قائمة الموقع

بالصور والد أربعة توائم يُطلق نداء استغاثة من منزله الغريق بشارع النفق

2013-12-16T10:53:27+02:00
حاضنة أطفال خلال نقلها لمنزل المواطن الزعنون
غزة (خـاص)

لم يزدْ المنخفض الجوي الذي ضرب الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية حياة المواطن محمد الزعنون من سكان منطقة شارع "النفق" بشمال مدينة غزة، سوى بؤساً وشقاءً يُضاف إلى المأساة التي يعيشها بعد ولادة زوجته لأربعة توائم ثلاث إناث وذكر، بولادة متعسرة واكتشاف مرض نادر لدى إحدى البنات.

الزعنون الذي يعمل في شركة توزيع الكهرباء بمدينة غزة، يسكن في الطابق الرابع في بناية لعائلته وقد غمرتها المياه، جراء المنخفض الذي تَسَبب بسيول وفيضانات وغرق الشوارع والمنازل، الأمر الذي فاقم أزمته ومشكلته، مع التوائم الأربعة (زياد وشهد وجنى ونغم)، الذين جاؤوا بعد حقن مجهري.

يُشار، إلى أن منخفض جوي عميق ضرب الأراضي الفلسطينية الأربعاء الماضي أدى لحدوث حالتي وفاة وإصابة 108 مواطناً، فضلاً عن أضرار كبيرة بلغت أكثر من 60 مليون دولار في قطاع غزة، بسبب غرق المنازل والأراضي الزراعية، وأضرار بالغة في المباني والشوارع في مختلف المحافظات.

وقد أوضح المواطن الزعنون لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، المشكلة التي يعاني منها، حيث يشير إلى أن زوجته أنجبت التوائم الأربعة، في مستشفى المقاصد بالقدس، في حين اكتشف الأطباء حينها مرض نادر لدى الرضيعة نغم (إحدى التوائم).

وقد عاد أطفال الزعنون من مستشفى المقاصد بالقدس، في الثامن من شهر ديسمبر الحالي، وجميعهم يعانون بسبب ولادتهم المبكرة والمتعسرة، حيث تمت ولادتهم في الحادي عشر من شهر سبتمبر الماضي، حيث بلغ عمر الأطفال عند الولادة ستة أشهر وثلاثة أسابيع فقط، فيما تعاني طفلته نغم من مشاكل طبية متعددة أهمها "العظام الزجاجية"، وبحاجة إلى علاج خاص بها.

ويضيف الزعنون: المنخفض زاد معاناتنا بشكل كبير حيث غمرت المياه المنطقة بأكملها، ولا أستطع الخروج من منزلي، منوهاً إلى أنه يخشى على حياة أطفاله من الأوبئة والأمراض التي قد تنتشر جراء هذه المياه المتراكمة، خاصةً أن أطفاله مناعتهم قليلة وبحاجة لرعاية واهتمام كما أوصوه الأطباء.

وبين، أن انقطاع التيار الكهربائي في هذا الوقت يضيف لأزمته مشكلة أكبر حيث يعتمد أطفاله على جهاز التبخيرة، حيث يعانون من ضيق في التنفس، فضلاً عن نقص في الغاز، خاصةً أن أطفاله يعتمدون على الحليب الصناعي منذ ولادتهم وهو أمر يكبده عناءً كبيراً.

ويخشى المواطن الزعنون، نقل أطفاله من المنزل لمكان آخر خوفاً عليهم من نقل أي أوبئة وأمراض قد تصل إليهم في حال نقلهم، منوهاً إلى أن أطفاله اعتادوا على الجو الذي هيأه لهم في منزله.

وأكد الزعنون، أن أطفاله يحتاجون لتوفير علاجات وحقن شهرياً، ضد فيروس واسم العلاج هو (15mg/kg IM Respiratory syncitial virus) (PALIVIZOMAB)".

أما طفلته نغم فبين الزعنون، أنها تعاني من عدة أمراضي، أهمها تلف في الرئتين، وبحاجة دائمة لتنفس اصطناعي، فضلاً عن المرض النادر الذي تعاني منه وهو وجود هشاشة في العظام، حيث أن عظامها تتكسر مثل الزجاج.

وذكر الزعنون، أنه يخشى وزوجته حل طفلتهم نغم خوفاً من تكسر عظامها، مناشداً المؤسسات الطبية والدولية والحقوقية لمساعدته على انقاذ حياة ابنته وكافة أطفاله خاصةً أن الأطباء أكدوا عجزهم عن تشخيص حالة ابنتهم وتحديد نوع العظم الزجاجي، وأكد أن المعمل الوحيد الذي يمكنه أن يكشف المرض متواجد في أمريكا وتكلفه آلاف الدولارات.

وناشد الزعنون بضرورة حل الأزمة التي تعاني منها منطقته والعمل على تصريف المياه بشكل عاجل، وإبعاد كافة الأوبئة والأمراض التي قد تسبب أزمة لأطفاله تضاعف من مشكلتهم الصحية.





 

اخبار ذات صلة