خبر أسيران من الضفة وغزة يدخلان أعوامًا جديدة في سجون الاحتلال

الساعة 11:37 ص|19 ديسمبر 2013

غزة

يدخل الأسير زايد سامي عبد العزيز سلمان (39 عاماً ) من بلدة رامين قضاء طولكرم بالضفة المحتلة اليوم عامه الحادي عشر على التوالي داخل سجون الاحتلال، بعد أن أمضى عشرة أعوامٍ متتالية.

وكان الأسير قد اعتقل في التاسع عشر من ديسمبر عام ألفين وواحد، بتهمة الانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال.

وتعد قوات الاحتلال الأسير سلمان شخصيةً خطيرةً على أمنها منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، حيث نفذ أكثر من هجوم ضد أهدافهم، ووُجهت له تهمٌ أخرى تتلخص بضرب أهداف "عسكرية صهيونية".

بدوره، أكد ماهر سلمان شقيق الأسير زايد لإذاعة الأسرى أن شقيقه عانى منذ اللحظة الأولى لاعتقاله من التعذيب الوحشي، حيث وضعه الاحتلال في بداية اعتقاله في مركز التحقيق لمدة شهرين متواصلين، ثم نقله إلى غرف السجن لأقل من شهر ثم أعيد إلى مركز التحقيق لشهرين آخرين متواصلين، وكان زايد في تلك الفترة ممنوعًا من زيارة الأهل أو التواصل معهم.

وبعد عامين من العذاب المتواصل لم تترك العائلة بابًا إلا وطرقته للسؤال والاطمئنان على ابنها، حتى سمح الاحتلال للعائلة برؤيته في المحاكمات التي تأجلت أكثر من مرة، والتي تضمنت آخر جلسة فيها النطق بالحكم بالسجن 14 عاماً على زايد، والتهمة تجهيز سيارة مفخخة لتفجيرها داخل دولة الاحتلال.

ويعاني الأسير من إصابته عام 1989م برصاصة في يده اليمنى عندما كانت البلدة تشهد مهرجان الانتفاضة، وفي ذلك الحين دخلت قوات من المستعربين وأطلقت النار على المشاركين في المهرجان، ولا زالت الإصابة تتسبب له بآلام شديدة.

كما تعرض لإصابةٍ ثانية عام 1992 عبارة عن ضربة من جنود الاحتلال الذين كانوا يلاحقون شباب الحجارة في البلدة، والتي تسببت بثقبٍ في طبلة الأذن لدى زايد وأضعفت حاسة السمع لديه.

وأصيب زايد في منتصف التسعينات، برصاصة اخترقت قدمه، وتسببت له بعلة دائمة وأعاقت حركته، وهي الإصابة الأكثر إيلامًا له داخل أسره، ومما يضاعف الآلام لديه إهماله طبيًّا بشكلٍ متواصل .

ورغم كل تلك المنغصات التي وضعها الاحتلال أمام الأسير، إلا أنه لا زال يحلم بالحرية التي يراها قريبة من ناظريه، ويحلم ببيتٍ وزوجة وأبناء يجمعهم الأمان والاستقرار، بعيدين عن ظلم الاحتلال وقسوته وتجبره.

وفي السياق/ يدخل الاسير أحمد جمعة سرحان أبو جزر( 28 عاماً) من مخيم بدر بحي الجنينية في محافظة رفح جنوب قطاع غزة اليوم عامه الحادي عشر على التوالي بعد أن أمضى عشرة أعوام في سجون الاحتلال، وما زال يقبع في سجن نفحة الصحراوي.

وكان الأسير أبو جزر اعتقل في التاسع عشر من ديسمبر عام ألفين وثلاثة من على حاجز أبو هولي الواصل بين وسط وجنوب قطاع غزة، بتهمة الانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال، وحكم عليه بالسجن سبعة عشر عاماً.