خبر الإغاثة الزراعية: خسائر كبيرة بالقطاع الزراعي نتيجة المنخفض الجوي وأضرار فادحة

الساعة 08:40 م|14 ديسمبر 2013

غزة

 

غزة: أفاد تقرير صادر عن جمعية التنمية الزراعة ( الإغاثة الزراعية) حول المنخفض الجوي الذي صاحبه عواصف رعدية وبرق وثلوج وتأثيره على القطاع الزراعي في قطاع غزة بان المنخفض الجوي أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالقطاع الزراعي وتدمير البنية التحتية للقطاع الزراعي مما يؤثر على مقدرات المزارعين واستئنافهم لعملهم الزراعي على المدى القصير والمتوسط والطويل.

إضافة إلى ذلك تسبب فتح الاحتلال الإسرائيلي للسدود إلى غرق ألاف الدونمات في مواقع (وادي السلقا – الفخاري – صوفا أو الشوكة الشمالية ) حيث لوحظ ارتفاع منسوب المياه إلى أكثر من نصف متر في هذه الأراضي أدى إلى تلف محاصيل الخضروات ونفوق ألاف الطيور والماشية .

وأفادت الإغاثة الزراعية بأن الخسائر عمت جميع المناطق الزراعية في قطاع غزة حيث تفيد النتائج الأولية للفريق المكلف بمتابعة تأثير المنخفض على القطاع الزراعي بأن الخسائر عمت جميع المناطق الزراعية وطالت البيوت البلاستيكية  والزراعات المكشوفة وقطاع الدواجن والأبقار والأغنام وخلايا النحل وانجراف عشرات كيلو مترات من الطرق الزراعية.

القطاع النباتي

وأظهر التقرير الأولي للخسائر الزراعية بأن هناك ما يزيد على 1000دفيئة زراعية قد تأثرت بشكل كلي وجزئي نتيجة الرياح الشديدة وتسببت بخسائر فادحة في الدفيئات الزراعية ومحاصيلها بسبب تطاير النايلون، وأن تطاير قوس واحد من الدفيئة يزيد من احتمالية حدوث ضرر كبير في الدفيئة وتلف المحاصيل الزراعية بداخلها.

كما أثر سقوط البرد (الثلج) بشكل كثيف على محاصيل الخضروات (الزراعات المكشوفة) مثل ( الكوسا – الباذنجان – البطاطس – والمحاصيل الورقية الأخرى ) الذي يتسبب بتدمير المحاصيل بشكل كامل وأحيانا  تلف جزئي يؤثر على جودة المنتج النهائي.

البنية التحتية

كما أدت السيول والامطار إلى انجراف عشرات الكيلو مترات من الطرق الزراعية الرئيسية والفرعية وعجز وصول المزارعين إلى أراضيهم وبالتالي عدم القدرة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه مثل تمكين النايلون على الدفيئات وأعمال أخرى، وتعتبر المناطق الحدودية مع الكيان الصهيوني من أكثر المناطق تضررا من انجراف الطرق الزراعية هي الممتدة من منطقة الفخاري والقرى الشرقية ووادي السلقا في المنطقة الوسطى وجحر الديك التي تقع ضمن حدود محافظة غزة وصولا إلى منطقة شرق جباليا وبيت حانون شمالا.

الإنتاج الحيواني

كما شهد قطاع الدواجن خسائر كبيرة حيث أدت الموجة إلى نفوق أكثر من 120 ألف صوص ودجاج بسبب العاصفة نتيجة المنخفض الجوي الذي تبعه سلسلة من الأزمات المتتالية كانقطاع التيار الكهربائي ونقص في الغاز الطبيعي الذي يستخدم في التدفئة والوقود المستخدم في تشغيل المولدات وتكبد المزارعين خسائر فادحة متتالية.

كما تشير أشار التقرير إلى تضرر أكثر من 50 حظيرة للأغنام في القرية البدوية وكذلك أدى غرق العديد من المناطق إلى نفوق ما يزيد عن 200 رأس أغنام وانجراف اكثر من 50 خلية نحل بفعل السيول والرياح شمال قطاع غزة.

قطاع الصيد والاستزراع السمكي

وادي ارتفاع الموج إلى ما يزيد عن 5 أمتار إلى انجراف مئات الأمتار من شبكات الصيد وأدوات الصيادين وحدوث أضرار جزئية في المراكب والحسكات لم يتمكن الفريق من الحصول على إحصائيات دقيقة لصعوبة الوصول إلى مناطق الصيادين والموانئ بسبب إغلاقها من الجهات الحكومية لخطورة المنطقة. كما أدى انخفاض درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي إلى نفوق الأسماك من مشاريع الاستزراع السمكي بشكل كبير، من الجدير بالذكر أن لجان الطوارئ قامت بالاستعانة بمراكب الصيادين والحسكات في عمليات إخلاء السكان من المناطق التي غمرتها مياه الإمطار والسيول.

وترى الإغاثة الزراعية أن حجم الأضرار يتطلب المبادرة إلى حشد الدعم للقطاع الزراعي، لتمكين المزارعين والقطاع الزراعي من مواصلة عملهم الزراعي ودعم صمودهم بالأرض وإعادة بناء اقتصادهم، خاصة وأن القطاع الزراعي يعتبر من المقومات الأساسية للاقتصاد الفلسطيني. وأن الأزمة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، من أجل التقليل من آثارها الحالية والمستقبلية.

وناشد تيسير محيسن نائب المدير العام بالإغاثة الزراعية كافة المؤسسات الدولية والإقليمية التي تعمل في القطاع الزراعي، إلى مد يد العون للمزارع الفلسطيني ودعم بالمساعدات الطارئة وإمداده بالمستلزمات الزراعية لتمكين المزارعين من استئناف النشاط والانتفاع بما تبقى من الموسم، ومد شبكات الري، وتزويدهم بالبلاسيتك للدفيئات الزراعية والبذور والأشتال الزراعية لمواصلة عملهم وموسمهم الزراعي، ودعم قطاع الانتاج الحيواني بالاعلاف لمربي الدواجن والأغنام.

ودعا المؤسسات الزراعية المحلية العاملة في القطاع الزراعي إلى تكثيف الجهود وتوحيد العمل لمساعدة المزارعين المتضررين وإيصال الخدمة لمستحقيها كما نوه بأنه الإغاثة الزراعية ستقوم بتقديم مساعدة طارئة بتقديم ألف سلة غذائية طازجة للأسر المتضررة في المنطقة الوسطى.