خبر الأطباء يسخرون من المرضى ويرفضون تقديم العلاج لهم

الساعة 04:38 م|15 ديسمبر 2013

رام الله

كشف محامي وزارة الأسرى رامي العملي ان اطباء إدارة سجن ايشل رفضوا تقديم العلاج للأسير المريض علاء الهمص الذي يعاني من مرض السل وبداوا يسخرون منه حتى أصابه حالة من التشنج والإغماء.

وأفاد الأسير علاء وهو من سكان قطاع غزة ومحكوم 18 سنة منذ عام 2009 انه أصيب بمرض السل داخل السجن عام 2010 مما تسبب له بنزول الدم من الرئتين وسعال بشكل دائم ومستمر وهزال في الجسد بشكل كامل، وانه اخضع لعمليات علاج عام 2012 أدى إلى إصابته بمضاعفات صحية خطيرة أهمها بروز ورم في الغدد اللمفاوية في الحنجرة من الجهة اليمنى.

وقال الهمص انه يومياً يستيقظ وفمه مليء بالدماء ولا يستطيع الحديث نهائياً، وانه بعد نقله إلى مستشفى سوروكا اعترف الأطباء انه لديه ورم في الغدد بسبب معاناته من التهابات حادة في الأمعاء وانه بحاجة لإجراء منظار للمعدة ولكن حتى الآن لم يتم ذلك.

وأفاد الأسير الهمص انه بتاريخ 2/12/2013 وعندما أصابه الم شديد في المعدة وطلب التوجه إلى العيادة ابلغه الطبيب انه غير فاضي ومشغول، وبعد عشرين دقيقة قام الطبيب بنقله إلى غرفة الفحص برفقة ممثل السجن محمد زواهرة، وهنالك بدا الطبيب والممرض بالسخرية من الأسير التهكمات عليه ولمدة 15 دقيقة مما أدى إلى إصابته بالتشنج في اليدين والقدمين والوجه وهبوط في الضغط لديه من 46/86 وحصول اضطرابات في التنفس.

وقال بعد ان رأى الطبيب ذلك قام بإعطاء الأسير الحقن وطلب منه ان يشرب حبة دواء فطلب الأسير كاس ماء فاحضر الطبيب له كاس فحص بول وفيه ماء متذرعين انه لا يوجد كؤوس لديهم فرفض الأسير الشرب بها، مما أدى إلى احتجاج الأسير الزواهرة ممثل الأسرى على ذلك واعتباره امتهان لكرامة الإنسان، وعلى ضوء ذلك تم زج الأسير زواهرة بالزنازين وتقييد يديه بحجة مهاجمة الطبيب، وتم إلقاء الأسير الهمص خارج العيادة وهو في حالة تشنج والزبد يخرج من فمه وكل هذا والطبيب والممرض يسخرون ويضحكون على الأسير.

وأفاد الهمص ان الطبيب قام برفعه من قميصه ورطمه بالأرض بطريقة وحشية، وانه ينوي رفع شكوى على طبيب السجن بسبب التصرفات اللا أخلاقية وغير المهنية بحقه.

واتهم الهمص اطباء السجون بالإهمال الطبي وان المرض تطور لديه بسبب عدم تقديم العلاجات له منذ البداية وان الأورام تتحول إلى أورام خبيثة وهو نوع من الإعدام البطيء بحق الأسرى.

• الأسير يسري عطية: ورم سرطاني وانعدام العلاج:

وحذر المحامي رامي العلمي من خطورة الوضع الصحي للأسير الفلسطيني يسرى عطية محمد المصري سكان غزة المحكوم 20 عاماً منذ عام 2003 والذي أجريت له عملية جراحية بتاريخ 3/11/2013 في مستشفى سوروكا تم استئصال ورم سرطاني من الغدة الدرقية وان وضعه بعد ذلك لم يتحسن.

وأفاد الأسير يسرى للمحامي العلمي انه رغم مرور أكثر من شهر على إجراء العملية لا يتلقى علاج الكيماوي وانه لم يجرى له أية فحوصات أخرى حسب ما ابلغه الأطباء وانه لم يشعر بأي تحسن على صحته بعد إجراء العملية.

وقال الأسير يسرى انه لا زال يعاني من صداع دائم وحرارة مرتفعة في الرقبة والجسم وصعوبة في البلع وهزال في الجسم ودوخة ونقص في الوزن.

وقد وجه الأسير يسرى مناشدة إلى كافة المؤسسات لبذل الجهود لإنقاذ الأسرى المرضى وإطلاق سراحهم.