خبر الجهاد في ذكرى الانتفاضة:المقاومة قادرة على التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا

الساعة 09:15 ص|08 ديسمبر 2013

غزة

أكدت المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب ان ذكري الانتفاضة الأولى وما سبقها من عمليات بطولية لفرسان الجهاد الإسلامي، وضعت القضية الفلسطينية على المسار الصحيح وأعادت لها الاعتبار كقضية مركزية للعرب والمسلمين .

وقال شهاب في الذكرى ال26 لانتفاضة الحجارة خلال تصريح ل"فلسطين اليوم" ان الانتفاضة التي أرخ لها شهداء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الذين ارتقوا في عملية الشجاعية مساء السادس من تشرين/ أكتوبر 1987، وهي العملية التي كانت نقطة التفجير التي أشعلت غزة ومخيماتها وصولاً إلى جريمة الاعتداء التي نفذها مغتصب صهيوني بحق عددٍ من العمال الفلسطينيين من بلدة جباليا النزلة أثناء عودتهم من عملهم داخل الخط الأخضر.

وأشار  شهاب ان شعبنا  يعيش ظروفاً وعوامل مشابهة حدّ التطابق مع تلك التي كانت قبيل الانتفاضة المباركة في العام 87، وحجم المؤامرات التي تحاك للنيل من القضية الفلسطينية وتصفيتها، كبير وخطير .. , مشدداً على ضرورة ان يكون  خيار الانتفاضة والمقاومة والمواجهة هو القادر على التصدي لهذه المؤامرة "المفاوضات" التي لو قدر لها أن تستمر فستؤول إلى "أوسلو جديد" سيكون أخطر من "اوسلو"، الذي أجهض الانتفاضة الأولى وأحبط منجزات شعبنا التي راكمها بتضحيات أبنائه الأبرار .

واعتبر ان شعبنا اليوم أحوج ما يكون إلى الوحدة الحقيقية ، وفتح حوار حقيقي يعيد تصحيح مسار القضية الفلسطينية الذي اعوج بفعل الانقسام وتحول العمل السياسي الفلسطيني إلى حالة تصادم مع ذاته بسبب النزاع القائم على السلطة وتصادم البرامج والرؤى الفصائلية ومحاولة أطراف إلى تسويق برامجهم وفرضها كـ"مشروع وطني" ، رغم قناعة الجميع بأنها لا تستجيب للحد الأدنى من الحقوق الوطنية .

وطالب بإعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني، على أسس تعيد الاعتبار لحركة التحرر الوطني ، وتعيد توجيه البوصلة لمواجهة الاحتلال وسياساته، فالشعب الفلسطيني الذي توالت تضحياته لم يكن ليقبل أن يقايض هذه التضيحات بأوهام لا يقبلها واقع التهويد والاستيطان والتهجير والحصار، الذي تفرضه حكومة الاحتلال في كل قرية ومحافظة ومدينة في الضفة وغزة والقدس وسائر الأرض المحتلة عام 48.