خبر مسؤول في منظمة التحرير : اتفاق كيري ينتج دولة ممسوخة

الساعة 05:21 م|22 ديسمبر 2013

غزة

قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن "اتفاق كيري ينتج "دولة" فلسطينية "ممسوخة" وناقصة السيادة وغير متواصلة"، مؤكداً "الرفض الفلسطيني الثابت بالاعتراف "بيهودية الدولة" أو بقاء جيش الاحتلال لسنوات في منطقة الأغوار وبقية أراضي الضفة الغربية".

وأوضح ابو يوسف في تصريح لمراسلتنا أن "كيري يسعى من زيارته، العاشرة للأراضي المحتلة، إلى تجديد طرح اتفاقه المرحلي، الذي لا يخرج عن كونه محاولة تجميلية لممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية ضد الشعب الفلسطيني".

ويطرح كيري اتفاقاً أمنياً، ومن ثم سياسيا، يتضمن الاعتراف بيهودية الدولة، وبقاء الاحتلال في الضفة الغربية مدة عشر سنوات قابلة للتمديد والإبقاء على الكتل الاستيطانية الكبرى.

وأضاف ابو يوسف إن "القوى والفصائل الفلسطينية ترفض تمديد مسار المفاوضات لأكثر من السقف الزمني المحدد له بتسعة أشهر، باعتباره مساراً متعثراً ومغلقاً ولن يؤدي إلى نتائج ملموسة، خلافاً لمحاولات إشاعة أجواء التفاؤل بقرب التوصل إلى تفاهم بين الطرفين".

ورأى أن "الفجوة العميقة القائمة بين الجانبين الفلسطيني - الإسرائيلي أبعد ما تكون عن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي، وسط عدوان الاحتلال في الأراضي المحتلة والإنحياز الأمريكي السافر له".

ويمهد الاتفاق على الإطار المرحلي، وفق رؤية كيري والتي أقرّها كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مؤخراً، لمفاوضات أخرى حول قضايا الوضع النهائي المتبقية إيذاناً بتوقيع معاهدة سلام بين الجانبين، من شأنها، وفق أبو واصل، أن تنهي "صورياً" فقط صراعاً ممتداً منذ زهاء خمسة وستين عاماً.

 وشدد ابو يوسف على أن "الاحتلال يتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه جلسات المفاوضات، إزاء عدوانه وإغلاقه أي أفق سياسي، وما دون ذلك يعدّ تجميلاً مشوهاً لمسار التفاوض الفاشل".

وأكد أن "أي اتفاق قد يتم التوصل إليه لا بد أن يصل في نهايته إلى الحق الفلسطيني في التحرير وتقرير المصير والاستقلال وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وقراهم"، التي هجروا منها بفعل العدوان الصهيوني عامي 1948 و1967.

واعتبر أن ما دون ذلك لن يؤدي إلى اتفاق أو سلام، مؤكداً  ضرورة "وقف المفاوضات ووضع استراتيجية وطنية بديلة والذهاب إلى الأمم المتحدة وتحقيق المصالحة".