خبر العاطفة ميري ريغف- هآرتس

الساعة 09:26 ص|23 ديسمبر 2013

العاطفة ميري ريغف- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

شخصت النائبة ميري ريغف من الليكود الاسبوع الماضي جبهة جديدة يمكنها فيها ان تنال العطف الجماهيري من خلال التحريض القومي الذي اصبح منذ زمن بعيد رمزها التجاري. ففي اثناء مباراة كرة القدم بين أبناء سخنين وبيتار القدس رفعت في مدرجات سخنين اعلام فلسطين. وكان هذا يكفي كي تدخل ريغف الى صفحتها الى الفيسبوك وتعلن بانها ستعمل "على الا يتلقى الفريق مساعدة من الدولة وان يجمد من الدوري. كما سأعمل على حث تشريع في هذا الشان".

 

عند حقيقة أن رفع علم فلسطين ليس ممنوعا حسب القانون وعن أن العمل تم حيال فريق لم يسبق له أن جند لاعبا عربيا لاعتبارات ايديولوجية، وان عاطفيه درجوا على أن يهتفوا في كل مباراة تقريبا "الموت للعرب" – لم تتوقف ريغف.

 

فرئيسة لجنة الداخلية سارعت الى الظهور في استديوهات التلفزيون والاعلان عن أنها ستعقد اللجنة التي تترأسها لفحص ميزانية النادي. وقالت: "لا يمكن تمويلهم عندما يعملون ضد الدولة. على مجلس المراهنات ان يوقف نقل الاموال لهم، فاسرائيل ليست فلسطين... فليلعبوا في الدوري الفلسطيني".

 

ان ردود الفعل القومية التلقائية لريغف ليست مفاجئة. فقوتها البرلمانية تعتمد على نوازع قومية وعنصرية، ويخيل أنه دون الاعتماد على هذه النبرات الظلماء، لن

 

يتوفر لها مكان في المجلس التشريعي. ولكن عندما تحاول جني الربح الشخصي من توسيع الشرخ بين المؤسسة الرسمية والسكان العرب، فقد ألحقت ريغف ضررا جسيما بالذات بأحد المجالات المميزة التي نجد أن التعايش اليهودي العربي ناجح فيه على نحو خاص. فكرة القدم الاسرائيلية هي مثال بارز على الشكل الذي يمكن فيه اذابة العنصرية المؤطرة تجاه السكان العرب. فقبل 17 سنة فقط في 1996، صعد لاول مرة فريق عربي الى الدوري الاعلى (هبوعيل الطيبة). وفي 2003 صعد فريقان آخران – مكابي اخوة الناصرة وابناء سخنين. وبعد سنة من ذلك فازت سخنين بكأس الدولة، وفي موسم تالٍ مثلت اسرائيل في اوروبا. أما اليوم فان عشرات اللاعبين العرب يملأون صفوف الفرق العليا والدوري الوطني، وكذلك منتخبات اسرائيل في الاعمار المختلفة. التقدير هو أنه في عموم الفرق في اسرائيل، مقابل كل ثلاثة لاعبين يهود، يوجد لاعبان عربيان.

 

وبدلا من تنمية هذا الميل الهام، تحاول ريغف دفعه الى الوراء كي تحظى بالعطف. وهي تستغل التوتر بين جماهير سخنين وبيتار القدس بشكل مخجل وتلحق ضررا زائدا. يجدر برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرة الرياضة ليمور لفنات ان يعفيا الرياضة الاسرائيلية على الاقل من عقاب هذه.