خبر « إسرائيل » تسعى لاستغلال التجسس الأميركي لتحرير الجاسوس بولارد

الساعة 09:00 ص|23 ديسمبر 2013

القدس المحتلة

تسعى جهات إسرائيلية إلى استغلال الكشف عن التجسس الأميركي على إسرائيل، في مفاوضات السلام حول الأسرى الفلسطينيين، وتحويله إلى ورقة مساومة للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، المعتقل في الولايات المتحدة منذ ثلاثين عاماً، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

ودعت جهات إسرائيلية إلى "الربط بين إطلاق سراح بولارد وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين". ورأت أن "إطلاق سراح بولارد يجب أن يتم من دون أي علاقة بما تفعله الولايات المتحدة". كما اعتبرت أن "مواصلة اعتقاله مجرد ردع ضد إسرائيل".

وكتبت صحيفة "معاريف"، أن "السنوات الأخيرة أثبتت أن الولايات المتحدة تجيد الانحناء أمام الضغط، وبينما لا ينجح الضغط الإسرائيلي، تواصل الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل، كما في قضية الأسرى الفلسطينيين، إذ انحنت إسرائيل". واعتبرت أن "هناك لحظات نادرة يمكن لإسرائيل استغلالها، لتقول للولايات المتحدة إنه لا يمكن الفصل بين الملفين".

وتضيف الصحيفة: "بعد أسابيع قليلة يفترض أن تطلق إسرائيل سراح عشرات الأسرى، ولن يضرها أن تقول للولايات المتحدة: لدينا نحن أيضاً رأي عام، والرأي العام الإسرائيلي لا يستطيع تحمل الضغط الأميركي لإطلاق سراح القتلة طالما بقي بولارد في السجن". وذكرت أنه "على إسرائيل أن تنتهج لغة أشد إزاء الولايات المتحدة بالقول إنه لن يتم إطلاق سراح المخربين الفلسطينيين إذا لم يتم إطلاق سراح بولارد".

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال جلسة حكومته أمس الأحد، أنه "يطرح ملف بولارد بشكل دائم  مع القيادة الأميركية". وأعرب عن أمله في أن "تتولد الظروف التي تتيح إعادته إلى البيت".

إلا أن عدداً من وزراء الحكومة اعتبروا أن "الفرصة مواتية"، وقالوا إنه "يجب استغلال مسألة التجسس للمطالبة بإطلاق سراح بولارد"، متهمين الولايات المتحدة بـ"التلون".