تقرير برودة الثلوج تشعل أسعار الخضار واللحوم و الدواجن بالضفة

الساعة 11:27 ص|17 ديسمبر 2013

رام الله (خاص)

 قوة الثلوج التي تساقطت ليومين متواصلين خلفت الكثير من الأضرار التي لحقت بالمنازل و الشوارع و الأبنية، و لعل أكثرها فداحة تلك التي ألمت بالقطاع الزراعي.

فكانت مزارع الأبقار و الأغنام و الدواجن  الخاسر الأكبر جراء تهدمها على ما تحتويه من مواشي، ومن أستطاع أن ينجو بقطيعه كان الخسائر في الأبنية و المنشأت كبيرة للغاية.

المزارع خالد الصيفي من بلدة تل القريبة من نابلس كانت خسارته الكبيرة بتهدم مزرعته لتربية الدجاج بالكامل، نفوق كل الدواجن فيها.

 الصيفي يقدر خسارته ب400 ألف شيكل، إلى جانب أن هذه المزرعة هي مصدر رزقه الوحيد حيث يقوم بتأجيرها و تربية الدواجن فيها.

ولم يكن المئات من مربي الأغنام و الأبقار ببعيدين عن هذا الوضع، فكان المزارع يامين عصيدة و الذي أنهار سقف مزرعته بالكامل على قطيع البقر الذي يربيه فكانت خسارته بالإضافة إلى المبنى نفوق عشر بقرات، تقدر ثمن كل منها ب" 1000" ألاف شيكل.

و في القطاع الزراعي لم يكن الأمر بأحسن حالا فالمياه تسربت للبيوت البلاستيكية و أتلفت كميات كبيرة من محصول الخضار، إلى جانب تكسر أشجار الزيتون و الحمضيات.

وكيل ورزاة الزراعية عبد الله لحلوح قال أن التقديرات الأولية لحجم الخسائر في قطاع الزراعة تعدت 42 مليون شيكل، يمكن أن تزداد بحسب ما تظهر الأمور بعد أنتهاء المنخفض بشكل كامل.

وقال لحلوح ل"فلسطين اليوم" إن معظم هذه الإضرار تركزت في محافظات جنوب الضفة الغربية دورا ويطا و ومدينة الخليل و بيت لحم و القدس و رام الله و قرى نابلس مثل قرى تل و جماعين و عقربا، و قرى جنوب جنين.

وبحسب لحلوح فإن الأضرار تركزت في قطاع الثروة الحيوانية حيث تراكمت الثلوج على المزارع و البركسات مما أدى إلى هدم عدد كبير منها، وتحديدا حظائر تربية الأغنام و الأبقار و الدواجن، إضافة  زراعات الخضار المحمية و التي تضررت من تراكم الثلوج و تسرب المياه إلى داخلها، إلى جانب تضرر معرشات العنب في محافظات بيت لحم و الخليل وتدميرها.

وتوقع لحلوح إرتفاع مؤقت بأسعار الخضروات و الفواكهة نتيجة لذلك، و بسبب عدم قدرة المزارعين الذين نجت مزروعاتهم في الشمال من الوصول إلى وسط الضفة و جنوبها، بالإضافة إلى إرتفاع في أسعار الدواجن و اللحوم.