خبر محادثة سرية يُجريها بيرس لوزراء العرب والمسلمين في قمة أبو ظبي

الساعة 07:19 ص|02 ديسمبر 2013

القدس المحتلة

كتبت "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين، أن رئيس كيان العدو "الإسرائيلي" شمعون بيرس تحدث قبل أسبوعين أمام 29 وزير خارجية من دول الخليج ودول عربية وإسلامية أخرى، بينهم نجل الملك السعودي.

وأضافت أن ما أسمته بـ"الحدث التاريخي" جرى في القمة التي عقدت في أبو ظبي، والتي شارك فيها وزراء خارجية البحرين والإمارات والكويت وعمان واليمن وقطر، إضافة إلى وزراء خارجية دول عربية أخرى وإسلامية مثل أندونيسيا وماليزيا وبنغلادش.

وقد تحدث بيرس معهم عن طريق "الفيديو كونفيرانس"، بينما كان يجلس في مكتبه في القدس، وخلفه علم الاحتلال.

وعلم أن من عمل على ترتيب هذا الحدث هو تيري لارسن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ومارتن إندك مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص بالمفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.

وكتبت الصحيفة أن أحدا لم يخرج من القاعة خلال كلمة بيرس، وأن الحاضرين صفقوا له بعد انتهاء كملته.

وبحسب الصحيفة فإن المحلل توماس فريدمان من صحيفة "نيويورك تايمز" هو الذي كشف عن ذلك، كونه كان مشاركاً في اللقاء.

وحسب "يديعوت"، فتمت المكالمة بوساطة لارسن، حيث جلس على المنصّة وأجرى مقابلة مع بيريس، الذي تحدث مباشرة إليه وإلى الحضور العرب.

وفقا للتقرير، وحسب ملخص مبكر، فإنّ وزراء الخارجية لم يتوجهوا مباشرة إلى بيريس، وتحدث هو من جهته مع المنظم فقط. بالإضافة إلى ذلك، فقد اشترط منظمو الحدث دعوة الرئيس بألا يتم تسريب مضمون كلامه.

اختارت الإمارات – التي نظمت قمة الأمن – فتح المؤتمر بمكالمة مع بيريس، مما يدل على الأهمية التي أعطوها لرئيس كيان العدو، وللعلاقة مع "إسرائيل" إزاء العدوّ المشترك إيران.

حين تكلم الرئيس لم يخرج أحد من القاعة، بل وصفق له الحضور في نهاية خطابه. كان من المفترض أن يتم حظر محتوى كلامه عن الإعلام، ولكن بحسب التقرير، على ما يبدو، تحدث الرئيس قائلا إنّ إسرائيل يمكنها أن تكون عاملا مساهمًا في الشرق الأوسط، وذكر أن هناك فرصة للحوار المشترك إزاء الأهداف المشتركة في محاربة التطرف الإسلامي والنووي الإيراني. وعرض بيريس أيضًا رؤيته حول السلام العالمي.

توماس فريدمان – المحلل البارز في صحيفة "نيويورك تايمز" – هو من كشف عن الخبر في البداية، وكان حاضًرا في الحدث وفرح نظرًا لأهميته، ولكنه كان حريصًا على الالتزام بالشروط وعدم الكشف عن محتوى خطاب الرئيس.

ذكر أحد المشاركين في تنظيم الحدث لـ "يديعوت أحرونوت" أنه: "كان هناك تأثر كبير من كلا الطرفين من مشاركة بيريس. فهم الجميع أن هذا أمر تاريخي؛ يجلس رئيس دولة اليهود في ديوانه في القدس مع علم إسرائيل، وهم جالسون في الخليج الفارسي، ويناقشون معا قضية الأمن، والحرب على الإرهاب، والسلام".