خبر « لن أعتمد على الاخرين »../– اسرائيل اليوم

الساعة 10:43 ص|03 ديسمبر 2013

"لن أعتمد على الاخرين"../– اسرائيل اليوم

التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس برئيس وزراء ايطاليا انريكو لاطا ومع البابا فرانسيسكوس. ولكن حتى في الزيارة في بلاد الحذاء والفاتيكان لم ينزل الموضوع الايراني عن جدول الاعمال.

 

لقد أوضح نتنياهو في محادثاته السياسية في اثناء الزيارة بالنسبة لايران فقال: "لن اعتمد على الاخرين ليعالجوا ذلك نيابة عني". وشدد رئيس الوزراء على أنه لا يعتزم الكف عن انتقاد الاتفاق المرحلي الذي تحقق في جنيف بين طهران وبين القوى العظمى وقال: "اذا لم أقف أنا ضد من يسعى الى ابادتنا، فعلى ماذا أتحدث إذن؟".

 

وفي محادثات مغلقة أمس شدد نتنياهو على أن "الولايات المتحدة هي الصديقة الاعظم لدولة اسرائيل وهي ستبقى صديقتنا الاعظم". واضاف رئيس الوزراء: "اقترح دوما الحفاظ على العلاقة المتينة مع الولايات المتحدة ولكن واضح أن العالم يتغير"، وأنه عند الحديث في ذلك – مثلما فعل مثلا وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي قال مؤخرا ان "العلاقة مع الولايات المتحدة آخذة في التضاؤل، هناك حاجة لحلفاء اضافيين" – والمقصود هو فتح الكوة للتعاون، الاقتصادي أساسا، وليس التحالف الاستراتيجي الذي سيحل زعما محل الولايات المتحدة.

 

"ماذا، الا نفتح كوة الى الصين؟ هذا سخيف. واضح أن هذا لا يعني ان غدا سنعقد معاهدة تحالف دفاع مع الصين. التعاون الاخر موجود حتى مع دول في اوروبا، وحسن أن هكذا"، قال نتنياهو.

 

والى جانب ذلك، هاجم مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء امس بحدة تصريحات رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت الذي ادعى اول امس بان سلوك نتنياهو يمس بالعلاقات مع الولايات المتحدة. "ليس للجميع تجربة في الاخفاق المتواصل مثلما لاولمرت – في لبنان، في فك الارتباط، في عدم القرار باغلاق جدار الحدود مع مصر وفي معالجة التهديد الايراني. وفي نهاية المطاف، يجب على المرء ان يعرف اين ينبغي رفع الصوت".

 

كما تناول هذا المسؤول بشكل غير مباشر ايضا ما قاله امس وزير المالية يئير لبيد الذي قال في مقابلة مع شبكة "سي.ان.بي.سي" الامريكية ان "العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة هي ذخر استراتيجي لا يمكن لاسرائيل أن تتنازل عنه. على ما يرام أن تكون هناك خلافات داخل العائلة، طالما ابقيت داخل العائلة". وحسب المسؤول فان "هناك طوفان من العقوبات ضد ايران، فماذا ينبغي لنا ان نفعله إذن. أن نبعث بالفاكسات الى البيت الابيض. قبل 75 سنة، عندما لم تكن لنا دولة حاول اليهود الحديث في الغرف المغلقة مع الرئيس الامريكي روزفيلد، وهذا لم يجدِ نفعا حقا يهود اوروبا". وكما أسلفنا، فقد نقل نتنياهو الرسالة في الموضوع الايراني الى فرانسيسكوس والى لاطا على حد سواء. فللبابا قال رئيس الوزراء ان "انظمة عاقة وجد خطيرة تحصل على سلاح وقوة. محظور أن يكون بوسعها المس بملايين بني البشر. هم يتحدثون الانجليزية ويبتسمون، ولكنهم خطيرون".

 

وفي لقائه مع نظيره الايطالي قال نتنياهو: "يخيل وكأن هناك هدوء عام في العقوبات وهلع لمصالحة ايران، وكأنها غيرت شيئا من