خبر النقيب الزهار: غرق مايقارب 40 منزلاً في رفح وخانيونس وإخلاء المواطنين لمسجد ومدرسة

الساعة 07:38 ص|12 ديسمبر 2013

غزة

Hكد النقيب عبد الله الزهار، مدير العمليات في جهاز الدفاع المدني بغزة، أن مايقارب 40 منزلاً غمرتهم المياه في محافظتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، فيما جرى إخلاء المواطنين إلى مساجد ومدارس قريبة منهم.

وأوضح النقيب الزهار، أن 30 منزلاً غمرتهم المياه في منطقتي الأوروبي وحي الفخاري بمحافظة خانيونس، حيث تم جرى نقل المواطنين لمسجد نوح ومدرسة عبد القادر القريبة من المنطقة، فيما غرقت 10 منازل في حي جنينة برفح وجرى إخلاء المواطنين لمنازل أقاربهم.

وعزا أسباب غرق المنازل، لكمية الأمطار الهائلة التي سقطت، وعدم قدرة المضخات على استيعاب فيضان المياه.

وأشار النقيب الزهار، إلى أن أطقم الدفاع المدني تقوم بإخلاء المنازل التي لا يمكنها سحب المياه منها، لعدم تعريضهم لخطر الفيضانات.

وأضاف النقيب الزهار، أنها تواصلت مع وزارة الشؤون الاجتماعية بغزة للقيام بدورها تجاه المواطنين الذين تم إجلاؤهم عن منازلهم.

كما أكد جهوزية طواقمه للاستعداد للطوارئ في كافة محافظات الوطن، في حال حدوث أي مشكلة نتيجة المنخفض الذي يضرب البلاد.

قال مراسلنا في مدينة خانيونس أن طواقم الدفاع المدني بذلت جهودا كبيرة لإنقاذ عشرات العائلات الفلسطينية بعد ان غمرت مياه الامطار منازلها في منطقة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس.

وأضاف إن الامطار الشديدة غمرت عشرات المنازل في منطقة بني سهيلا عند ساعات الفجر مما أدى إلى تشريد عشرات العائلات الفلسطينية ونقلها غلى مدارس المدينة .

ونقل مراسلنا مناشدات للعائلات المتضررة في المدارس بضرورة توفير أغطية لأبنائهم الاطفال خاصة كبار السن والمرضى كما ناشدوا المسؤولين التدخل من اجل إنقاذهم .

يعيش سكان قطاع غزة هذه الأيام أسوأ موجة برد تمر عليهم منذ عشرات السنين، بسبب استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي غالبية ساعات اليوم، خاصة مع تعرض المنطقة لمنخفض جوي قطبي مصحوب بكتلة هوائية باردة وأمطار غزيرة، أجبرت طلاب المدارس والجامعات وغالبية العمال في الضفة الغربية والقطاع على الجلوس في المنازل.

ولم تجد عوائل غزة في هذه الأوقات أي من وسائل التدفئة جاهزة للتشغيل، فعطل انقطاع التيار الكهربائي تشغيل أجهزة التدفئة الكهربائية، وحالت أسعار الوقود المرتفعة دون الاستعانة بوسائل التدفئة القديمة ‘مواقد الكاز′، كذلك لم يتمكن السكان من تشغيل أجهزة التدفئة التي تعمل بـ’غاز الطهي’ الشحيح في الأسواق. ومع إعلان وزاراتي التربية والتعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة عن تعطل الدراسة في المدارس والجامعات يومي الأربعاء والخميس، حتى انتهاء موجة البرد الحالية، هو ما أدى إلى جلوس الطلبة في منازلهم، ولم تجد غالبية أسر غزة ما يشعر أطفالها بالدفء ولو قليلا.

واضطرت ربات البيوت إلى إبقاء أطفالهن على فراش النوم محاطين بالأغطية، بعد أن بات هذا الأمر هو الحل الوحيد لإشعار الأطفال بالدفء والهروب من البرد القارص والتغلب على أزمة الكهرباء والوقود.

ويعاني قطاع غزة من انقطاع طويل للتيار الكهربائي، منذ أكثر من شهر، حيث يصل السكان فقط لمدة ست ساعات يوميا، لا تفي بالحاجة، بعد أن توقفت محطة التوليد عن العمل، بعد نفاذ الوقود الذي كان يصل إليها عن طريق التهريب من الأنفاق أسفل الحدود مع مصر، ولم تنجح مساعي استيراده من إسرائيل لارتفاع ثمنه، حيث تطلب حكومة حماس بخصم قيمة الضرائب التي تجنيها السلطة الفلسطينية لتتمكن من إدخال كميات تكفي لتشغيل نصف المحطة.