خبر المخابرات الصهيونية لا تثق بعملائها

الساعة 11:07 ص|20 ديسمبر 2013

غزة

 يعد العميل أهم مصادر المعلومات لدى أجهزة الاستخبارات الصهيونية، فالكيان الصهيوني رغم التطور التكنولوجي الذي يتمتع به، إلا أن أجهزته عمياء بدون عميل لها على الأرض, يؤكد لها المعلومات أو ينفيها.

أصبح العميل أو المتخابر ضرورة أساسية اعتمدت عليها المخابرات الصهيونية في جميع حروبها خاصة في مواجهتها مع الفلسطينيين، وبرز دور العميل منذ انتفاضة الحجارة مروراً بانتفاضة الأقصى وما بعدها حتى يومنا هذا، وما زالت المخابرات الصهيونية تعمل خلال الفترة الحالية والمقبلة لتنظيم حملات تجنيد لعملاء جدد مستخدمةً في ذلك كافة الأساليب المتاحة.

ولكن ما اختلف طوال هذه الفترة هو سياسة تعامل المخابرات الصهيونية مع عملائها، خاصة بعد اخفاقات العدو في معركة الفرقان عام 2008- 2009م، التي أسفرت عن استشهاد 1328 فلسطينياً على الأقل (من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة) وإصابة 5450 آخرين.

فالمعلومات الخاطئة التي قدمها عملاء المخابرات الصهيونية على الأرض، كانت من الأسباب الرئيسية في اخفاقات العدو الصهيوني في معركة الفرقان، فلم يحقق العدو الصهيوني أهدافه في القضاء على المقاومة وعلى مطلقي الصواريخ، بالإضافة إلى قيام هبة عالمية في وجه العدو أدانت قتل المدنيين.

اعترافات عميل

بعد أن أدلى عميل اعترافاته أمام الأجهزة الأمنية تبين أنه سبباً في قصف بيت مدني مرتين، الأولى في معركة الفرقان بداعي وجود نفق داخل البيت والثانية في معركة الأيام الثمانية بداعي وجود أحد قيادات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

أما سبب قيام العميل بتقديم معلومات للمخابرات الصهيونية عن هذا المنزل هو التخلص من صاحب المنزل الذي كان يعلم بارتباطه بالمخابرات ولكنه غير متيقن من ذلك على حد قول العميل.

وقد شهدت انتفاضة الأقصى الثانية وما بعدها من معارك استهداف العدو الصهيوني لبيوت وسيارات مدنية نتيجة المعلومات الخاطئة التي يقدمها العميل.

لم تعد المخابرات الصهيونية تثق في عملائها وأدركت أن عميل واحد لا يكفي للتأكد من المعلومة، فكل معلومة تحتاج إلى عميلين أو أكثر حسب نوع الهدف أو حجمه.