23 ديسمبر 2013

القدس المحتلة

بيَّنت معطيات نشرها جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اليوم الاثنين،  أن العمليات الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة ازدادت بوتيرة عالية وذلك بموازاة استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية في تموز الماضي.

ونشر جهاز "الشاباك" هذه المعطيات اليوم،على أثر انفجار عبوة ناسفة أمس في حافلة للركاب في مدينة بات يام، جنوبي يافا، لم تسفر عن إصابات، إذ تمكن سائق الحافلة من إنزال جميع الركاب قبل انفجار العبوة.

ونقل موقع معاريف أن المعطيات التي نشرها الشاباك تضمنت أيضا عمليات إلقاء زجاجات حارقة ، ومحاولات للمس بإسرائيليين، بلغت أوجها في شهر نوفمبر الماضي.

ونسبت جهات أمنية إسرائيلية ارتفاع هذه العمليات والمحاولات إلى ما أسمته بـ "الهيجان الداخلي" في صفوف الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية من جهة وتشجيع السلطة الفلسطينية نفسها لعمليات المقاومة السلمية .

فيما قال مصدر عسكري في الجيش الإسرائيلي إن الجيش "لم يرصد بنية تعمل على زيادة عمليات العنف"، لا سيما وأن التنسيق الأمني بين قوات الاحتلال والسلطة الفلسطينية مستمر، إذ تواصل القوات الإسرائيلية ،الميدانية، عملها في "إحباط محاولات تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية بما في ذلك داخل المخيمات الفلسطينية وتقوم أيضا بالقضاء على البنى التي يتم رصدها"، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى عمليات الاقتحام الأخيرة لمخيم جني ومدينة قلقيلية من قبل قوات الاحتلال ، والتي تمخضت عن سقوط شهيدين، الأول في جنين والثاني في قلقيلية، الأسبوع الماضي.

وبحسب جهاز "الشابك" فقد وقعت في شهر نوفمبر الماضي 167 عملية ومحاولة للقيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية بما فيها عملية طعن الجندي الإسرائيلي عيدن أتياس في العفولة قبل أسبوعين، وطعن جندية إسرائيلية في يافا. لكن الارتفاع الأكبر في هذه العمليات هو من نصيب مدينة القدس حيث رصد "الشابك" وقوع 55 محاولة للقيام بعمليات، خاصة إلقاء قنابل حارقة (مولوتوف).

ووفقا للمعطيات الإسرائيلية فإن الهدوء الذي ميز مطلع العام 2013 تحول بشكل تدريجي إلى جو مشحون رافقته عمليات مختلفة ، لكن استئناف المفاوضات مع إسرائيل وفق تفاهمات جون كيري، رفع عدد العمليات بشكل كبير، ومتواصل بدءا من شهر أيلول، سبتمبر الذي وقعت فيه 99 عملية.

 

وتتوقع أجهزة الأمن الإسرائيلية ارتفاع منسوب العمليات وعددها ونوعيتها مع اقتراب شهر إبريل/ نيسان القادم، مع انتهاء مدة المفاوضات المحددة وهي تسعة أشهر واقتراب الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من لحظة الحسم لجهة التقدم نحو اتفاق سلام أم تعثر المفاوضات وتجميد العملية السلمية كليا . ووفقا للتقديرات الأمنية فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام ضئيلة للغاية، وبالتالي ففي حال فشل المفاوضات فمن المحتمل انفجار الوضع الفلسطيني على شكل سلسلة من العمليات التي لا يزال حجمها غير واضح.