خبر حكومة غزة: الوضع الحالي على شفا كارثة إنسانية

الساعة 04:51 م|14 ديسمبر 2013

غزة

أكدت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أن الوضع الحالي في غزة على شفا كارثة إنسانية واسعة النطاق، بسبب الظروف الجوية القاسية التي فاقمت حياة الأهالي المحاصرين.

وقالت الناطقة باسم الحكومة باللغة الإنجليزية إسراء المدلل في مؤتمرٍ صحفي عقدته في مدرسة عبد الرحمن بن عوف بمدينة غزة، "إن الحصار على غزة يشكل شكلاً من أشكال العقاب الجماعي من قبل الاحتلال الصهيوني ضد أهالي غزة، وذلك يعتبر انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي".

وأشارت المدلل، إلى أن هذا الحصار تسبب في الكثير من المعاناة البشرية وآثار سلبية خطيرة على جوانب الحياة، موضحةً أن النقص الحاد في الطاقة وإمدادات الوقود وعدم وجود معدات الضخ المناسبة جعل من التخفيف من معاناة الناس مهمة مستحيلة تقريباً.

وقالت المدلل "حاول الأهالي إنقاذ العائلات الفلسطينية من المنازل والسيارات التي غمرتها المياه باستخدام أيديهم العارية ومعدات بسيطة"، منوهةً إلى أن القطاع الصحي بغزة تأثر بالأزمة، فيما تدهورت خدمات المياه والصرف الصحي بسبب نقص إمدادات الوقود والقيود الصهيونية على إمدادات الوقود وصيانة المعدات الحيوية وقطع الغيار بغزة.

وأكد أنه ومنذ اللحظة الأولى التي ضربت الجبهة الباردة فيها قطاع غزة، أعلنت الحكومة الفلسطينية في غزة حالة الطوارئ وشكلت لجنة حكومية خاصة لتنفيذ خطة عمل للتعامل مع الكارثة الوشيكة.

وأضافت "عملت طواقم من عمليات الإغاثة والإنقاذ في الحكومة الفلسطينية دون توقف في مساعدة المواطنين في المناطق المنكوبة التي غرقت بسبب ارتفاع منسوب المياه وتمكنت من إجلاء مئات الأشخاص وفتحت مراكز الإيواء للأسر في المدارس ومراكز الشرطة".

وأشارت إلى أن الحكومة قدمت مساعدة عاجلة بما في ذلك الملابس والمواد الغذائية والبطانيات، وكذلك تواصل وزارة الصحة خدماتها الصحية للأسر المتضررة.

ودعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإنهاء الحصار الصهيوني غير القانوني على غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية لشعب غزة من أجل منع وقوع كارثة إنسانية تلوح في الأفق.

وطالبت العالم بالضغط على حكومة الاحتلال للسماح بإمداد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لمعاناة الأبرياء في قطاع غزة.