خبر السيد نصر الله: القصاص من قتلة الشهيد اللقيس « آت » وقرار وجودنا في سورية نهائي وحاسم

الساعة 03:37 م|20 ديسمبر 2013

وكالات

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن اغتيال الشهيد حسان اللقيس ليس "حادثة عابرة وهناك حساب مفتوح وقديم وجديد مع العدو الإسرائيلي" محذراً بأن "القتلة سيعاقبون عاجلاً أم آجلاً ودماء شهدائنا لن تذهب هدراً والقصاص آت". وقال نصر الله في احتفال تأبين القائد في المقاومة الإسلامية حسان اللقيس "إن الأخير لم يكن من المعروفين إلا في الدوائر الخاصة وعلى مستوى العائلة والعمل لأن طبيعة المهمة الملقاة على عاتقهم لا تتيح لهم أن نعرفهم إلى الناس" آملاً أن "يأتي اليوم الذي نستطيع فيه أن نكشف عن إنجازات الشهداء وخصوصاً القادة".

ووصف الأمين العام لحزب الله اللقيس بأنه "كان مبدعاً وأحد العقول اللامعة في المقاومة وهو سعى إلى شرف الشهادة وحصل عليه". وقال نصر الله "كل المعطيات تؤكد اتهامنا الأول وهو إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتيال الشهيد" لا سيما وأنها "شارفت على تبني الاغتيال وقد تكون اعتمدت التضليل من خلال ما نشر في الإعلام" مضيفاً أن "الإتهام ليس سياسياً بل يستند إلى معطيات وقرائن".

ورأى السيد نصر الله "أننا ندفع ثمن انتصارتنا على العدو الإسرائيلي" مضيفاً "من "خلال هذا الإستشهاد نعبّر عن وضعية وحالة نعيشها منذ سنوات طويلة اسمها دفع الثمن".

وتابع "لا ندعي أن انتصارات المقاومة لنا وحدنا وانما كنا جزءاً أساسياً منها" مؤكداً أن "اغتيال الشهيد اللقيس يأتي في إطار الثأر للانتصارات وضرب مفاصل وأركان أساسيين في المقاومة".

السيد نصر الله توقف عند ما وصفها بـ"الحملة الإعلامية الشرسة التي يصرف عليها مليارات الدولارات لتشويه صورة المقاومة وحزب الله" وقال "هناك إعلام يتعمد الكذب في إطار الحرب النفسية الموكلة إليه لتشويه صورة الحزب" مضيفاً أن "الحرب الشعواء التي تشن علينا لها صلة بالمقاومة ومشروعها وإسقاطها عند جمهورها".

وقال "لسنا معنيين بإبلاغ أحد عن شهدائنا لأن طريق الشهادة هو طريق المقاومة" واعتبر "أن كل من يتحدث عن توتر لدى جمهور المقاومة وعائلات الشهداء يطلق أكاذيب" مضيفاً "لم نصل إلى مرحلة طلب التعبئة ويبدو أننا لن نحتاج إلى ذلك في المستقبل".

وعلى الصعيد السياسي الداخلي وما يتعلق بالحديث عن حكومة الأمر الواقع والاستحقاق الرئاسي رأى الأمين العام لحزب الله أن "هناك تصعيداً لافتاً من الفريق الآخر علينا ويبدو أن هناك تنسيقاً معيناً" معتبراً أن "المسؤولية الوطنية والدستورية والرجولة والشجاعة هو تشكيل حكومة وطنية التي هي خلاص لبنان في هذه المرحلة وليس الهروب الى حكومة أمر واقع".

السيد نصر الله أكد "رفض الفراغ الرئاسي بشكل قاطع" معتبراً أن "بديله الوحيد هو انتخاب رئيس جديد في الموعد المحدد ومن الطبيعي لفريقنا السياسي أن يكون له مرشح ملائم".

وتابع أن "لا أحد في لبنان يريد الفراغ في الرئاسة حتى المتشددين من قوى 14 آذار ومصلحتنا جميعاً وجود رئيس للجمهورية" مضيفاً أن "اللبنانيين اليوم أمام فرصة تاريخية في انتخاب رئيسهم لكونهم يملكون القرار بشكل غير مسبوق".

وقال "معركة السيادة ليست شعارات والسيادة الحقيقية في الاستحقاق الرئاسي هو أن ننتخب رئيساً بدون كلمة سرّ او وصاية من أحد. وبذلك يكون الاستحقاق الرئاسي استحقاق جدارة السيادة والاستقلال " معتبراً أنه "إذا تصرفت القوى السياسية بهذه الطريقة فإن 25 أيار 2014 لن يكون عيداً للتحرير فقط بل للسيادة والاستقلال".

وحول قتال حزب الله في سورية قال السيد نصر الله "تحميلنا مسؤولية ما يجري في لبنان بسبب وجودنا في سورية وهو تدجيل" مؤكداً أن "كل الضغوط لن تغير موقفنا من وجودنا في سورية لأنها معركة وجود بالنسبة لنا".

ومما قاله في هذا الإطار "قرار وجودنا في سورية نهائي وقاطع وحاسم". وإذ أكد عدم الاهتمام بلعبة السلطة التي عرضت على حزب الله في 2005 مقابل المساومة على المقاومة ورفضها.

رأى السيد نصر الله أن "هناك في مكان ما من الإقليم من وصل إلى مرحلة أخذ البلد إلى التفجير نتيجة حقده وغضبه" مضيفاً "هناك تطور جديد وخطير يتطلب من جميع الاطراف في لبنان الدقة وحسن التصرف".

ورأى أن "ما يجري في سورية يشكل تهديداً لأغلبية الشعب السوري وكل لبنان والمنطقة والقضية الفلسطينية" معتبراً أن "التهديد التكفيري ليس فقط للأقليات بل لكل من سواه ليس على المستوى الفكري فقط بل يمكن أن يكون من نفس الفكر ولكن في تنظيم آخر" متسائلاً "ألا تسمعون الخلافات بين جبهة النصرة والتنظيمات الأخرى". كما قال إن ما يجري في سورية وتحديداً في عدرا أثبت أن الهدف ليس طائفة معينة.