بالفيديو هنية: الحصار لم يُضعف قدرتنا على التعامل مع الأزمات

الساعة 01:02 م|17 ديسمبر 2013

غزة

قال رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية إن حكومته تحملت المسئولية والأمانة وما زالت مستمرة في ذلك، ولم يُقعدها الحصار ولم يُضعف قدرتها على التعامل مع الظروف الصعبة والأزمات التي توجهها، كما حدث أثناء المنخفض الجوي.

 وشدد هنية خلال افتتاحية جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية اليوم ،الثلاثاء، على أن المشكلة الأساسية تكمن في استمرار الحصار، ووجود الاحتلال على الأرض الفلسطينية، بصفته مصدرا للكوارث المصائب وليس المنخفض الجوي.

 وأضاف :"نحن طلاب حرية ونسعى للاستقلال والدولة، ولا يكفيني رفع الحصار والتعامل مع الإبعاد الإنسانية للتحولات الجوية، نحن يكفينا أن تكون لنا الدولة وعاصمتها القدس والعودة والإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال الصهيوني".

 وأوضح أنه سيجري خلال الجلسة بحث كل التفاصيل من خلال الاستماع لتقارير الوزراء لوضع القرارات المناسبة للمرحلة القادمة عقب المنخفض وتكثيف الاتصالات مع الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لرفع الحصار.

 وأشار إلى أن حكومته وضعت منذ اللحظة الأولى خطة مباشرة للتعامل مع آثار المنخفض عبر اللجنة العليا لإدارة الكوارث برئاسة وزير الأشغال والإسكان، تتكون من ثلاثة مراحل.

 وبين أن المرحلة الأولى تمثلت بالتعامل مع الأوضاع القائمة وإنقاذ المواطنين والتعامل مع البرك وضخ الماء وإمدادهم بالمعونات والتخفيف من الأضرار الناجمة عن ذلك، من خلال فتح المدارس والمستشفيات وكافة المواقع كمراكز إيواء للمتضررين.

 وأوضح أن المرحلة الثانية كانت بالتعامل مع الآثار المترتبة على المنخفض في ظل تضرر المنازل، والطرقات وشبكات المواصلات والصرف الصحي، من خلال عمل طواقم الوزارات المختلفة لحصر الأضرار المختلفة في كافة المحافظات.

 أما المرحلة الثالثة فستشمل التعامل مع المشاريع الإستراتيجية التي كشفت عنها الأوضاع أثناء المنخفض، "فهناك مناطق في القطاع تحتاج لمشاريع للتخفيف ممن آثار أي أحوال جوية مشابهة في المستقبل".

 وفي السياق ذاته، وجه هنية التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والذين تعرضوا للمنخفض الجوي، وعلى رأسهم أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون للمرة الأولى لمثل هذا المناخ، خاصة في ظل الحصار وقلة الإمكانات والأوضاع الإنسانية الصعبة.

 وتابع "لكن بفضل الله غزة انتصرت كما كل مرة في معركة الصمود والتكاتف الذي يتجلى في المحطات الصعبة، كما في الحربين، فكان التكاتف بين الحكومة والشعب وبين الأهلي والرسمي وبين المواطن والمسئول بين الملهوف والمغيث".

 وأكد أن التكاتف والصمود الذي أبدته غزة خلال الماضي كان سبباً في النصر والتمكين لها، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام نقلت صوراً ذات مغزى إنساني ووطني عظيم في تكاتف هذا الشعب وتآلفه.

 كما توجه بالشكر لدولة قطر، قائلاً: "لقد وقفت وقفة عروبة أصيلة مع غزة وفلسطين بتقديمها حزمة من المساعدات من ثلاثة قرارات تمثلت بـ5 ملايين دولار كمساعدة عاجلة، والـ 10ملايين لضريبة السولار، وسفينة الوقود التي ستصل لأحد الموانئ داخل فلسطين المُحتلة".

 وأضاف "نشكر سمو الأمير القطري تميم، ونشكر قطر أميراً وحكومة وشعباً لسيرها على خطى الوالد الشيخ حمد، وما قدمه لغزة"، موجهاً شكره أيضاً لتركيا وكل الدول الصديقة والمؤسسات الخيرية والإنسانية بالداخل والخارج والذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني في محنته.