خبر إنطلاق الحملة العالمية لنصرة القدس بعنوان« القدس ..محمد وعيسى ومريم »

الساعة 11:41 ص|03 ديسمبر 2013

غزة - وكالات

إنطلقت اليوم الثلاثاء، الحملة العالمية لنصرة المدينة المقدسة, التي تنظمها قناة "هنا القدس" الفضائية تحت  شعار "القدس ... محمد وعيسى ومريم "، بمشاركة اكثر من 500 وسيلة اعلامية عربية وعالمية مختلفة "مرئية ومسموعة ومقروئة", للتأكيد على ان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وثابت من الثوابت الفلسطينية التي لا تقبل المساومة او التفريط.

وتعتبر الحملة العالمية لنصرة القدس "القدس.. محمد وعيسى ومريم" من أقوى الفعاليات الإعلامية لنصرة المدينة المقدسة منذ العام 1967 وهو عام إحتلال القدس بالكامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال سماحة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا مفتي الديار الفلسطينية السابق في كلمة إنطلاق الحملة في فندق "مونت سكوبس" في حي الشيخ جراح لمدينة القدس، "من رحاب هذا المكان الطاهر المتلألئ بالأمل، من وراء جدرانٍ أبت أن تتحطّم ومآذن وإيواناتٍ وقبابٍ أبت إلا الصمود.. وإنسانٍ كريمٍ عزيزٍ صامدٍ آمن بربه، وبوجوده على هذه الأرض؛ في مثل هذا التوقيت".

وأضاف صبري "إننا نتحدث عن "القدس".. درة الزمان، زهرة المدائن، جنّة الإيمان، ومحور التدافع نحو الشرف والعزة، إن كلّ ما يحدث اليوم في القدس لن يسقطها من مساحات الأمل الواسعة التي تمتلكها في قلوبنا، لن تمنعنا الأسوار، ولن توقفنا حراب الاحتلال عن الزحف اليومي مع كل صلاةٍ ودعاءٍ في إسراءٍ مستمرٍ نحو المدينة الباسلة".

وشدد "لن يوقف زحفنا طردُهم المستمرُ لنا من المدينة؛ لأننا سنبقى نقرع أبوابها حتى تُفتح، ولن تمنعنا مصادرة حبات ترابها من أن نمتلك ناصية الحلم بغدٍ يكون للمؤمنين وحدهم، ومستقبلٍ يجمع محمداً وعيسى ومريم على حبّ الله وطاعته والاستجابة لكلماته، لن يمنعنا تزوير التاريخ من أن نحتفظ في قلوبنا بنسخةٍ غير قابلةٍ للتزوير من مباني القدس وشوارعها وإسفلتها وغيماتها وضوء شمسها، لن يمنعنا المكرُ السيءُ من الاحتفاظ بالقدس العربية تحت جلودنا وفوق حدقات عيوننا".

وأشار الشيخ صبري إلى أنه من أجل القدس انطلقنا دائماً، في زحفٍ ممتدٍ ومتجدد، واليوم ننطلق مجدداً في حملةٍ جديدةٍ لتحقيق كلّ الأهداف الموعودة.

بدوره قال غبطة البطريرك عطا الله حنا رئيس اساقفة الروم الارثوذوكس في كلمته "اليوم وبحضور كلّ المؤمنين من أتباع عيسى وأحمد.. نعلن انطلاق "الحملة العالمية لنصرة القدس".. والتي اخترنا لها أن تحمل شعارها المعبر (القدس: محمد، عيسى ، ومريم).

وأضاف "في هذا اليوم الأغر، نعلن انحيازنا لمحمد عليه السلام في رحلته وإسرائه الأبديّ نحو القدس، ونعلن أن القدس -عليها السلام- ستبقى أُمنا كما مريم أمنا".

وأوضح "إننا وبإطلاقنا (الحملة العالمية لنصرة القدس) لنعلن انتماءنا للإنسانية الصادقة التي تأبى الظلم، وانتماءنا للشجرة الزكية المتمثلة في إسلام الوجه لله، كما كان عيسى وأحمد عليهما الصلاة والسلام، وفي هذا اليوم نقول.. على الاحتلال ألا يرقد للنوم، لأننا سنزوره في أسوأ كوابيسه، وعلى الظلم ألا ينتفش، لأن الظلم حتماً زائل، وعلى الأمة ألا تتوقف عن الأمل، لأن الأمل حتما ودوماً منتصر".

وأشار  إلى أنه ومن خلال حملة نصرة القدس سيتم تسخير طاقات عددٍ كبيرٍ من الشركاء في مجالاتٍ مختلفة؛ بحيث يتم التركيز على المدينة المقدسة في حاضرها وآفاق مستقبلها، من خلال الكلمة، والصورة، والبثّ الموحد والرسالة النصية، والمسابقة الثقافية، وإحياء التراث، ونشر العلم، ودعم المكتبات، سنحقق النصر، وسنحقق الحلم .. وإنا لعائدون، وإنا لمنتصرون؛ بإذن الله.

وإستكمالاً لفعاليات الحملة العالمية لنصرة القدس، فقد إستضافت قناة "هنا القدس" الفضائية، العديد من الشخصيات الوطنية والإسلامية لتوضيح المخاطر التي تواجه المدينة المقدسة والمؤامرات التي تحاك ضدها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وواجب الأمة الإسلامية نحوها.

من جانبه أكد ابراهيم ابراش المحلل السياسي الفلسطيني من داخل إستديوهات "هنا القدس" في مدينة غزة، أن قضية القدس هي قضية عربية إسلامية عالمية أممية، ولكن أيضاً وبالأساس هي مسؤولية وطنية فلسطينية ومطروحة على طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل وليس بين العرب وإسرائيل.

وأوضح ابراش أن من يسكن في القدس ويدافع عنها هم الفلسطينيين، وهذا أيضاً لا يغض الطرف عن المسؤولية الإسلامية نحو المدينة، ويجب على المسلمين ألا يحملوا الفلسطينيين أكثر من طافتهم، والقدس احتلت منذ عام 1948 بالنصف وعام 1967 احتلت جمعاء وهذا عقب هزيمة الجيوش العربية ولذلك تقع على عاتق العرب مسؤولية قانونية في الدفاع القدس وإنهاء إحتلالها.

من جانبه قال ماهر حمود إمام مسجد القدس في لبنان، أن مدينة القدس لكل المسلمين والمسيحيين لما فيها من أماكن مقدسة، ولكن قضية فلسطين هي أكبر من قدرة الفلسطينيين ولذلك هي واجب من واجبات الامة بكل مكوناتها وعلى الأمة الإسلامية أن تدافع عنها.

وأضاف حمود في حديث له عبر الهاتف،  أنه يجب ان تتضافر جهودنا في نجدة مدينة القدس ومحاصرة المؤامرة الصهيونية تجاه هذه المدينة المقدسة، الذي تطاول بها اليهود من حيث منع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى في الوقت الذي يسمح فيه للمستوطنين بالدخول إلى باحاته.