تقرير « العيساوية » تترقب وصول بطلها على « أحر من الجمر »

الساعة 04:04 م|22 ديسمبر 2013

خاص

تستعد فلسطين لاستقبال بطلها المقدام سامر العيساوي صاحب أحد أبطال معركة الإرادة، وصاحب أكبر إضراب عن الطعام في التاريخ المعاصر، احتجاجا منه على سياسة الاعتقال الإداري المحرم دولياً الذي تمارسه سلطات الإحتلال الإسرائيلي  ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وتنظم القوى الوطنية والإسلامية عشرات الفعاليات الاحتفالية إحتفاءاً بالنصر الذي حققه الأسير العيساوي على سجانه عندما اجبره على الإفراج عنه والخضوع لشروطه مقابل وقف الإضراب عن الطعام.

ومن المقرر أن يتم الإفراج عن الأسير المقدسي سامر العيساوي غداً الاثنين، وجاء ذلك القرار بعد إضرابه عن الطعام ورفضه تناول المدعمات الغذائية ضمن معركة الأمعاء الخاوية التي فجرها الشيخ خضر عدنان.

يذكر أن العيساوي هو من الأسرى المحررين الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي (جلعاد شاليط) في الثامن عشر من تشرين اول من العام 2011، وكان قد أعتقل في نيسان عام 2002 وكان يقضي حكما بالسجن  لمدة 30 عام، انهى من هذه المده 10 اعوام الى ان افرج عنه ضمن الصفقة.

وأعلن سامر العيساوي  إضرابه عن الطعام في الاول من آب 2012 احتجاجا على إعادة اعتقاله والمطالبة بإعادة محاكمته بناءا على ملف سري لا يسمح له بالدفاع عن نفسه. هذه العوامل دفعت سامر لخوض الاضراب عن الطعام بشكليه الجزئي والمفتوح للمطالبة بإطلاق سراحه، كون الاضراب عن الطعام هو السلاح الوحيد أمامه لنيل حريته.

 بلدة العيساوي في القدس المحتلة كانت الفرحة فيها لها طعم خاص لذلك تزينت لاستقبال أبنها البار سامر الذي ينحدر منها هو وعائلته، حيث قام شباب وفعاليات القرية بتزيين مفترقات الطرق والبنايات الكبيرة والمراكز الشبابية بعشرات الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل وصور خاصة بالأسير سامر، وكان لبيته النصيب الأكبر من الزينة ومظاهر الفرحة لتحريره.

بيت الأسير العيساوي تحول إلى سيمفونية اختلطت فيها دموع الفرح والبهجة مع الزغاريد التي أطلقتها نساء عائلته على الرغم من اقتحام قوات الإحتلال لمنزل عائلة العيساوي قبل يوم من الإفراج عنه، وتسليمها العائلة استدعاء لوالده طارق وشقيقه مدحت.

"اقتحمنا بيتكم لإزالة مظاهر البهجة من قلوبكم وجوهكم بخروج سامر".. هذا ما قاله أحد أفراد المجموعة التي شاركت في اقتحام منزل الأسير العيساوي للعائلة، حسب شهادة شقيقة الأسير سامر العيساوي المحامية شيرين.

 شيرين العيساوي تقول :"الحمدلله العائلة عندنا سعيدة للغاية وعلى الرغم من اقتحام قوات الإحتلال لمنزلنا لتفويت البهجة والفرحة لكن رغم أنوفهم سنفرح وسنحتفل بحرية سامر".

وتضيف شيرين في حديثه لـ"فلسطين اليوم":"جميع أهالي ومنازل وشوارع وشبان ونساء وشيوخ القرية يشعرون بفرحة حقيقية لانتصار أبنهم على السجان الإسرائيلي، حيث تزينت كل القرية عن بكرة أبيها وهبت الجموع إلى بيتنا لانتظار سامر، وننتظر وصوله على أحر من الجمر".

وعلى الرغم من الفرحة العارمة التي تجتاح بيت العيساوي إلا أن أخته شيرين أبدت خشيتها على صحة شقيقها سامر ومكر الإحتلال به من خلال دس سم أو سوء حالته الصحية أكثر من ما هي عليه.

وأوضحت العيساوي أن صحة شقيقها سامر متدهورة للغاية، مشيرة أن الجهات المعنية ستقوم باللازم وإجراء الفحوصات المخبرية في أولى لحظات تحريره.

وتشير العيساوي أن فرحتها كفلسطينية لا تكتمل حتى تحرير آخر أسير فلسطين من سجون الإحتلال الإسرائيلي،  لافتة أنها ستستكمل مشوارها النضالي في الدفاع عن الأسرى في سجون الإحتلال عبر تكثيف التضامن إلى جانبهم والترافع عنهم في المحاكم المختصة.

ودعت الجماهير الفلسطينية والعربية إلى ممارسة ضغط فعال ومطلوب على جميع المستويات لإجبار قوات الإحتلال التخفيف من قبضتها عن الأسرى وتحريرهم.