خبر الاحتلال يرجئ نقل الكلية العسكرية في القدس

الساعة 09:48 ص|17 ديسمبر 2013

القدس المحتلة

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ارجأ البدء بالعمل على بناء الكلية العسكرية في جبل المكبر في القدس الشرقية، خوفاً من التعرض للضغوطات والاحتجاجات الدولية، بالرغم من جاهزية جميع رخص البناء المطلوبة، بالإضافة الى ترخيص لجنة التخطيط والبناء اللوائية النهائي منذ العام 2012، في حين تقوم الجهات المختصة بالبحث عن اماكن بديلة.

واضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ان أمر نتنياهو بتجميد عملية البدء في المشروع قد تؤدي الى إغلاقه، حيث ان لجنة التخطيط والبناء اللوائية تمتنع عن البدء في تنفيذ المخطط الذي أُعد من اجل تكريس كذب الموقف الإسرائيلي بأن القدس عاصمة للاحتلال.

واشارت الصحيفة ان عملية التجميد والارجاء جاءت بناء على التوصيات المتكررة من مستشار الامن القومي السابق يعقوب عميدرور نيابة عن رئيس الحكومة، وان الاثنين قاموا بذلك تخوفاً من ردود الفعل الاميركية التي تعارض البناء في القدس الشرقية ومحيطها.

ووفقاً للصحيفة فإن مصادر في جيش الاحتلال تقترح إقامة المشروع في منطقة "بيت زيت"، وهي مستوطنة مقامة في جبال جنوب الضفة الغربية وتبعد حوالي7 كلم الى الغرب من القدس وتقع تحت مسؤولية ما يسمى المجلس الاقليمي ماتيه يهودا، كي لا تثار حفيظة وغضب الولايات المتحدة.

وتؤكد "معاريف" انه لغاية الآن لا يوجد مخطط عملي للبدء بالمشروع في "بيت زيت"، وان الفكرة نجمت عن الاحباط الذي اصيب به المستوى العسكري نتيجة تجميد المشروع في جبل المكبر، في حين اعرب رئيس الكلية "يوسي بايتش" في احاديث مغلقة انه "على استعداد للانتقال الى جبل المكبر وإقامة خيمة في المكان لتثبيت امر واقع، "ومع ذلك لا يبدو في الافق هل سيتم المشروع ام لا على الرغم من رمزيته الكبيرة، في المكان القى اسحق رابين خطابه بعد احتلال القدس في العام 1967، بحسب الصحيفة.

ويشار الى ان مخطط بناء الكلية العسكرية في القدس أُقر قبل سنوات كجزء من مخطط هيكلي قطري من اجل نقل مؤسسات "الدولة " الى القدس لتعزيز مكانتها كعاصمة، وفي شهر تموز من العام 2012 وبعد إقرار المخطط وانتهاء فترة الاعتراض، تم شق طريق الى المنطقة لتحفيز العمل به، الا انه ومنذ تلك الفترة والمشروع عالق بناء على تعليمات المستوى السياسي.