تقرير رواد « الكوفي شوب » الملاصقة للمنازل بغزة..إزعاج وتطفل تجاوز الحدود

الساعة 07:52 ص|08 ديسمبر 2013

غزة -تقرير خاص

انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من المقاهي أو ما يطلق عليها "الكوفي شوب" في قطاع غزة حيث يوجد عدد كبير منها في أزقة الشوارع الضيقة وبين منازل المواطنين , حيث تشهد معظمها اكتظاظ الشباب من اجل حضور مباراة كرة قدم او التدخين والسهر في داخلها وخارجها لساعات طويلة حتى منتصف الليل بالإضافة الى أصواتهم المرتفعة مما يؤدي لإزعاج المواطنين دون أي إحساس بالمسؤولية من أصحاب الكوفي شوب ومرتاديها.

"فلسطين اليوم " تطرقت للقضية بعد تلقيها عدد من الشكاوي من المواطنين جراء الإزعاج وتأثيرها على حريتهم في التنقل , وانتشار العديد من الشباب في الطرقات...

إزعاج دائم

المواطن محمد خالد (41 عاماً )قال: "لقد أصبحنا نخاف على بناتنا أثناء خروجهم من البيت من الشباب الذين يجلسون  أمام باب العمارة كونه امام الكوفي شوب وهم يدخنون السجائر والنارجيلة، ويتابع في بعض الأحيان يقوم بعضهم بتصوير بالجوال , ويخشى ان يكون التصوير  للفتيات المارات امام الكوفي شوب.

ويضيف خالد:" أصبحنا نفكر على مدار الساعة في هذا الكفي شوب ومستقبل بناتنا"، وعندما سأله مراسل "فلسطين اليوم "بخصوص تقديم شكوى الى الشرطة او البلدية فقال لماذا نقدم شكوى وهى التي تسمح لهم بالترخيص وهى تعلم ان هذا الكفى شوب يسبب إزعاجا للناس دون اهتمام منهم، وقال:" ان الطامة الكبرى ان الحكومة تسمح لترخيص هذا الصنف رغم انه يسبب إزعاجا للمواطنين ومصالحهم وينتهك حرماتهم".

وحمل خالد وزارة الداخلية والبلدية التي تعمل على ترخيص الكوفي شوب التي تؤدي الى تدمير النسيج الاجتماعي داخل المجتمع " وتساءل خالد لماذا يتم الترخيص لهم على أبواب العمارات وبين المناطق السكنية أليس هذا يعتبر انتهاكا لحرمة الناس؟؟؟.

في حين يقول ثابت شعبان (28 عاماً ) الشباب يجلسون حتى منتصف الليل خلال عرض احد مباريات كرة قدم , وإذا أحرز احد الفريقين هدفا يقوم بعضهم بالصراخ ويزعجون الناس، مضيفاً ان وجود مثل هذا الكفى شوب والترخيص لها هو بداية لانحراف المجتمع وخاصة الشباب الذين لا يجدون ملاذاً الا في هذه الأماكن وهي تعتبر منبعا لفساد الشباب ومن ثم تدمير المجتمع ككل.

وتابع المشكلة الكبيرة عندما تنتهي مباراة كرة القدم وخاصة بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة تبدأ المشاكل داخل الكفي شوب والشارع ولا تنتهي الا بعد قدوم الشرطة وتسبب إزعاجا للمنطقة بالكامل ومن حولهم والسبب هي المباراة.

وأوضح شعبان قائلاً :" يكفي ان يأتي أشخاص الى المنطقة التي نسكن فيها لا نعرفهم بأخلاقهم وأطباعهم حتى أصبحت كثرة ترددهم على المنطقة يولد أطباعا سيئة مما يدفع البعض الى تقليد تلك الأخطاء وخاصة اذا سب أحدهم الدين او الذات الإلهية فبعض الأطفال الموجودين في الحارة يقلدون".

نعمل على تلاشي الظاهر بقانون جديد

وفي ذات السياق قال مدير دائرة الهندسة والصيانة في وزارة الحكم المحلي المهندس خالد معروف أنه لا يوجد قانون من أجل الترخيص لأصحاب الكوفي شب ولكن جميع المقاهي التي يتم ترخيصها تكون عبارة عن حرفة تعطى لصاحب الكوفي شوب والحرفة تكون أمرا واقعيا في ظل عدم وجود نظام للترخيص.

وأشار إلى ان البلدية تضع شروطا على صاحب الكوفي شوب يكون من خلالها ملزم بتنفيذه ومن ضمنها إذا تقدم المواطن بشكوى فيكون ملزما بتغيير المكان أو إغلاق الكوفي شوب ويكون هذا وفق تعهد عدلي على صاحب الكوفي شوب.

وتابع انه في الوقت الحالي صدر قرار من الوزارة الى جميع البلديات بعدم الترخيص لأي محل كوفي شوب، وقال مدير دائرة الهندسة والصيانة هناك قانون تقوم بإعداده الوزارة بهذا الخصوص وهو قيد الدراسة وسوف يكون جاهزا خلال الايام القادمة .

وأوضح م. معروف ان مدينة غزة يوجد فيه عدد كبير من المقاهي في حين ان رفح من النادر جدا ما يتقدم مواطن لترخيص كوفي شوب,  وأضاف انه قبل ما يتم الترخيص يطلب من الشخص إحضار موافقة أمنية من وزارة الداخلية لأجل عدم وجود مشكلات مستقبلية سواء على صاحب الكوفي شوب أو المكان نفسه.

في حال تقديم الشكوى جاهزون

ومن جانبه أكد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية بغزة المقدم أيوب ابو شعر أن الشرطة جاهزة في حال تقديم أي شكوى من أي مواطن كان ضد أصحاب الكوفي شب ونقوم بتنفيذ الإجراءات القانونية بحقه بتحويلها إلى النيابة ثم المحكمة.

 وأوضح ان هناك تنسيق ما بين الشرطة والبلديات بخصوص موضوع "الكوفي شوب".

وبالرغم مما تشكله تلك المقاهي من ترفيه للشباب , إلا ان العائلات أصبحت تتضايق من تلك المقاهي " او الكوفي شوب ", ومطالبتها للجهات المسؤولية بوضع شروط لاماكن الكوفي شوبات لما تشكله من ازعاج وانتهاك لهم لتواجد الشباب امام منازلهم .