خبر خشية من موجة الغضب العارمة .. دعوات إسرائيلية للتراجع عن مخطط برافر

الساعة 07:58 م|30 نوفمبر 2013

رام الله - خاص

تتواصل انتفاضة يوم الغضب ولا تزال المواجهات تدور بين المتظاهرين وقوات الاحتلال في مدن الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 خاصة في مدينة حيفا المحتلة الأمر الذي دعا نائب وزير الجيش الإسرائيلي المتطرف "داني دانون" للمطالية بإعادة مناقشة المشروع ووقفه بشكل مؤقت

فقد اعتقلت قوات الاحتلال في حيفا ما يقارب الثلاثين معتقلا ،بينما اوقعت العديد من الاصابات بين المتظاهرين، خلال محاولتها تفريق المظاهرة يالقوة بواسطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وكانت قوات الاحتلال والقوات الخاصة قد قامت بالاعتداء على المتظاهرين بالهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه محاولة تفريق مظاهرة النقب بالقوة وقامت باعتقال متظاهرين، كما قامت قوات الاحتلال بمحاولة قمع المتظاهرين في حيفا حيث اعتدت عليهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بحجة اغلاقهم لمحاور رئيسية واعتقلت عددا منهم.

فيما صب وزير خارجية إسرائيل، العنصري الزيت على نار القمع الوحشي الإسرائيلي للمتظاهرين الفلسطينيين في حيفا والنقب ضد مخطط الترحيل العنصري برافر، وكتب على صفحة الفيسبوك الخاصة به مساء اليوم في أوج القمع البوليسي للمتظاهرين: إن ما يحدث اليوم يثبت أن شيئا لم يتغير منذ الأيام الأولى للاستيطان اليهودي في فترة الانتداب البريطاني لفلسطين، فنحن نحارب من أجل أراضي الشعب اليهودي وهناك من يحاولون عن سابق قصد وإسرار سرقة هذه الأراضي والسيطرة عليها بالقوة. لا يمكن أن نغمض أعيننا وأن نهرب من هذا الواقع.. لا يوجد أدنى سبب يمنع أهالي أم الفحم من البناء بعدة طوايق على غرار بيرون والقاهرة وغزة، على الدولة أن تأخذ زمام المبادرة وأن تبني للسكان العرب مدن عصرية مع بنى تحتية، وألا تبقى تراخيص البناء مقصورة على اليهود".

وزعم ليبرمان أن حزبه كان معارضا لمشروع برافر، ولكنه أيدها في نهاية المطاف بعد أن حصل الوزير بني بيغن، على موافقة عدد من مشايخ القبائل البدوية على المشروع، لكن ما حدث على أرض الواقع كان معاكسا وحدث ما تخوفنا منه، فالبدو معنيون فقط بالحصول على الجزرة، على تعويضات مالية وأراض بديلة ، إلا أنهم ينشطون بكل الطرق، بما في ذلك اللجوء للعنف ، عليهم أن يخلوا الأراضي التي يسكنون عليها خلافا للقانون.

وخلص ليبرمان إلى القول إنه على ضوء ما يحدث يجب إعادة النظر في المخطط كله ودراسة وضع خطة جديدة تلغي الامتيازات التي كان يفترض أن يحصل عليها البدو فإذا لم تكن هناك موافقة كاملة على المخطط لن تكون أي امتيازات.

في المقابل واصلت رئيسة لجنة الداخلية ميريت رجيف، المعروفة بعنصريتها وتطرفها السياسي التحريض على العرب بشكل عام واتهمت القيادات العربية بتحريض "الفلسطينيين البدو في النقب .

وقالت ميريت ريجيف "إن أحداث الساعات الأخيرة في النقب تلدنا على حجم التحريض الأهوج لقسم من القيادات العربية والبدوية . وادعت أن بمقدورها القول اعتمادا إلى كونها رئيسة اللجنة التي تعالج مشروع مخطط برافر الاقتلاعي، إن الحديث يدور عن حفنة خطيرة وهوجاء  من الجمهور العربي والبدوي، وأن الفلسطينيين البدو في النقب يتعرضون لحملة غسيل دماغ وتحريض ضد شرعية القانون". وقالت ريجيف إن الاضطرابات لن تردعنا  عن المضي في سن القانون .

في حين طالب نائب وزير الجيش الإسرائيلي المتطرف "داني دانون" بإعادة مناقشة المشروع ووقفه بشكل مؤقت

بينما هدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهرونوفيتش  بملاحقة المتظاهرين العرب من مختلف أنحاء البلاد ضد مخطط برافر، ومعاقبتهم بدعوى الإخلال بالنظام العام، والاعتداء على أفراد الشرطة الإسرائيلية، وجاءت أقوال أهرونوفيتش هذه بالرغم ن القمع الوحشي الذي اعتمدته الشرطة الإسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين في مختلف أنحاء التظاهرات الشعبية الغاضبة التي تفجرت اليوم في الجليل والمثلث والنقب، وتمحورت أساسا في بلدة حورة النقب ومدينا حيفا.

 

وادعى الوزير الإسرائيلي أن المتظاهرين العرب ضد مشروع الترحيل العنصري للفلسطينيين البدو المسمى "مخطط برفر" لم يأتوا للتعبير عن رأيهم أو الاحتجاج.

واعترف قائد شرطة لواء الجنوب، البريغدير يورام هليفي إن الغضب العارم الذي تفجر في النقب اليوم جاء "مختلفا كليا عما  اعتدنا عليه" .

واعترفت الشرطة الإسرائيلية أن 15 شرطيا أصيبوا في المواجهات العنيفة مع الفلسطينيين في أنحاء مختلفة من الداخل الفلسطيني، وأن من بين المصابين قائد شرطة حيفا.

في المقابل أظهرت صور وسائل الإعلام والشبكات المختلفة حجم القمع الوحشي للمظاهرات، والعنف الهائل الذي استخدمه عناصر الشرطة في تفريق المتظاهرات، إذ تم اعتقال أكثر من ثلاثين متظاهرا فلسطينيا في حيفا والنقب، كما أصيب العشرات من المتظاهرين جراء الغاز المسيل للدموع والعيارات "المعدنية" المغلفة بالمطاط، وخراطيم المياه، عدا عن الاعتداءات الجسدية.