خبر سجون الاحتلال تفتقر للأغطية وأخرى معدومة الحماية في ظل البرد القارص

الساعة 12:31 م|15 ديسمبر 2013

غزة

تابع مركز أسرى فلسطين للدراسات عن كثب أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال خلال الأيام الأربعة التي شهدت منخفضا حادا صاحبه أمطار شديدة وبرد قارص ، حيث طالت آثاره السلبية الأسرى في السجون وأثرت عليهم بشكل كبير ، وخاصة مع شح الملابس والأغطية الشتوية ، وعدم مناسبة الكثير من السجون للحياة الآدمية وعدم توفر وسائل الحماية والأمان في عدد منها.

وقال الناطق الاعلامى للمركز  الباحث رياض الأشقر بان العديد من السجون تسربت إليها المياه لأنها غير مؤهلة وغير أمنة ولا تتوفر فيها سبل الحماية للأسرى ، كسجن النقب التى تجمعت فى أقسامه برك المياه ودخلت غرف الأسرى وخيامهم وتسببت في الكثير من الأضرار لهم ، وأتلفت كمية من ملابسهم وأغراض الكنتين لديهم ، فى الوقت الذي كان شهد النقب إضراب لثلاثة أيام لأكثر من 60 اسيراً إدارياً داخل السجن استمرار لمعركتهم ضد الاعتقال الادارى ، فيما تسربت مياه الأمطار  ايضا  إلى غرف الأسرى في سجن عسقلان، حيث أن نوافذ الغرف مغطاة  بالنايلون من الخارج ، والذي تمزق بفعل الرياح الشديدة ودخلت المياه للغرف وبللت فرشاتهم وأغراضهم ، مما تسبب فى أزمة إنسانية لدى الأسرى ، مع استهتار الإدارة بالأمر ، وعدم تقديم العون للأسرى في هذا الظرف الخاص ، ورفضت تقديم أغطيه إضافية للأسرى  تقيهم من البرد.

وأضاف الأشقر بان سجن ريمون كذلك تسربت إليه المياه بكميات كبيرة ، دفعت الأسرى إلى الطلب من ذويهم بعدم زيارتهم خوفا عليهم من الأوضاع السيئة ، ولعدم استطاعتهم الخروج من الغرف نتيجة أوضاع السجن القاسية.

وفى سجن عوفر وخلال الأحوال الجوية العاصفة قامت الإدارة بقطع الكهرباء والماء عن السجن ،  بحجة الظرف الراهن ، وماطلت لأكثر من 48 ساعة قبل إعادتها إلى الأسرى ، فيما رفض مدير سجن عوفر شخصيا إدخال 1500 حرام وبطانية للأسرى لحمايتهم من البرد ، وذلك بعد أن وافقت الجهات المختصة فى سلطات الاحتلال على إدخالها بالتنسيق مع وزارة الأسرى وبرعاية الصليب الاحمر،  أما في مركز حواره اشتكى الأسرى من البرد القارص في ظل عدم وجود الملابس والأغطية الكافية ، حيث انه مركز توقيف يعتبره الاحتلال محطة انتقال للسجون وبالتالي لا تهتم كثير بتوفير مستلزمات الأسرى في المركز.

وبين الأشقر بان الأسيرات لم يسلمن من آثار ذلك المنخفض حيث أن سقف الغرف متهالك ويسرب مياه من أعلى على الأسيرات مما حرمهن النوم، كذلك فان الجدران رطبة وتسمح بمرور الماء عبرها إلى داخل الغرف، والطريقة الوحيدة لإخراجها هو بل قطع قماش بالماء وعصرها في إناء بلاستيك ، وهذا العمل احتاج لعدة وقت طويل نظرا لاستمرار هطول المطر لأيام، كما تحرم الإدارة الأسيرات من وسائل التدفئة والأغطية الإضافية ، والمياه الساخنة.

وفى سجن نفحه الصحراوي اشتكى الأسرى من شدة البرودة نظرا للأوضاع الصحراوية المعروفة ببرودتها القارصة ، ولم يستطيع الأسرى الخروج إلى الفورة طوال الأيام الماضية نظرا لأنها السقف من الشبك ويسمح بمرور المياه التي غمرت ساحة الفورة.

وناشد الاشقر المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل لحماية الأسرى فى سجون الاحتلال من اضرار التقلبات المناخية والتي كانت لها آثار كارثية عليهم ، فى ظل انعدم المقومات الأساسية للحياة داخل السجون ، واستهتار ادارة السجون بحياتهم.