خبر « الأطباء العرب » يواجه موجة البرد القارص والسيول الجارفة في البلدان العربية

الساعة 10:01 ص|18 ديسمبر 2013

وكالات

فوجئ العالم بموجة البرد القاسية التي اجتاحت منطقة ‏الشرق الأوسط مع وصول العاصفة الثلجية "ألكسا"، في العاشر من ديسمبر 2013 القادمة من ‏روسيا، على معظم المناطق السورية و ‏لبنان و ‏الأردن و ‏فلسطين و ‏تركيا.

وأوضح تقرير صادر عن اتحاد الأطباء العرب، أنه لم تتوفر أية تدابير مناسبة لمواجهة الموجة مما زاد من معاناة اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم 2.3مليون لاجئ سوري بدول الجوار خاصة الأردن ولبنان وتركيا، بالإضافة إلي 6.5 ملايين نازح داخل الأراضي السورية، وفق أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة لـ ‏الأمم المتحدة.

وحسب التقرير، فمعاناة الفلسطينيين في  غزة فلا تقل عن اللاجئين السوريين حيث أدت موجة الصقيع والسيول العارمة إلى تشريد مئات العائلات، فضلاً عن انقطاع الكهرباء ونقص الوقود.

وقد أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المشرف على قطاع الإغاثة، أنه فى إطار الدور الريادي للاتحاد في مجالات العمل الإغاثي والتنموي في الدول العربية والإسلامية، قامت لجنة الإغاثة و الطوارئ بتحديد أوجه الرعاية اللازمة و العاجلة وتصنيفها لمعونات غذائية و خيام وبطاطين وملابس وأدوية حسب المناطق المتضررة و تقسيم محاور إدارة الأزمة إلى : ( دعم الشعب الفلسطيني في غزة ، و دعم الشعب السوري المشردين في الداخل السوري و اللاجئين في المخيمات في دول الجوار ( لبنان و الأردن و تركيا ) ، و مصر التي تحتضن الأمانة العامة و المركز الرئيسي لإتحاد الأطباء العرب حيث سيتم توجيه الدعم إلي القري الأكثر فقرا و الأشد تأثرا بموجة الصقيع داخل مصر.

وناشد الدكتور أسامة رسلان – أمين عام إتحاد الأطباء العرب - المنظمات الكبرى مثل الأمم المتحدة بمكاتبها والإتحاد الأوروبي للتعاون في مواجهة المشهد الكارثي للاجئين السوريين والمشردين الفلسطينيين في غزة.

وقال:"كان من الأجدر علي تلك المنظمات بما تملكه من إمكانيات مادية و لوجيستية توفير التنبؤات و التقارير اللازمة للعاملين بالإغاثة و التي كانت ستحد من حجم الكارثة التي نحاول الحد من آثارها، حيث أن عامل الوقت وتعبئة الموارد وتوفير المهمات اللازمة في الوقت المناسب ) يتوقف عليه إنقاذ حياة الإنسان من عدمه.

وقد أعلن الدكتور مصطفي الشهاوى – أمين صندوق إتحاد الأطباء العرب بأن هناك دفعة عاجلة بمبلغ 90 ألف دولار أمريكي لمواجهة الأزمة في البلدان العربية، و أنه بالفعل قد تم التنسيق مع شركائها في العمل الإغاثي بدول الجوار السوري و غزة و توجيه فرق المستشفى الميداني بالداخل السوري لخدمة النازحين و المشردين.

ودعا الدكتور مصطفي الشهاوي جميع الشعوب العربية للمساعدة فى دعم قوافل الأطباء العرب وإمدادها بكافة التبرعات العينية والمادية، و متابعة الموقع الإليكتروني لاتحاد الأطباء العرب للوقوف على الجهود الإغاثية التي يقوم به الاتحاد .