خبر سبب الانخفاض المهول لسعر اللحم البقري بغزة؟؟

الساعة 07:15 ص|21 ديسمبر 2013

وكالات

هوت أسعار اللحم البقري في غزة بشكل حاد بسبب رغبة التجار التخلص من المخزون الهائل من العجول التي راجت منذ انتهاء عيد الأضحى الماضي.

ووصل سعر كيلوغرام لحم العجل المجروم إلى 33 شيكلاً من أصل 45 شيكلاً، وسط مضاربات هائلة بين الجزارين في الأسواق والتجار في الخفاء.

ورغم الانخفاض الكبير في الأسعار إلا أن إقبال المواطنين كان متواضعاً وليس بحجم أمل التجار والجزارين الذين لا يستبعدون انخفاض الأسعار أكثر خلال الأيام القادمة.

وبحسب تاجر ومستورد العجول إياد صلاح، فإن انخفاض الأسعار يعود إلى تكدس كميات كبيرة جداً من العجول في مزارع التجار في القطاع وانخفاض الطلب عليها طيلة الشهرين الماضين.

وأضاف صلاح خلال حديث لـصحيفة"الأيام": إن الحل الوحيد أمام التجار لتجنب المزيد من الخسائر والكوارث هو تنزيل وخفض الأسعار لتشجيع المواطنين وخصوصاً الفقراء على الشراء، متوقعاً أن تستمر موجة انخفاض الأسعار خلال الأسابيع الثمانية القادمة.

وأشار صلاح إلى انخفاض أسعار العجول بكافة أنواعها بنحو 25% عما كانت عليه قبل شهرين وأكثر.

ويباع سعر كيلو العجل البلدي الحي 15 شيكلاً مقابل 20 شيكلاً قبل شهرين فيما يباع العجل الأوروبي والبلجيكي ما بين 16 و17 شيكلاً مقابل 22 و23 شيكلاً في السابق.

وأوضح صلاح أن تجار العجول تعرضوا لخسائر كبيرة بسبب الركود الحاد في المبيعات وتكدس آلاف العجول ذات الوزن الثقيل في المزارع والبركسات.

ولم يكن حال الجزارين أفضل حالاً حيث أبدى الجزار سعيد أبو رجب صاحب محل في سوق مدينة جباليا عن امتعاضه الشديد من ضعف الإقبال رغم تخفيضه الأسعار بشكل كبير وصل إلى ثلث ما كان عليه في السابق.

ووجد أبو رجب صعوبة بالغة في إقناع المواطنين بالشراء رغم مناداته عبر مكبر الصوت بانخفاض الأسعار ووصول الكيلو إلى 30 شيكلاً فقط.

وقال لـ"الأيام" إن نسبة الشراء ارتفعت بشكل بسيط وليس بالحجم الذي كان يتوقعه قبل اقدامه ونظرائه الجزارين على خفض الأسعار.

ويخشى أبو رجب وهو صاحب مزرعة لتربية العجول أن يضطر خلال الأيام القادمة إلى خفض الأسعار مرة أخرى وهو ما يعرضه للمزيد من الخسائر.

وأرجع المواطن هاني النجار الذي اكتفى بشراء نصف كيلو فقط عدم شرائه كميات أكبر إلى عدم وضعه الاقتصادي المتردي.

ويأمل النجار الذي تمكن من شراء اللحم الطازج للمرة الأولى منذ شهر عن أمله في ان يستمر هذا الانخفاض في الأسعار حتى يتمكن من الشراء.

وشهدت الحركة التجارية في الأسواق، بشكل عام، ضعفاً ملموساً وهو ما انعكس على سوق اللحم الذي سرق الأضواء من الأسواق الأخرى.

واعتبر تاجر العجول محمود عمر أن الوضع الاقتصادي المتردي للمواطنين واختفاء السيولة من الأسواق هو السبب الحقيقي في ضعف الإقبال على الشراء رغم الانخفاض الكبير في الأسعار.

ووصف عمر صاحب محل في مخيم الشاطئ ضعف الإقبال على الشراء بأنه مؤشر سيء جداً لتجار العجول الذين ينتظرون بيع كل ما لديهم العجول ذات الوزن الثقيل خلال أسابيع قليلة.

وأقدم عمر على تشغيل اثنين من الفتية للترويج لانخفاض الأسعار فقط عبر مكبري صوت لإقناع المواطنين بالشراء.

وعد عمر انخفاض الأسعار بالفرصة الذهبية لجميع المواطنين، وخصوصاً الفقراء للتمتع بتناول اللحوم الطازجة بعد غياب لفترة طويلة بسبب ارتفاع أسعارها.

أما المواطن سمير أبو عطيان، فقد اكتفى بمشاهدة نحو عشر قطع كبيرة من اللحم معروضة أمام محل عمر وسط حسرة لعدم مقدرته على شراء حتى نصف كيلو.

وقال إبو عطيان إنه جاء إلى السوق بعشرين شيكلاً فقط لشراء الخضروات وبعض قطع الدجاج رخيصة الثمن، مبيناً أن المبلغ الذي يمتلكه لا يشتري الحد الأدنى من احتياجات أسرته من اللحم.