خبر لجنة بحاجة الى رئيس- هآرتس

الساعة 10:07 ص|22 ديسمبر 2013

لجنة بحاجة الى رئيس- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

لجنة الخارجية والامن هي احدى اللجان الاكثر اهمية في الكنيست. مهمتها الرقابة على الحكم في مجالات الحرب والدبلوماسية. والاعضاء فيها، او في لجانها الفرعية التي تعنى بالمواضيع الحساسة يطلعون على أسرار الدولة ربما حتى اكثر من معظم اعضاء الحكومة. ولهذا فانها اكثر اعتبارا من لجان اخرى، وعلى تشكيلتها تدور منافسة بين الكتل وفي داخلها ورئيس اللجنة يتولى منصبا أساسا.

في ختام الانتخابات الاخيرة للكنيست منحت رئاسة اللجنة للنائب افيغدور ليبرمان الذي استقال من الحكومة وانتظر نتائج محاكمته. ومع تبرئته سارع ليبرمان الى العودة لمنصب وزير الخارجية وبقيت اللجنة يتيمة. وعلى رئاستها دار صراع شخصي وحزبي. "يوجد مستقبل يطالب بالمنصب للنائب عوفر شيلح. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض ويصر على تعيين مقربه النائب تساحي هنغبي. والى أن يحسم الصراع فان اللجنة مشلولة ويتم اتباع حلول مؤقتة، اشكالية لادارة الجلسات.

 

لا يوجد أي سبب يدعو الى الرفض الشخصي للمتنافسين على المنصب. فكلاهما راكما معرفة عن أداء جهاز الامن والخارجية في اسرائيل. هنغبي، الذي ترأس احيانا اللجنة لديه خلفية أكثر تأطيرا، كعضو في حزب السلطة والوزير السابق. كما أنه شريك متحمس، وربما متحمس جدا لنهج نتنياهو الى جانب حملة عسكرية ضد البنية التحتية النووية في ايران. اما شيلح الذي وصل مؤخرا من الصحافة الى السياسة، فكفيل بان يعرض نهجا اكثر انتقادية. وهذه نقطة في صالحه: مرغوب الا يكون رئيس اللجنة التي تراقب رئيس الوزراء، وزير الدفاع ووزير الخارجية، الجيش الاسرائيلي واسرة الاستخبارات ممن يقولون نعم.

 

ثمة منطق في أن يكون رئيس لجنة الخارجية والامن عضو كنيست قادر على أن يطرح اسئلة قاسية في الغرف المغلقة. وهو غير ملزم في أن يكون كديا، ولكن من الافضل أن يكون هو وحفنة اعضاء في اللجنة الفرعية يشكلون هيئة رقابة متشددة. اما الحجة التي يطرحها "محيط" نتنياهو في ان شيلح ليس رسميا بما فيه الكفاية فليست في مكانها. رئيس اللجنة هو مندوب السلطة التشريعية التي يفترض بها أن تكبح جماح السلطة التنفيذية وتوازنها، وبصفته هذه من الافضل أن يتقدم بعلامات استفهام مما بعلامات تعجب.

 

لقد اختار نتنياهو جعل شغل المنصب اختبار قوة بينه وبين رئيس يوجد مستقبل، وزير المالية يئير لبيد. أما لبيد من جهته فيشعر بالتزام كبير تجاه مقربه شيلح. ويدور الحديث عن صراع سياسي شرعي ولكنه صراع استمر لزمن اطول مما ينبغي ومن شأنه ان يمس بالمنظومة بأسره. على نتنياهو ولبيد أن يحسما الامر فورا وينهيا المهزلة.