خبر صحيفة:مصر تدعم عباس في عملية التسوية وتعده ببذل جهدها لإنجاز المصالحة

الساعة 06:52 ص|23 ديسمبر 2013

عباس

قال مصدر مصري موثوق فيه لـ «الحياة» اللندنية: «إن ملف المصالحة والمسار السياسي تصدرا أجندة محادثات الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في القاهرة»، مضيفاً: «أن الرئيس الفلسطيني أبلغنا بأن إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الفلسطينية على رأس اهتماماته»، داعياً إلى ضرورة تحريك هذا الملف في أقرب وقت ممكن.

وشدد على أن مصر معنية تماماً بتحقيق المصالحة واسترداد الشعب الفلسطيني وحدته، وقال: «مصر ستبذل ما في وسعها من أجل توحيد الصف الفلسطيني» باعتبارها «الراعي الوحيد لملف المصالحة». واعتبر أن «تحقيق الوحدة مصلحة فلسطينية عليا تحرص مصر على إنجازها»، وقال: «نرى أن استمرار الانقسام هو الضرر الأكبر للقضية الفلسطينية ككل... ولا يمكن أن تتحقق الدولة الفلسطينية طالما أن الفلسطينيين منقسمون».

وأكد أن «مصر تدعم الرئيس الفلسطيني، فهو رأس الشرعية الفلسطينية، وأنها تقف وراءه وتسانده في المسار السياسي». وأشار إلى أن عباس تناول خلال محادثاته التي أجراها في القاهرة الصعوبات التي تواجه المفاوض الفلسطيني، واصفاً إياها بأنها «شاقة». وقال المصدر: «إن المفاوضات التي تجرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

يذكر أن عباس التقى أول من أمس في القاهرة، وفداً من كبار الإعلاميين والعلماء والمثقفين المصريين، وأطلعهم على آخر التطورات السياسية، خصوصاً ما تم إقراره في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية أول من أمس. ودعا الوفد إلى زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى، مؤكداً أن الزيارة ستكون لها الأثر الكبير لدى أهل القدس والشعب الفلسطيني.

 «حماس»

واعتبرت حركة «حماس» منح عباس ووزراء الخارجية العرب المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، مهلة إضافية «خطوة غير موفقة وغير منسجمة مع حال الإجماع الفلسطيني الرافض المفاوضات».

ونقلت وكالة «سما» عن الناطق باسم الحركة فوزي برهوم قوله: «إن تلك الخطوة تنم عن استجابة فعلية للضغوط الأميركية على حساب حقوق شعبنا ومصالحه، وستستغل من الاحتلال الإسرائيلي كفرصة للإسراع في مشاريعه الاستيطانية والتهويدية والتجرؤ على الدم الفلسطيني». وأشار إلى أنه «كان مفترضاً اتخاذ قرار فلسطيني - عربي مسؤول يحمي الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، واتخاذ قرارات رادعة للاحتلال على جرائمه وانتهاكاته، وتعزيز صمود شعبنا ومقاومته الباسلة». وجدد رفض الحركة أشكال المفاوضات الجارية بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، وقال: «إن شعبنا الفلسطيني لم يفوّض أحداً مطلقاً التفاوض نيابة عنه».