لن يتطرق لشؤون غزة..

تقرير ما الملف الأكثر أهمية للنقاش في زيارة عباس لمصر؟

الساعة 02:20 م|21 ديسمبر 2013

(غزة-خاص)

على اختلاف توجهاتهم السياسية فقد اتفق محللان سياسيان على أن زيارة الرئيس محمود عباس إلى جمهورية مصر العربية للقاء وزراء الخارجية العرب والرئيس المصري عدلي منصور تولي اهتمام كبير لملف واحد من بين الكثير من الملفات الهامة بين مصر وقطاع غزة.

"قضية المصالحة، حصار غزة، معبر رفح البري، الوضع الإنساني الذي يعاني منه سكان القطاع بعد منخفض أليكسا"، على الرغم من أهمية تلك الملفات الكبيرة إلا أن الرئيس محمود عباس لا يولي لها اهتمام مقابل ملف لا يلقى اجماع الفصائل الفلسطينية التي طالبت بوقفه منذ عدة سنوات خاصة بعد أن أثبت فشله برأي أصحابه.

"المفاوضات" هو الملف الوحيد الذي وضعه الرئيس عباس على جدول أعماله خلال زيارته لجمهورية مصر العربية للقاء وزراء الخارجية العرب حيث أكد المحللان أن الرئيس عباس سيطرح خطة كيري أمام وزراء الخارجية العرب للخروج برأى موحد بين القيادة الفلسطينية والدول العربية من الخطة الأمريكية الداعمة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

ويعقد مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة، اجتماعًا على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومسار المفاوضات الحالية بين السلطة والاحتلال، بناء على طلب السلطة الفلسطينية، ومن المفترض أن يلقي رئيس السلطة محمود عباس كلمته أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية، متناولًا مستجدات القضية الفلسطينية وعلى رأسها المصالحة الفلسطينية.

لاتخاذ موقف عربي داعم

حيث رفض الدكتور إبراهيم ابراش المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، أن يكون الرئيس عباس تجاهل الملفات الخاصة بقطاع غزة خلال زيارته لمصر قائلاً: "الرئيس عباس ذهب لوضع وزراء الخارجية العرب على أخر التطورات بشأن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وطرح خطة كيري لاتخاذ موقف واضح للقيادة الفلسطينية مدعوم عربياً تجاه الخطة الأمريكية".

وأضاف ابراش، في تصريح خاص لـ "فلسطين اليوم الإخبارية"، :" الرئيس عباس سيلتقي الرئيس المصري وسيلتقي رئيس المخابرات المصرية لبحث ملفات عديدة أهمها المصالحة ومعبر رفح البري، مستدركاً أن عباس يضع ملف المفاوضات على رأس جدول اعماله ام تلك الملفات فهي مطروحة ولكن بدرجة أقل من المفاوضات التي تعيش في مأزق وبحاجة إلى موقف واضح بشكل سريع".

وأوضح، أن لقاء الرئيس عباس مع رئيس المخابرات المصري محمد التهامي له علاقة بالمصالحة الفلسطينية وبمعبر رفح الحدودي.

وأشار الدكتور ابراش، إلى أن الكثير من الملفات خاصة الدعم المالي لقطاع غزة ورفع الحصار أو حتى مشلكة الخريجين لو أراد الرئيس محمود عباس أن يتعامل معها فلا بد أن تمر عن طريق ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام لأنها ملفات مرتبطة بالمصالحة.

لا يهتم لدماء الشهداء

ولكن المحلل السياسي مصطفى الصواف على خلاف مع موقف الدكتور ابراش حيث أكد أن الرئيس عباس لا يولي اهتمام ولو بشكل بسيط لمعاناة غزة وهمه الوحيد هو الخروج بموقف عربي يدعم رؤيته بالمفاوضات العبثية.

وأوضح الصواف، في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن العرب لن يقفوا حجر عثرة أمام رؤية عباس الذي سيطرح خطة كيري الكارثية كما يصفها الإعلام الإسرائيلي والفلسطيني، وسيخرج اجتماع وزراء الخارجية العرب بقرر يدعم موقف عباس في تلك الخطة، مؤكداً ان خطة كيري فيها الكثير من التنازل وضياع الحقوق بشكل كارثي.

ويرى الصواف أن الرئيس عباس لا يعطي اهتمام لدماء الشهداء التي تسقط في الضفة الغربية وقطاع غزة ولا يعطي اهتمام للاعتداءات الإسرائيلية فكيف سيعطي اهتمام لهموم ومشاكل سكان قطاع غزة.

ومن الجدير ذكره أن ثلاثة شهداء سقطوا في الضفة وقطاع غزة خلال اليومين الماضيين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني أحدهم في جنين والاخر في قلقيلية والثالث شمال قطاع غزة.

وكان السفير المصري قال في تصريح سابق لـ"فلسطين اليوم الإخبارية، أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجمهورية المصرية ستبحث موضوعات مهمة وعديدة للشأن الفلسطيني خاصة المصالحة وفك الحصار عن قطاع غزة وطريقة مواجهة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع جراء المنخفض الجوي الأخير.

هذا ويعاني سكان فطاع غزة الكثير من الأزمات خاصة بعد منخفض أليكسا .. والإغلاق المتكرر لمعبر رفح البري أكثر الملفات العالقة بين مصر وقطاع غزة التي يعاني منها سكان القطاع، فهل ستنتهي تلك الامة خلال الزيارات المكوكية التي يقوم بها الرئيس عباس لجمهورية مصر العربية؟