خبر أسباب تقديم القيادي الفتحاوي محمد اشتية للاستقالة من الوفد المفاوض

الساعة 06:24 ص|09 ديسمبر 2013

وكالات

قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض المستقيل الدكتور محمد اشتية أن ستة أسباب دفعته إلى الاستقالة من عضوية الوفد المفاوض.

وأضاف لـ «الحياة» أن «السبب الأول هو أنه لا يوجد شريك في اسرائيل يمكن التوصل معه الى اتفاق سلام ينهي الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967»، موضحاً ان «معظم الوزراء في الحكومة الاسرائيلية الحالية لا يؤمنون بالسلام، واتحدى ان يقوم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بطرح فكرة حل سياسي على حدود عام 1967 على التصويت في حكومته لأنه لن ينجح».

وزاد: «ائتلاف نتانياهو ضد السلام، ولو كان له رأي آخر لعمل على تغيير الائتلاف الى آخر يقبل السلام، مثل احزاب العمل وشاس وغيرها من الاحزاب التي تقف خارج الحكومة، لكنه لا يفعل لأنه مثلهم، لا يريد». وقال انه يؤمن بأن الوجود الاسرائيلي على طاولة المفاوضات ليس من أجل التوصل الى اتفاق وانما من اجل تجنب الضغط الدولي والعزلة الدولية.

وثاني اسباب استقالته هي بقاء الاستراتيجية الاسرائيلية على الارض كما هي من دون تغيير لجهة التوسع والاستيطان والقتل وهدم البيوت. وقال: «اثناء وجودي في المفاوضات، قامت اسرائيل بقتل 20 فلسطينياً، وهدم 276 بيتاً، وتشريد 500 شخص، واعتقال 514 آخرين، واقرار بناء آلاف الوحدات السكنية».

وتابع: «السلام إعلان نيات، ولم نلمس اي نيات اسرائيلية جديدة، ومن يتفاوض على ارض لا يقوم بالاستيطان فيها وتغيير الواقع فيها كل يوم».

وثالث هذه الاسباب، قال اشتية، هو قيام اسرائيل بتقويض مكانة المفاوض الفلسطيني اثناء المفاوضات. وقال: «من يبحث عن شريك للسلام يقوم بتعزيز مكانته وليس تقويضها، وكل ما تقوم به اسرائيل اثناء المفاوضات هو تقويض مكانة الجانب الفلسطيني».

وأضاف ان رابع هذه الاسباب هو ان اسرائيل اضافت قضية جديدة على قضايا الحل النهائي هي الاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة. وأوضح: «قضايا الحل النهائي معروفة وهي: القدس والاستيطان والحدود والمياه واللاجئين والامن، لكن اسرائيل أضافت قضية جديدة هي اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية. وأضاف: «اسرائيل تريد ان نعترف بها دولة قومية للشعب اليهودي على ان تعرف هي بفلسطين دولة قومية للشعب الفلسطيني، وبعد الاتفاق ستستهدف فلسطينيي الداخل بالتهجير الى الدولة الفلسطينية قائلة لهم: هذه دولة اليهود، وتلك دولة الفلسطينيين».

وأوضح ان خامس هذه الاسباب هو ان اسرائيل تريد ضم الضفة ومنح الفلسطينيين سلطة على السكان فقط، وقال: «يريدون تقاسماً وظيفياً في الضفة يقوم على ضم جزء كبير من الضفة، ومنحنا سلطة على السكان نسميها دولة».

أما سادس هذه الاسباب، حسب اشتية، فهو ان اسرائيل رفضت وجود الطرف الاميركي على طاولة المفاوضات، كما تم الاتفاق عليه من البداية. وقال: «اردنا وجود طرف ثالث على طاولة المفاوضات كي يسمع ما يدور لأن العلاقة على الطاولة غير متوازنة». وأضاف ان كل ما تريده اسرائيل هو الحفاظ على الوضع القائم وليس التوصل الى اتفاق ينهي الاحتلال ويؤسس دولة فلسطينية عاصمتها القدس ويحل مشكلة اللاجئين وغيرها.

ورأى انه لا توجد فرصة للتوصل الى اي اتفاق مع الحكومة الاسرائيلية بسبب اربع قضايا خلافية رئيسة هي: القدس، واللاجئين، والوجود العسكري الاسرائيلي، والدولة اليهودية. وأكد ضرورة تغيير المعادلة القائمة على الرعاية الاميركية للمفاوضات، وإيجاد رعاية دولية للمفاوضات، خصوصاً بعد التوصل الى اتفاق جنيف في شأن ايران. وقال: «في ضوء اتفاق جنيف - ايران، ومشروع مؤتمر جنيف - سورية، يجب ان يكون هناك ايضاً جنيف - فلسطين».

وأضاف: «يجب ان يكون هناك بديل للمفاوضات الثنائية وهو مؤتمر دولي يشارك فيه حلفاؤنا الروس والاوروبيون والامم المتحدة، وان لا تقتصر رعاية المفاوضات على الجانب الاميركي لأن رعايته غير متوازنة».