خبر المدلل: مخطط برافر وما يجري بالجليل « وعد بلفور » جديد في ظل الصمت الدولي

الساعة 09:50 ص|02 ديسمبر 2013

غزة

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن المناكفات السياسية طَغَت على التضحيات الجسام التي يقدمها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، في مواجهة المخططات الصهيونية لتهويد الأراضي في الجليل وكافة الأراضي المحتلة عام 1948.

وكانت "شعبة الاستيطان للحركة الصهيونية"، وهي الذراع الاستيطاني للحكومة "الإسرائيلية" قد أعلنت في وقت سابق عن إعداداها خطة جديدة - قديمة، لتهويد الجليل وخلق توازن ديموغرافي مع الفلسطينيين.

وتوجهت الشعبة إلى الوزارات "الإسرائيلية" المختلفة للمشاركة في مناقصات لتخطيط سياسة لاستيعاب 100 ألف يهودي في قلب الجليل، وتحديداً في منطقة سهل البطوف، المعروفة باسم مثلث يوم الأرض، سخنين ، عرابة ودير حنا.

كما تخطط "إسرائيل" لمشروع يهدف لتعزيز المستوطنات، ونهب أراضي الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، من خلال مخطط برافر الذي تدعي أنه  جزء من مجمل مشاريع حكومية لتطوير النقب، ويهدف لدمجٍ أفضل للبدو في "إسرائيل"، حيث سيكلّف المشروع حكومة الاحتلال قرابة ملياري دولار أمريكي، ويهدف إلى مصادرة حوالي مليون دونم من أراضي البدو بالنقب، وإلى هدم 38 قرية بدوية غير معترف بها "إسرائيليًا"، مع تشريد قرابة 100 ألف من قاطنيها.

وأوضح الشيخ المدلل في تصريحٍ خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن مخطط برافر وما يحدث في الجليل هو تكريس لمخطط استيطاني صهيوني للوصول للدولة اليهودية التي ينشدونها، منوهاً إلى أن الاحتلال يمارس هذا الإجرام ضد الأرض الفلسطينية، من خلال وعد بلفور جديد، أعطتهم إياه المجتمع الدولي.

وأضاف القيادي المدلل، أن الاحتلال يستغل الانشغال العربي، حيث أن القضية الفلسطينية لم تعد في قلب الملفات عالمياً، فضلاً عن المناكفات الداخلية والانقسام الفلسطيني.

وقال:"خطورة ما يحدث أن الفلسطينيين الذين تشبتوا في أرضهم على مدى التاريخ، يصارعون على الرغم من العنصرية التي تمارس ضدهم على مدار عقود من الزمن، واليوم تحاول "إسرائيل" تفريغ الأرض من سكانها الذين صمدوا".

وفي سؤال حول التقاعس الفلسطيني في مواجهة هذه المخططات، تابع القيادي المدلل:"بالفعل الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 بالإضافة إلى 25 دولة عربية وإسلامية انتفضت ضد القرار الصهيوني، وتهويد الجليل، ولكن رأينا بكل حسرة صمتاً في الضفة المحتلة وقطاع غزة، حيث أن المناكفات السياسية طَغَت على التضحيات الجسام التي يقدمها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة.

وحذر القيادي في الجهاد، إخوانه في الضفة المحتلة وقطاع غزة، من أن الانقسام غذى العدوان والتهويد "الإسرائيلي"، وضرورة العودة لطاولة المصالحة وبناء استراتيجية موحدة لمواجهة هذا التهويد المتواصل والإجرام الصهيوني بحق أراضينا ومقدساتنا الإسلامية.

وفيما يتعلق بملف المفاوضات، أشار الشيخ المدلل إلى أن المفاوضات وخلال الفترة الزمنية لها تؤكد أنه لم يستفد منها ولم يجن ثمارها إلا العدو الصهيوني، حيث لم يتنازل عن شئ.

وقال:"رئيس السلطة محمود عباس يدرك جيداً أن "إسرائيل" لن تعط شيئاً وتريد أن تأخذ كل شئ وهو استمرار تهويد أراضينا المحتلة 1948، والمفاوضات تعطيه ضوء أخضر لاستمرار التهويد في الضفة المحتلة، فلم تعد هناك أرض في الضفة بل تحولت إلى مستوطنات والالتهام مستمر للأراضي الفلسطينية".

وشدد القيادي في الجهاد، على ضرورة إعادة النظر في ملف المفاوضات وانسحاب عاجل من طاولة المفاوضات العودة للوحدة الوطنية،على اعتبار أنها خير من مفاوضات تعطي ضوء أخضر.