خبر الشرطة الإسرائيلية تحاصر قرية حورة برا وجو ا ونتنياهو يتوعد

الساعة 09:02 م|30 نوفمبر 2013

القدس المحتلة

 

نقلت مصادر فلسطينية في قرية حورة النقب، قبل قليل أن الشرطة الإسرائيلية تحاصر في هذه الساعة البلدية بعد أن دفعت بمئات من عناصرها إلى داخل القرية. وأضافت هذه المصادر أنه إلى جانب الحصار البري للقرية، فقد استقدمت الشرطة مروحيات شرطية تحلق فوق أجواء القرية وتقوم بإلقاء القنابل المضيئة. وأكدت القناة الثانية قيام الشرطة بفرض حصار حول القرية واستخدام المرحيات الشرطية  التي تحلق فوق أجواء القرية حتى هذه الساعة.

وجاء هذا التطور بعد أن عجزت الشرطة الإسرائيلية طيلة اليوم من تفريق مظاهرات ألآلاف من الفلسطينيين في الداخل الذين تظاهروا اليوم في النقب وفي حيفا وفي المثلث، وفي مناطق مختلفة من فلسطين التاريخية وعلى أبواب المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ضد مشروع الترحيل العنصري لأكثر من 40 ألف فلسطيني في النقب عن أراضيهم وهدم أكثر من 35 قرية فلسطينية لا تع8ترف بها السلطات الإسرائيلية رغم وجودها حتى قبل النكبة.

وقمعت الشرطة الإسرائيلية، على مدار ساعات من اليوم المتظاهرين في حورة النقب وفي حيفا، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وأوقعت المواجهات عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين، فيما فاق عدد المعتقلين لغاية الآن الستين معتقلا.

وكان الآف الفلسطينيين قد فجروا اليوم يوم الغضب الفلسطيني ضد مخطط برافر الترحيلي، عندما تظاهروا في حورة وأغلقوا المفترقات الرئيسية القريبة من بلدة حورة، فيما تمكن أكثر من ألف متظاهر في مدينة حيفا من إغلاق طرق رئيسية في المدينة، بينها طريق "بن غوريون" حيث أعلن المتظاهرون إغلاقهم الشارع مع الإشارة إلى إسمه الفلسطيني قبل النكبة "شارع أبو نواس".

وتفجرت المظاهرات الغاضبة أيضا في المثلث، حيث أغلق متظاهرون فلسطينيون الطريق الرئيسي بين الطيرة والطيبة، قرب كوخاف يئير، كما أغلق المتظاهرون مفترق مدينة قلنسوة في المثلث أيضا.

وتظاهرا العشرات من الناشطين الفلسطينيين قرب مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية، كما وقعت مواجهات عنيفة مع شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.

وأعلن رئيس حكومة "إسرائيل" بنيامين نتنياهو أن حكومته ستعاقب المتظاهرين وأنها ستواصل إجراءات تشريع قانون "مخطط برافر الاقتلاعي". ووصف نتنياهو المتظاهرين الغاضبين اليوم بأنهم مخالفون للقانون،وأن حكومته لن تتساهل مع "أعمال الشغب" على حد تعبيره، وقال لن نسمح لأقلية عنيفة بمنع الأكثرية من مستقبلأفضل زاعما أن مخطط برافر العنصري هو لصالح جميع سكان النقب اليهود والعرب.

وإزاء الغضب الفلسطيني العارم، اعترفت قيادة الشرطة الإسرائيلية أنها لم تتوقع هذا الحجم من المشاركة والغضب الفلسطيني، وقال قائد لواء الجنوب في الشرطة الإسرائيلية، إن ما نشهده اليوم هنا يفوق كل ما اعتدنا عليه ".

واعترفت الشرطة الإسرائيلية أن نحو 15 من عناصرها بينهم قائد شرطة حيفا إصيبوا خلال المواجهات اليوم.

وهدد وزير الأمن الداخلي ، يتسحاق أهرونوفيتش، بأن الشرطة الإسرائيلية لن تسكت على ما حدث متهما المتظاهرين أنهم لم يأتوا للاحتجاج. وقال أهرونوفيتش إن الشرطة الإسرائيلية ستعاقب المتظاهرين وستتعقبهم فردا فردا.