خبر المقدسيون يستقبلون « الضيف الأبيض » على طريقتهم الخاصة

الساعة 08:16 ص|12 ديسمبر 2013

القدس المحتلة

يُصرّ المقدسيون أن يكون المسجد الأقصى المبارك وجهتهم في كل المناسبات: الدينية والقومية وحتى الاجتماعية وغيرها، ولا يخرج الاحتفال بتساقط الثلوج عن هذا الطقس الذي يتبعه المقدسيون، فيدفعوا بأبنائهم من الفئات العمرية الصغيرة إلى باحات الأقصى للتمتع واللهو بالثلوج المتساقطة.

ولعل لسان حال الكثير من المقدسيين يؤكد أن جمال قبة الصخرة بالمسجد الأقصى وهي تكتسي حلة بيضاء لا يضاهيها أي منظر آخر، في حين تأتي الثلوج ببياضها لتغطي سواد قبة المسجد القبلي المسقوف، وتبدو مقاطع الثلوج على أشجار الأقصى المُعمرة كحبات اللؤلؤ، وأهم من كل ذلك أنه بوجود الزائر الأبيض يمتنع المستوطنون عن تدنيس الأقصى واقتحامه ويبقى باحة مفتوحة لاحتضان أبنائه وأطفاله الذين يستمتعون باللهو والتقاط الصور التذكارية لهم وللمسجد المبارك.

محمد يعقوب، من سكان القدس القديمة، يقول لمراسلنا بأنه وأبناء جيرانه انتظروا لحظة بدء تساقط الثلوج للزحف إلى الأقصى المبارك والتقاط الصور الأولية له ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويؤكد بأن دافعه الحقيقي لذلك هو حبه للأقصى ورغبته بأن يرى كل محبي الأقصى في هذه اللحظات.

السيدة لطيفة محيسن من البلدة القديمة لم تخف خشيتها من وقوع كوارث في عدة أماكن بالقدس القديمة ومحيطها، وقالت: إن الاحتلال فرّغ باطن البلدة القديمة من الأتربة وتشكلت قدسٍ أخرى أسفلها وهو الأمر الذي يفسر الانهيارات التي تقع بين فترة وأخرى في شوارع ومباني البلدة كما هو حال بيوت حي القرمي وعددها أكثر من 26 منزلاً.

ومن بعيد تستطيع أن ترقب مجموعة من الأطفال المقدسيين وهم ينتظرون تجمع الثلوج ليشرعوا بلعبهم ولهوهم به في باحات المسجد المبارك.

في الوقت نفسه، تعمل طواقم تابعة لدائرة الأوقاف الاسلامية-المُشرفة على إدارة المسجد الأقصى- كخلية نحل خلال تفقدها لباحات ومرافق وأشجار المسجد الأقصى للتعامل مع أي طارئ.

وكانت شركة كهرباء القدس ومحافظة القدس ونشطاء شكلوا غرف عمليات للطوارئ للتعامل مع أي طارئ خلال موجة المنخفض الجوي القطبي السائد في الوطن.