خبر السفن التي ستؤمن احتياطي الغاز أصغر وأرخص- هآرتس

الساعة 09:18 ص|11 ديسمبر 2013

السفن التي ستؤمن احتياطي الغاز أصغر وأرخص- هآرتس

بقلم: عاموس هرئيل

 (المضمون: اسرائيل عازمة على شراء اربع فرقاطات بكلفة 100 مليون دولار لكل واحدة لحماية احتياطيها من الغاز الطبيعي في البحر المتوسط - المصدر).

 

          تريد اسرائيل أن تشتري اربع سفن صغيرة نسبيا، هي فرقاطات، لتأمين احتياطي الغاز في البحر المتوسط، وتقف الكلفة المتوقعة لكل سفينة على نحو من 100 مليون دولار. وبرغم الاتصالات المتقدمة مع المانيا في شأن الصفقة، لم يُصغ الى الآن اتفاق وما زال جهاز الامن الاسرائيلي يفحص عن اقتراحات اخرى منها اقتراحات من كوريا الجنوبية وايطاليا والولايات المتحدة.

 

          أفادت صحيفة "هآرتس" في الاسبوع الماضي أن اسرائيل والمانيا في اتصالات متقدمة لشراء السفن. وفي الماضي مولت المانيا نحوا من ثلث كلفة غواصات الدولفين الست التي صنعتها لاسرائيل والتي تسلح سلاح البحرية الاسرائيلي بأربع منها.

 

          قال عنصر امني رفيع المستوى في يوم الاثنين الماضي لصحيفة "هآرتس" إن القصد هو الى شراء فرقاطات هي أصغر وأرخص كثيرا من سفن صواريخ. فكلفة سفينة صواريخ حديثة تقف على نحو ربع مليار دولار. وفي مقابل ذلك فان سفن دوريات خفيفة "ديبورة" صغيرة جدا للمهمة لأنها غير قادرة على أن تحمل وزنا كبيرا لمنظومات دفاعية. وتفحص اسرائيل الآن عن سلسلة اقتراحات في مدى اسعار بين 100 مليون دولار الى 200 مليون لكل سفينة – والقصد الى شراء سفن بسعر 100 مليون دولار لكل واحدة والاتفاق على صفقة بكلفة عامة تبلغ نحوا من نصف مليار دولار. وستشمل خطة التأمين ايضا استعمال طائرات صغيرة بلا طيارين ووسائل رقابة اخرى.

 

          تم في سلاح البحرية وفي مجلس الامن القومي عمل هيئة قيادة مدة سنة ونصف للفحص عن سبل الحماية المناسبة لمياه اسرائيل الاقتصادية في البحر المتوسط ولا سيما مخزونات الغاز. واحتيج مع دوريات متوالية في المنطقة الواسعة التي تنتشر فيها مخزونات الغاز التي كُشف عنها، الى حماية نقطية للطوافات نفسها. ويوجد على الطوافات تأمين من شركات خاصة لكن المسؤولية العامة تقع على الجيش الاسرائيلي. ويُحتاج لأجل ذلك الى سفينة تستطيع أن تحمل المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ "براك 8" التي هي في مراحل انتاج متقدمة، وهي مشروع مشترك بين الصناعة الجوية ورفائيل.

 

          يفترض أن تحمي المنظومة الطوافات من اصابة دقيقة بصواريخ ساحل – بحر مثل يحونت الذي هو من صنع روسيا وتملكه سوريا، وسي. 802 من صنع الصين الذي يملكه حزب الله، وس. 704 الذي أحبطت اسرائيل في الماضي بنجاح محاولة ايران تهريبه الى الجهاد الاسلامي في قطاع غزة. حدثت في الصيف الاخير هجمتان جويتان على منطقة ميناء اللاذقية في شمال سوريا. وأفادت وسائل الاعلام الاجنبية أنهما كانتا هجمتين اسرائيليتين كانتا ترميان الى احباط نقل صواريخ يحونت من سوريا الى حزب الله.

 

          إن خطة تأمين المياه الاقتصادية سيُنفق على جزء منها من ميزانية الأمن، وقد خُصص لذلك مبلغ في خطة الجيش الاسرائيلي متعددة السنين. وسيأتي جزء آخر من النفقة من وزارة المالية مع اعتماد جزئي كما يبدو على أرباح الغاز المتوقعة. ويؤكدون في جهاز الامن أن الاتصالات ما زالت مستمرة وأن كوريا الجنوبية وايطاليا ايضا هما في صورة المنافسة. وقد فحص سلاح البحرية ايضا عن اقتراح امريكي لصنع السفن، لكن هذا الاقتراح يبدو الآن ذا احتمالات قليلة لأنه لا يلائم حاجات اسرائيل الامنية.