خبر كيري يعرض اليوم على نتنياهو اقتراحا لحل الخلافات الجوهرية مع الفلسطينيين

الساعة 07:10 ص|12 ديسمبر 2013

القدس المحتلة - وكالات

ذكرت صحيفة هآرتس أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري،سيعرض اليوم، على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اقتراحا عاما لحل الخلافات مع الفلسطينيين في القضايا الجوهرية خلال أسابيع معدودة.

ونقلت الصحيفة عن موظفين أمريكيين وإسرائيليين، قولهم إن كيري كان التقي الاثنين الماضي في واشنطن بكل من تسيبي ليفني، ود. صائب عريقات وناقش معهما مركبات الاتفاق للحل الدائم. وقد أجرى الفلسطينيون والإسرائيليون منذ إطلاق المفاوضات المباشرة قبل أربعة أشهر نحو 20 جولة تفاوضية ، إلا أن الطرفين راوحا في دائرة طرح المواقف الأساسية لكل منهما دون إحراز أي تقدم بل إن المفاوضات تعثرت وكادت تصل إلى طريق مسدود بفعل استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة كيري اليوم تحمل معها خطوة إلى الأمام تتمثل بطرح اتفاق عام للحل، أو اتفاقية سلام أمريكية  سيتم عرضها على الطرفين، وهي تهدف إلى إلزام كل من نتنياهو ومحمود عباس للوصول لنقطة اتخاذ قرار اسم سلبا أو إيجابا على المقترحات الأمريكية الجديدة، واتخاذ قرارات مصيرية "وقاسية" بشأن القضايا الجوهرية للصراع". وستحدد هذه القرارات الخطوط العامة للاتفاق الدائم بين الطرفين وأساسا للمفاوضات المفصلة حول كل موضوع على انفراد.

وكان الرئيس الأمريكي، براك أوباما، أعلن السبت في خطابه أمام مؤتمر سابان في واشنطن عن اعتقاده بأنه يمكن خلال الشهرين القادمين التوصل إلى إطار عام للاتفاق لا يتناول كل التفاصيل لكنه  سيقود إلى نقطة يدرك عندها الجميع أنه من الأفضل المضي قدما بدلا من العودة إلى الوراء". في المقابل كشف كيري في خطابه هو الآخر أن الاطار العام المقترح يعتمد على مخطط كلينتون من العام 2000 ومخطط مؤتمر أنابوليس 2007-2008 كأساس للحول المقترحة.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن نتنياهو والمقربين منه يعتقدون أن الأمريكيين سيطرحون اقتراح الإطار العام للحل خلال أسابيع. وقال مسؤول رفيع المستوى في ديوان نتنياهو إن الاتفاق المقترح سيلزم الطرفين باتخاذ القرارات وفقط بعد ذلك يمكن معرفة ما إذا كانت محادثات السلام ستحرز تقدما أم أنها ستتعثر".

في المقابل ألمحت الوزيرة الإسرائيلية، تسيبي ليفني أمس خلال كلمة لها في مؤتمر في جامعة تل أبيب إلى الاتجاه العام للحل الأمريكي، في إشارة إلى ملف المستوطنات، فيما قالت الصحيفة إن الاقتراح الأمريكي سيؤثر في تشكيلة الحكومة الإسرائيلية، وقد يسفر عن انسحاب "البيت اليهودي" من الحكومة"، مقابل انضمام حزب العمل للحكومة في حال وافقت حكومة نتنياهو على المقترحات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق باعتماد حدود العام 67 كأساس لترسيم حدود الدولة الفلسطينية.