(12) صحافياً في سجون الاحتلال

تقرير ارتفاع وتيرة الانتهاكات « الإسرائيلية » والداخلية بحق الصحافيين

الساعة 09:12 ص|04 ديسمبر 2013

غزة

واصلت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اعتداءاتها بحق الصحافيين والمصورين الفلسطينيين خلال تغطيتهم الأحداث المختلفة في محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك في محاولة منها لإجبارهم عن التخلي عن رسالتهم الوطنية والأخلاقية المتمثلة في فضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه، وهي مخالفة صريحة للقانون الدولي، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، علما أنه تم رصد أكثر من (10) انتهاكات خلال الشهر الماضي.

وتعرضت الطواقم الصحافية العاملة في الضفة والقدس إلى الاعتداء المباشر من قوات الاحتلال، وكان أخطر ذلك إصابة العديد من الصحافيين العرب والأجانب في قرية بلعين، بالإضافة إلى اعتقال الصحافي محمد أبو خضير خلال عودته من السفر، والاعتداء على آخرين، ما يرفع عدد الصحافيين الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى (12) صحافيا بعضهم مضى على اعتقاله عدة سنوات.

أما على الصعيد الداخلي، فلا تزال الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية المختلفة بحق الصحافيين متواصلة، إذ تم رصد (9) حالات توزعت ما بين اعتقال واعتداء واستدعاء وتهديد وحرمان من التغطية لعدد من الصحافيين.

وطالب التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني، في تقرير رصده حول الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، المؤسسات التي تعنى بالصحافيين كافة وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحافيين العرب بالتدخل الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات (الإسرائيلية) المتواصلة بحق الصحافيين الفلسطينيين وكان آخرها اعتقال الصحافي محمد أبو خضير.

كما دعا، المنظمات الدولية إلى التحقيق في جرائم ارتكبت ضد الصحافيين الفلسطينيين ومعاقبة مرتكبيها خاصة ما تعرضت له مكاتب صحافية في برجي "شوا وحصري" والشروق" أثناء العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة قبل نحو عام.

وأكد التجمع، أن إصرار الاحتلال على مواصلة الاعتداءات والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الصحافيون الفلسطينيون يأتي في سياق سياسة ثابتة لثنيهم عن مواصلة رسالتهم الوطنية والأخلاقية المتمثلة في تسليط الضوء على جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني.

كما دعا الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى التوقف عن سياسة اعتقال واستدعاء والاعتداء على الصحافيين الفلسطينيين، ونرى في تلك السياسة استمرارا في مواصلة نهج كبت الحريات وتكميم الأفواه في الشارع الفلسطيني.

وثمن قرار الحكومة في غزة بخصوص إعادة فتح مقري "وكالة معا" الإخبارية، وفضائية "العربية"، بعد نحو شهرين من إغلاقهما بدعوى نشر أخبار وتقارير تهدد السلم الأهلي.

وفيما يلي تفصيل لأهم الانتهاكات التي تم رصدها خلال شهر نوفمبر المنصرم:

أولا: انتهاكات الاحتلال (الإسرائيلي):

6/11/2013: قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة تشن حملة اعتقالات بحق 25 ناشطا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" (Facebook)، ووجّهت لهم تهمة "تحريض الجمهور على الوجود في المسجد الأقصى عن طريق فيسبوك".

6/11/2013: سلطات الاحتلال تعتقل الصحافي في جريدة "القدس" محمد أبو خضير في مطار "بن غوريون" أثناء عودته من مصر، وفي اليوم التالي مدّدت المحكمة (الإسرائيلية) اعتقاله أسبوعا وأصدرت قرارا بمنعه من لقاء محاميه.

15/11/2013: قوات الاحتلال تستهدف عددا من المصورين الصحافيين بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي أثناء تغطيتهم مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وعُرف منهم مصور الوكالة الفرنسية (AFP) عباس المومني، ومصور وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية (AP) مجدي اشتية، ومراسل وكالة "أنباء الشرق الأوسط" طارق حمدي الذي أصيب بقنبلة غاز في ظهره.

15/11/2013: إصابة مصور تلفزيون فلسطين محمد عناية بقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقها جنود الاحتلال خلال تغطيته مسيرة كفر قدوم القريبة من قلقيلية.

19/11/2013: محكمة الاحتلال تؤجل جلسة المحكمة الخاصة بالصحافي أحمد العاروري حتى تاريخ 17 كانون الأول/ ديسمبر 2013، من دون إبداء الأسباب.  يُذكر أن السلطات (الإسرائيلية) كانت قد اعتقلت العاروري من منزله في بلدة عارورة شمال مدينة رام الله في 28 آب/أغسطس الماضي، وخضع آنذاك لتحقيق قاسٍ في مركز تحقيق المسكوبية على مدار 45 يوما.

21/11/2013: قوات الاحتلال تحتجز مراسل قناة "القدس" الفضائية ممدوح حمامرة، ومصوّر وكالة "بال ميديا" عبد الغني النتشة، وتمنعهما من التصوير في بلدة الخضر قرب مدينة بيت لحم.

24/11/2013: شرطة الاحتلال تعتقل الباحث الميداني لمركز "الميزان" طه عدنان الصانع بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرّح، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، في المدخل الشرقي لمدينة راهط في النقب المحتل، احتجاجا على زيارة اللجنة الداخلية في الكنيست وجولة ميدانية في النقب.

تواصل سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) اعتقال (12) صحافيا في معتقلاتها هم:

- ياسين محمد ياسين أبو خضير من القدس، وكان يعمل صحافيا في جريدة القدس والطلائع والنهار، واعتقل في 27/12/1987، وهو محكوم بالسجن 28 سنة.

- محمود موسى عيسى من القدس-عناتا، وعمل مراسلا لصحيفة صوت الحق والحرية ومديرا للتحرير فيها، واعتقل في 3/6/1993م، وهو محكوم بـ3 مؤبدات و41سنة.

- صلاح عواد من قرية عورتا إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، وهو معتقل منذ نيسان (أبريل) 2011، وتمت محاكمته بـ7 سنوات، وهو خريج قسم الصحافة في جامعة النجاح في نابلس، وكان يشغل مدير الدائرة الإعلامية في نادي الأسير الفلسطيني.

- عنان سمير عجاوي من بلدة عجة جنوب جنين، واعتقل على معبر الكرامة في 16/1/2013 أثناء عودته من جمهورية مصر العربية.

- بكر محمد رشيد العتيلي (26) عاما من بلدة عتيل في محافظة طولكرم، ويعمل مصورا صحافيا للعديد من الوكالات، وقد اعتقل من منزله في 6/3/2013.

- أحمد الصيفي من قرية بيزريت قضاء رام الله، وهو طالب في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت، ومعتقل منذ 19/8/2009 ويقضي حكما بالسجن لمدة "19 عاما".

- مراد محمد أبو البهاء من رام الله ويعمل صحافيا في مكتب نواب المجلس التشريعي في المدينة نفسها، وهو معتقل منذ تاريخ 15/6/2012م.

- ثامر سباعنة من بلدة قباطية قضاء جنين، ولا يزال موقوفا في معتقل شطة منذ تاريخ 6/3/2013.

- وليد خالد (41) عاما من بلدة سكاكا شمال سلفيت، وهو مدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية، واعتقل في 10 آذار 2013م بعد أن أفرج عنه في 5/9/2012 (أمضى ما مجموعه 18 عاما في سجون الاحتلال).

- أحمد العاروري من بلدة عارورة شمال رام الله، واعتقل بتاريخ 28 آب/أغسطس 2013، وخضع لتحقيق قاسٍ في مركز تحقيق المسكوبية على مدى 45 يوما، ثم تم تأجيل المحاكمة حتى تاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 2013، من دون إبداء الأسباب.

- محمد عوض من قرية بدرس غربي رام الله، ويعمل مصورا في وكالة وطن للأنباء، واعتقلته قوات الاحتلال من منزله في 19/10/2013. 

- محمد أبو خضير يعمل مراسلا في صحيفة المحلية، واعتقلته قوات الاحتلال في مطار "بن غوريون" في 6/11/2013 حين كان عائدًا من القاهرة حيث كان يغطي لحساب صحيفة القدس اجتماعًا لوزراء الخارجية العرب.

ثانيا: الانتهاكات الفلسطينية الداخلية بحق الصحافيين

1/11/2013: المباحث الفلسطينية تعتقل مدير إذاعة "صوت الغد" الصحافي مجدي طه، ووجّهت إليه تهمة "انتحال صفة صحافي"،  إثر خبر بثه على الإذاعة ونشره على موقعها الإلكتروني عن اختفاء فتاة في قرية بديا قرب محافظة سلفيت.

2/11/2013: عناصر من المخابرات الفلسطينية تصادر المعدات الصحافية لطاقم شبكة "أنين القيد الإعلامية"، خلال زيارتهم بعض منازل المعتقلين الفلسطينيين في السجون (الإسرائيلية) في مدينة البيرة.

7/11/2013: جهاز المخابرات الفلسطيني يحتجز مصور وكالة "ترانس ميديا" (TransMedia) حازم ناصر بعد استدعائه للمقابلة في مقر المخابرات في مدينة طولكرم.

10/11/2013: الشرطة الفلسطينية تعتقل مدير راديو "بيت لحم 2000" الإعلامي جورج قنواتي من منزله في مدينة بيت ساحور بتهمة "شتم وتحقير مدير الشرطة في برنامجه الأسبوعي"، وتعرض الصحافي للضرب المبرّح خلال الاعتقال والتحقيق قبل أن يفرج عنه في اليوم التالي.

11/11/2013: جهاز الأمن الوقائي في مدينة طولكرم يستدعي مراسل وكالة "وطن" سامي الساعي هاتفيا للمقابلة في مقر الجهاز.

12/11/2013: الأجهزة الأمنية في غزة تحتجز الصحافي يحيى حسونة مصور وكالة الأنباء الفرنسية خلال تغطيته الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات قرب جامعة الأزهر قبل أن تطلق سراحه لاحقا.

13/11/2013: مسلحون مجهولون يعتدون على مساعد مصور قناة "العربية" شعبان ميمة في مدينة غزة، ويسرقون سيارة البث الخاصة بالقناة بعد إجباره على إعطائهم مفاتيحها.  

18/11/2013: نيابة بيت لحم تستدعي الصحافي إياد حمد وهو مصوّر في وكالة "أسوشيتد برس" العالمية للمرة الرابعــة، بعد شكوى من محافظ المدينة عبد الفتاح حمايل بدعوى منشور كتبه الصحافي على الفيسبوك في رمضان المنصرم، وذلك بعد اقتحام الشرطة منزل زوجة أحد الأسرى واتهامها بسرقة مساعدات لأهالي محتاجين.

24/11/2013: جهاز الاستخبارات التابع لحرس الرئاسة الفلسطينية يحتجز طاقم وكالة وتلفزيون "وطن": المراسل إبراهيم عنقاوي، والمصور نائل الرجوب، لمدة (8) ساعات، بتهمة "اختراق المربع الأمني"، أثناء إعدادهما تقريرا مصورا قرب مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله.