حرمان أبناءه من زيارته

خبر الأسير زامل شلوف يعاني من إهمال طبي متعمد

الساعة 02:48 م|08 ديسمبر 2013

وكالات

قلق وخوف دائم هو الشعور الذي يلازم عائلة  الأسير زامل شلوف من بلدة بيت حانون شمال غزة ،  وخاصة مع ارتفاع معدلات الأسرى المرضى وسياسة الاهمال الطبي التي تمارس بحقهم ، وامتناع إدارة السجن عن تركيب جهاز منظم للقلب بالاضافة الى منع وحرمان زوجته وأبناءه من زيارته بحجة الرفض الأمني .

يعاني الأسير زامل شلوف المعتقل منذ العام مارس 2008 ومحكوم بالسجن مدة 15 عاماً من مشاكل صحية في القلب حيث تم تركيب جهاز لتقوية القلب عانى بعدها من تدهور خطير في حالته الصحية نتيجة حدوث مضاعفات حادة وآلام شديدة في كافة أنحاء جسده.

وتؤكد زوجة الأسير زامل خلال اتصال هاتفي مع الدائرة الاعلامية بالوزارة أن حالة زوجها تتدهور بشكل كبير وهناك خوف دائم على حياته ، حيث يعيش على جهاز لتقوية القلب تم تركيبه له في بعد اعتقاله في العام 2008 نتيجة للتعرضه لتعذيب شديد ، وهذا الجهاز يساعد على تقوية القلب وضخ الدم في الجسم وله مدة معينة وصلاحيته تنتهي بعد خمس سنوات ، ومن المفترض أن يتم تركيب جهاز جديد في شهر 8 الماضي ولكن الى الآن تماطل ادار السجن في تركيبه.

وكان الأسير زامل قد تعرض في بداية اعتقاله لتحقيقٍ قاسٍ في سجن عسقلان؛ الأمر الذي أدَّى إلى تدهور صحته واستدعى نقله إلى "مستشفى برزلاى" الصهيوني للعلاج، وأبلغه الأطباء هناك بأن قلبه ضعيفٌ، وأنه بحاجة إلى تركيب جهاز تقوية للقلب، ورغم خطورة هذه العملية على حياته فإن الأسير وافق على إجرائها، ووضع الجهاز الذي وصفه الأطباء على أمل أن يتعافى الأسير من آلامه ومعاناته المرضية.

وبعد تركيب الجهاز عانى من مضاعفات حادة وآلام شديدة في كافة أنحاء جسده، وتدهورت صحته بشكل مستمر، وقد طرأ عليه ضعف شديد وهزال، هذا إضافة إلى آلام حادة في العمود الفقري، ومشكلة في المشي يعاني منها الأسير نتيجة تعرُّضه لحادث سير قبل الاعتقال.

وبينت زوجته أن إدارة السجون وعدته بإجراء فحوصات طبية له وتركيب جهاز تقوية القلب، دون أن تلتزم حتى اللحظة بمواعيدها، ودون أي اكتراث حيث أجلت مراراً وتكراراً تغيير الجهاز لقدميه دون جدوى، وهذا ما دفع الأسير زامل الى خوض اضراب مفتوح عن الطعام وعن تناول الأدوية في شهر أغسطس الماضي احتجاجا على الإهمال الطبي الذي يمارس بحقه.

وعن طبيعة الزيارة والسماح لهم بزيارته أكدت أنه بعد توقيع اتفاق الكرامة العام الماضي 2012م  سمح لعائلته بزيارته ستة مرات ولم يسمح لها بزيارته سوى مرة واحدة بدواعي الرفض الأمني ، وفي المرة الأخيرة توجه أبناء الأسير عدي 9 سنوات ويوسف 6 سنوات  بصحبة جدتهم الى الزيارة تم منعهم من رؤية والدهم رغم وصولهم الى سجن "عسقلان" ، وعادوا دون أن يسمح لهم بزيارته أو حتى رؤيته من بعيد.

وناشدت زوجة الأسير، كافةَ الضمائر الحية والمؤسسات المعنية بشؤون الأسرى بضرورة التدخل العاجل؛ لوضع حد لحالة المعاناة التي يعيشها زوجها في السجون باستهتار طبي متعمد، والضغط على حكومة الاحتلال من أجل السماح لها وأبنائها عدي ويوسف بزيارة والدهم.

بدورها طالبت "وزارة الأسرى" المنظمات الدولية الإنسانية وعلى وجه الخصوص التي لها علاقة بالجانب الطبي بضرورة إرسال أطباء مختصين لفحص الحالة الصحية السيئة التي يعاني منها المئات من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مؤكداً أن حالة الأسير زامل شلوف هي واحدة من العشرات الحالات التي تعاني من تدهور خطير في حالته الصحية وبحاجة عاجلة لتقديم العلاج اللازم حتى يبقى على قيد الحياة ، معربةً عن قلقها على حياة هؤلاء الأسرى، وخاصةً الذين يعانون من مرض السرطان والفشل الكلوي.