بالصور « سامر ».. في عيون كل أمهات الأسرى بغزة..!

الساعة 09:52 ص|23 ديسمبر 2013

غزة (خـاص)

"ياريت سامر ابني ويطلع وأفرح فيه".. تلك أمنية تفصل بين لحظات الحلم والحقيقة، لا تتعدى كونها حديث بين الروح التي ارتبطت بنجلها المعتقل في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، وبين العقل الذي يذُكرها دوماً أن "رامي" أسير مدى الحياة.

فالأمر لا يتعدَ كونه أمنية بسيطة لكنها الحياة ليس فقط لدى أم "رامي" بل لكافة أمهات وزوجات وأبناء وذوي الأسرى المعتقلين، في اليوم الذي من المقرر فيه أن يتم الإفراج عن الأسير المقدسي سامر العيساوي، صاحب أطول إضراب عن الطعام في تاريخ البشرية.

أهالي الأسرى الذين يتجمعون في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، باتوا يفرحون لكل أسير يتم الله عليه بالإفراج، وفي قلوبهم تمنيات بأن يفرج عن جميع الأسرى القابعين في السجون في أوضاعٍ إنسانية ومعيشية صعبة.

والدة الأسير رامي بربخ من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، لم تخفِ أمنيتها خلال حديثها لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن يتم الإفراج عن نجلها الذي يقبع في سجن نفحة الصحراوي، ومضى على اعتقاله 20 عاماً، تنقل بين عدة سجون.

الأسرى بحاجة لضمير حي

بربخ البالغ من العمر (37 عاماً) وهو من مواليد 7 / 10 / 1976، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل ضابط "إسرائيلي" في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، وقد اختطفته قوات الاحتلال عند حاجز مستوطنة "كفار داروم آنذاك" في تاريخ صادف نفس اليوم الذي ولد فيه في 7 / 10 / 1994. 

وأكدت بربخ، على أن ذوي الأسرى وأهليهم يقفون بجانب الأسرى المعتقلين، لكنهم بحاجة لضمائر حية للتضامن مع قضيتهم العادلة، والتحرك العاجل من أجل إنقاذهم من السجان الصهيوني، الذي يمارس أبشع جرائمه بحقهم.

أما والدة الأسير نظام محمد شنينة (26 عاماً) من سكان مدينة خانيونس، المعتقل في سجن ريمون، فتقول أن نضالات الأسرى في سجون الاحتلال تعطي دفعة من الأمل والصمود للأسرى وذويهم للانتصار على السجان الصهيوني.

وتضيف أن الأسرى لا يحتاجون سوى لوقفة عادلة وعاجلة من كافة المؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية، وكل إنسان لديه كرامة للدفاع عن الأسرى الذين يعانون الأمرين في سجون المحتل.

وتشير في حديثها لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أوضاع الأسرى الصعبة خاصةً المرضى منهم، حيث أن المئات من الأسرى يعانون أمراضاً عدة، وصلت لحد خطر الموت، مناشدةً جميع الدول العربية والإسلامية أن تقف وقفة واحدة لجانب قضية الأسرى.

العيساوي ترك مرضى خلفه

أما الأسيرة المحررة أم محمود الزق، فأعربت عن سعادتها لتحقيق حرية الأسير العيساوي وانتصاره على معركته ضد السجان الصهيوني وكسر كل القوانين والقواعد التي يفرضها السجان، قائلةً:" عهدنا من أسرانا أن يتركون بصمة في وجه السجان "الإسرائيلي" لكسر الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى.

لكنها أكدت في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن العيساوي ترك خلفه مئات الأسرى المرضى الذي يحتاجون لوقفة جادة وعاجلة من المؤسسات الدولية والحقوقية، مشيرةً إلى الأسير معتصم رداد الذي وصل لمراحل حرجة وصعبة بحاجة لضغط دولي لتحقيق حريته وتقديم العلاج للأسرى المرضى.

كما تحدثت عن الأسيرات في سجون الاحتلال البالغ عددهن 15 أسيرة يعشن ظروفاً إنسانية صعبة وقاسية بحاجة لتضامن.

وشنت الزق انتقاداً كبيراً لاستمرار الانقسام الذي وصفته بـ"الأسود"، الذي يُسهم في استمرار معاناة الأسرى، ويُقلل من جهود التضامن والتكاتف للتضامن مع الأسرى، مشددةً على أن الوحدة تنصر الأسرى، وتجمع كل الفلسطينيين.

الصور بعدسة الزميل: داوود أبو الكاس


سامر العيسوى بغزة
سامر العيسوى بغزة
سامر العيسوى بغزة
سامر العيسوى بغزة
سامر العيسوى بغزة
سامر العيسوى بغزة