خبر يديعوت: قلق في اسرائيل حول عزم واشنطن التوصل الى حل دائم لقضية النووي الايراني

الساعة 05:32 م|02 ديسمبر 2013

وكالات

تحت عنوان 'اسرائيل تخشى بان تصرفات اوباما ستؤدي الى كارثة حقيقية' نشرت صحيفة 'يديعوت احرنوت' تقريرا حول الاتفاق الذي جرى في جنيف بين ايران والقوى الكبرى وتطرقت الى موضوع الخلافات بين تل ابيب وواشنطن على خلفية الانتقادات اللاذعة التي وجهها مسؤولون اسرائيليون لادارة اوباما بسبب توقيع الاتفاق.

واوضحت الصحيفة ان المؤسسة السياسية الامنية في اسرائيل يتزايد قلقها يوم بعد يوم حول عزم واشنطن بالتوصل الى تسوية دائمة للقضية النووية الايرانية، واشارت الصحيفة الى ان الفجوة اتسعت بين تل ابيب وواشنطن على خلفية اتفاق جنيف حيث ان المسؤولون الاسرائيليون عبروا عن عدم رضاهم لتصرفات ادارة اوباما بشان الملف النووي الايراني.

وكشفت الصحيفة ان هناك حوار رسمي بين البيت الابيض وزعماء اسرائيليين للوقوف على آخر مستجدات اتفاق جنيف من جهة و لتخفيف حدة التوتر بين اسرائيل والولايات المتحدة من جهة اخرى.

وقالت الصحيفة ان اسرائيل فقدت القدرة على التاثير على اوباما بشأن البرنامج النووي الايراني والقضايا السياسية الأخرى.

وذكر التقرير بان اسرائيل تعتقد بان ادارة اوباما حريصة للتوصل الى اتفاق وان الايرانيون يعانون من عقوبات كبيرة مفروضة عليهم، واوضح التقرير ان الراي العام الامريكي اثر بشكل كبير على الرئيس الامريكي ولعب دورا رئيسيا ومحوريا حول تغيير سياسة اوباما بالشرق الاوسط والابتعاد عن الصراعات والحروب والتركيز على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة والذي يعتقد الكثير من الامريكيين ان الاتفاقات الدبلوماسية ومثال على ذلك الكيماوي السوري والنووي الايراني تساعد بشكل كبير على الخروج ولو بشكل بسيط من الازمة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة.

وبيّن التقرير ان اتفاق جنيف ادى لحدوث انقسام في الشارع الاسرائيلي حيث كان هناك مؤيدون للاتفاق لان ثقتهم بالولايات المتحدة زادت بسبب تسوية ازمة الكيماوي السوري وبانتظار تسوية ازمة النووي الايراني وآخرون معارضون ويرجع السبب بان ادارة اوباما فشلت في التوصل لاتفاق لانهاء النزاع في سوريا.

وختم التقرير بالقول ان اسرائيل هدفها الرئيسي هو عدم امتلاك ايران للسلاح النووي وهددت باستخدام الخيار العسكري و القيام بضربة استباقية ولكن هي الان بانتظار الاتفاقات الدولية التي تجري بين الغرب وايران حيث ان اسرائيل تلعب دور المشاهد وتنتظر ما سيجري حول مصير الاتفاق ولا تستطيع الدخول بالخيار العسكري لوحدها.