بالصور هل تشكل المباني المغمورة بمياه « اليكسا » خطر على ساكنيها؟

الساعة 07:52 م|19 ديسمبر 2013

غزة

انتهى "اليسكا" من إفراغ حمولته المائية على قطاع غزة، لكن سيوله ومياهه مستمرة بالتسرب إلى أساسات منازل المواطنين بكل قوة، حيث غَمرَ المنخفض الجوي الأسبوع الماضي مئات المباني بملايين الأمتار من المكعبات المائية.

حجم الأمطار المنهمرة والسيول المتدفقة جراء المنخفض الجوي بين أزقة المباني والبيوت السكنية أشعل هواجس كبيرة لدى المواطنين والسكان في المناطق التي تعرضت للغمر، حيث يخشى أصحاب تلك المنازل من الأثر السلبي الذي قد تتسبب به تلك السيول، والتي قد ينتج عنها تصدعات وتشققات في جسم المبنى ما قد ينتج عنه انهيار المبنى أو أجزاء منه.

 هذا وبلغت كمية أمطار المنخفض اليكسا المنهمرة على قطاع غزة 58.6 مليون متر مكعب، بنسبة 50% من النسبة الإجمالية لهذا الموسم حتى اللحظة، وهذا كمية لم تسبق وان سقط دفعة واحدة على القطاع، الأمر الذي أدى إلى غرق أحياء كاملة.

"فلسطين اليوم" تحدث إلى خبراء في الشأن الهندسي والمعماري للوقوف حول حجم الضرر الناتج عن غمر منازل السكان بالمياه، ومدى إضراره بأساسات تلك المنازل، وحقيقة احتمال انهيار تلك المباني أو أجزاء منها..

رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين م. نبيل أبو معيلق أكد أن بعض المنازل تعرضت لتشققات كبيرة نتيجة كمية الأمطار والسيول التي غمرتها، محذراً في الوقت ذاته من خطورة تسرب المياه بشكل كبيرة لأساسات المنازل الضعيفة، الأمر الذي قد ينتج عنه انهيار المبنى.

وعزى أبو معيلق سبب التشققات في المنازل المغمورة وإمكانية انهيار المباني إلى سببين رئيسيين يتمثلان في طبيعة التربة المقام عليها المبنى وطبيعة التصميم الهندسي للبيوت وقوة بنيتها التأسيسية.

ويشار إلى أن في غزة أعداد كبيرة من المنازل خاصة المناطق التي غمرتها المياه لا تتمتع ببنية أساسية قوية؛ نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين في غزة.

وقال: "يتوجب على البلديات بغزة الإسراع بعمليات شفط المياه من المناطق المتضررة، وإدخال مضخات كبيرة عبر الإحتلال والمعابر الحدودية للمساهمة في شفط المياه من منازل المواطنين خشية تعرضها للانهيار أو انزلاق نتيجة تكدس المياه بداخلها وتمويعها للتربة ما قد يؤدي لإنزلاقات بالمباني".

وطالب رئيس اتحاد المقاولين الحكومة بغزة بتكثيف جهودها لترميم المناطق المتضررة وتعويض السكان.

 

تحذيرات

أما م. أسامة كحيل نائب رئيس اتحاد المقاولين والخبير في شؤون المباني من الناحية الهندسية والمعمارية فقال:"تعرضت بعض  المنازل لتشققات كبيرة وظاهرة وإنكشافات لأساساتها وهذا مؤشر خطير قد يلحق الضرر بحياة المواطنين" .  

وأوضح كحيل أن الخطر يختلف من مبنى لآخر حسب طبيعة تربة المكان، وقوة الاساسات، وحجم المياه التي غمرت المبنى.

وناشد كحيل أصحاب المباني التي غمرت بالمياه بضرورة تفحص منازلهم وتفقدها من أية تشققات جديدة، أو ملامح توحي بالخطر حدثت بعد الغمر ، مطالباً إياهم بضرورة إخلاء منازلهم على الفور، واستدعاء أخصائيين معماريين لاستكشاف صلاحية المبنى للسكان.

وطالب وزارة الحكم المحلي والأشغال والبلديات في غزة بضرورة النظر في قضية المباني المغمورة بالماء ومدى صلاحيتها للسكان من ناحية معمارية وضرورة اخذ عينات منها لفحصها عبر خبراء بهذا الشأن.

وقال :"يجب على كل من يهمه الأمر وخاصة وزارة الإسكان والحكم المحلي بمتابعة المنازل والقيام بكتابة تقارير عن المنازل التي تضررت بنيتها الأساسية لإيجاد حل مناسب، قبل أن تقع كارثة في إحدى تلك البنايات".

 



بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-
بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-
بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-
بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-
بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-
بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-
بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-
بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-
بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-

بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-
بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-
بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول
-
بالصور: تسونامي يضرب غزة ويشرد الآلاف في المدارس بسب السيول