خبر حركتا حماس والجهاد تحذران العدو من المساس بالأقصى والمقدسات

الساعة 02:52 م|09 ديسمبر 2013

غزة

 

حذرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الاحتلال "الإسرائيلي" من حربه ضد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى المبارك.

يأتي ذلك تعقيباً على ما كشفه الاحتلال خلا أعمال التنفيب والحفريات أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى، واستحداثه كنيساً يهودياً جديداً للنساء.

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن ممارسات الاحتلال تجاه القدس والمقدسات هي رسالة واضحة لكل الأطراف بأن "إسرائيل" لا يمكن أن تكون شريكاً في مساعي سلام ولا يمكن أن تساهم بأي شكل من الأشكال في أمن واستقرار المنطقة.

وقال الشيخ عزام لمراسل "فلسطين اليوم"، "إسرائيل مستمرة في محاولة اختلاق الذرائع لتهويد القدس وطرد أهلها منها، وأضاف أننا نفهم أن مشاريع وخطط "إسرائيل" بخصوص القدس هو جزء لا يتجزأ من الحرب التي شنتها ولا زالت على شعبنا الفلسطيني".

وأوضح أن "إسرائيل" تخرج بمزاعم جديدة لا أساس لها من التاريخ وحتى أعمال التنفيب المستمرة منذ إعادة احتلال القدس في النكبة الثانية عام 67 لم تسفر عن شيء. ولا سند تاريخي لمزاعم "اسرائيل"، وحتى في الواقع لا توجد أي مؤشرات حقيقية على تلك المزاعم.

وأكد بأن قضية القدس بالنسبة للفلسطينيين تشبه الصلاة والصوم تماماً أي أنها جزء من العقيدة، إضافة إلى أنها جزء من التاريخ ولا يمكن لأي فلسطيني أو عربي أو مسلم أن يفرط في القدس أو يساوم عليها.

وعن النتائج المتوقعة من رد الفعل على المساس بالمقدسات والمسجد الاقصى، أوضح عزام أن المسجد الأقصى يخص كل مسلم والمسألة تتعلق إضافة للجانب العقائدي بالكرامة ومفهوم الأمة الواحدة عربياً واسلامياً وبالتالي الجميع يجب أن يهب الآن وليس بانتظار ما سيحصل للأقصى نتيجة أعمال التنقيب والحفريات لحماية الأقصى والدفاع عن المقدسيين الذين يعيشون في صدام يومي مع المحتل ومشاريعه. محذراً الاحتلال الصهيوني من المساس بالأقصى.

وفي نفس السياق، حذّرت حركة حماس الاحتلال الصهيوني من مغبّة حربه المفتوحة على الأقصى ، ودعت إلى وقف مسلسل التفاوض مع العدو وبناء شراكة وطنية لمجابهة مخططات الاحتلال.

وأدانت الحركة في بيان لها وصل مراسلنا نسخة منه ، بشدّة الصمت الدولي والعجز العربي تجاه التصعيد الخطير الذي تتعرّض له الأرض والأقصى استيطاناً وتهويداً، وأكدت أنَّ جماهير شعبنا الفلسطيني ستتصدّى لهذه المخططات، ولن ترضى بأيّ تفريط أو تنازل عن أي شبرٍ من أرضها أو جزءٍ من مقدَّساتها.

وأكدت على أنّ مشاريع الاحتلال وسعيه المحموم لفرض أمر واقع في القدس والأقصى لن يكون له أثر إلاّ في أحلام قادة الاحتلال ومغتصبيه، وجدعت السلطة الفلسطينية وحركة فتح وبعد أن وصلت مفاوضاتهم مع العدو إلى طريق مسدود وكشفت عبثيته – إلى  وقف هذا المسلسل الخطير على مستقبل القضية الفلسطينية، والعمل بجديّة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة وبناء شراكة حقيقية بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية.

كما دعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتهما التاريخية، والتحرّك العاجل لحماية القدس والأقصى من خطر التهويد المستمر.