خبر القرضاوي يستقيل من هيئة كبار العلماء

وكالات

تقدّم منذ قليل الشيخ د. يوسف القرضاوي باستقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر، ووجه الاستقالة للشعب المصري – صاحب الأزهر- على حد قوله، وليس لشيخ الأزهر، واعتبر القرضاوي  في استقالته منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم، كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء.

وأضاف: يوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم، وهيئة كبار علمائهم، بإرادتهم الحرَّة المستقلَّة، ليعبِّر وليعبروا عنهم، وليس ليعبِّر عن نفسه دونهم.

وتابع: أحب أن أقول للشعب المصري: إنني -والحمد لله- في الثامنة والثمانين من عمري، ولست في حاجة إلى أيّ منصب من المناصب، وقد أكرمني الله عز وجل بالرضا والقبول من الشعوب والحكام في العالم الإسلامي كله، ولا أريد إلا أن تسترد أمتي مكانتها العليا، التي كانت لها، وسلبت منها. وهي جديرة أن تستعيدها. وعلى الأزهر الحر أن يكون أحد أعمدتها الرئيسة، وأضاف القرضاوي أن السلطة في مصر أفقدت الأزهر استقلاليته بتدخلها في شئونه، وقال إنه يجنب أتباع شيخ الأزهر وأتباع الحكومة الطاغية عناء تقديم طلبات لإقالته من هيئة كبار العلماء.

وأنهى الشيخ خطاب استقالته مذكّرا بقول الشاعر القديم، ومخاطبا شيخ الأزهر:

خلا لك الجو فبيضي واصفري.. ونقّري ما شئت أن تنقّري.

ودعا القرضاوي بالرحمة لشهداء الأمة في مصر وسوريا والعراق وفلسطين والصومال وسائر بلاد الإسلام .