الأشد منذ عام 1970م..

تقرير « منخفض قطبي » يضرب غزة فهل ستغرق؟!

الساعة 09:59 ص|07 ديسمبر 2013

غزة

لم ننتهي بعد من ويلات المنخفض الجوي الذي ضرب الأراضي الفلسطينية يوم الأربعاء الماضي، والذي أدى إلى ضرر مادي بالغ للمواطنين في قطاع غزة؛ وذلك نتيجة قلة الإمكانيات لدى الطواقم المعنية، وضعف البنى التحتية لشبكات التصريف العامة في القطاع؛ حتى جاءت الأخبار الجوية تفيد بقدوم (منخفض قطبي عميق) يضرب فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا والأردن يوم الأربعاء القادم.

وتشير آخر الخرائط الجوية إلى توقعات بوصول منخفضات جوية عدة تبدأ بمنخفض عميق ومن أصل قطبي إلى منطقتنا ابتداء من الأربعاء القادم، وهو الأول بهذا العمق خلال شهر كانون أول/ ديسمبر منذ العام 1970.

ويخشى المواطنون في قطاع غزة أن يتحول ذلك المنخفض إلى "كارثة" بحق عائلاتهم وأملاكهم، كالتي حدثت قبل أيام والتي كبدت المواطنين خسائر فادحة في ممتلكاتهم، حيث تعرضت عشرات المنازل الخميس الماضي إلى الغرق بسبب كميات الأمطار الكبيرة.

عرضت عشرات المنازل، صباح اليوم الخميس، إلى الغرق بسبب كميات الأمطار الهاطلة على مناطق قطاع غزة.

ومن المعروف أن المنخفض القطبي يكون من أشد المنخفضات الجوية من حيث كثافة الأمطار، وقوة العواصف، وبرودة الجو، الأمر الذي يستدعي على الجهات المسئولة إعداد الخطط الميدانية اللازمة قبل وبعد وأثناء المنخفض القادم، وعلى المواطنين اخذ مزيداً من الحيطة والحذر.

 

جهوزية 100%

مدير عام جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة يوسف الزهار أكد أن ما يحول دون الاستعداد المطلوب وتطبيق الخطط بحذافيرها من جانب الجهاز والبلديات والوزارات المعنية هو الحصار الإسرائيلي، الذي أثر بشكل سلبي على الاحتياجات اللوجستية والآليات الميكانيكية وكميات الوقود اللازمة للتصدي لمثل تلك الحالات.

وأكد الزهار لـ"فلسطين اليوم" أن جهازه على الرغم الذي يعانيه من النقص نتيجة الحصار الإسرائيلي إلا أنه وضع الخطط الدقيقة والمحكمة التي تتماشى مع الموجود، مشيراً أن قوات الدفاع المدني جاهزة بنسبة 100% لمواجهة تداعيات المنخفضات الجوية القادمة.

وأوضح الزهار انه تم تشكيل غرفة طوارئ مركزية تحوي وزارة الحكم المحلي، وبلديات غزة، والدفاع المدني، ووزارة الأشغال العامة، ووزارة الصحة، إلى جانب الهيئات الشرطية وهدفها وضع الخطط اللازمة لمواجهة تداعيات المنخفضات والتعامل التكتيكي مع المنخفضات وقوتها، والحفاظ على المواطنين وأملاكهم من جراء تداعيات المنخفضات.

ويقول الزهار:"طواقم الدفاع المدني نجحت بنسبة 100% من انتشال العديد من المواطنين، وإنقاذ بعض المباني في عدد من المناطق، وسحب العديد من السيارات والعوالق من داخل السيول، لكن ضعف البنية التحتية وعدم تجديدها نتيجة الحصار الإسرائيلي الظالم تسبب في عدم تصريف المياه بالشكل المطلوب".

وأضاف الزهار:"نقص الوقود خاصة فيما يتعلق في البلديات حال دون ضخ المياه في أمكانها على الشكل اللازم، ولم يكن هناك تقصير من البلديات أو الوزارات المعينة ولكن هناك نقص فعلي في الوقود اللازم لعمل الآليات والمضخات".

وطمأن الزهار المواطنين في قطاع غزة على وجود خطط تكتيكية تحول دون تضررهم من المنخفضات.

 

نقص في المعدات

بدروه، أكد مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة سعد الدين الأطبش استعداد الدوائر المختصة في البلدية لمواجهة الأمطار والمنخفضات الجوية، موضحاً أن البلدية تضع خطة تفصيلية لمواجهة الكوارث قبل فصل الشتاء.

وعزى، الاطبش في حديثه لـ"فلسطين اليوم" قلة الإمكانيات إلى الحصار "الإسرائيلي"، مما تسبب بغرق العديد من المنازل في القطاع، بالإضافة إلى سلوكيات بعض المواطنين الخاطئة في التعامل مع مياه الأمطار.

وأشار أن البلدية تعاني كغيرها من القطاعات نتيجة الحصار إلى نقص حاد في الشاحنات وقطع الغيار اللازمة لتصليح المعدات، والوقود اللازم لتشغيل المضخات والشفاطات، لافتاً أن المصيبة تكمن في ضعف البنى التحتية في العديد من المناطق والتي تحتاج إلى دعم مادي ولوجستي كبير لتغييرها أو تصليحها.

وطمأن الجمهور في مدينة غزة على استعداد طواقم البلدية وتشكيلها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة.

وذكر الأطبش مجموعة من أرقام الهواتف داعياً المواطنين للاتصال عليها في حالة الطوارئ وهي :

كراج بلدية غزة : 2865455

الخزان: 2889098 أو 0599815719
أو الاتصال على المكتب: 0599815701 - 0599812672