تقرير ما الخطر الذي يشكله أسير مبتور القدمين على « إسرائيل »؟

الساعة 04:16 م|30 نوفمبر 2013

غزة-خاص

"قدماه مبتورتان.. يعاني من التهاب شديد في أعضاء جسده.. حاول التأثير على من حولِه بتناول عشرات الحبوب لنقله إلى المستشفى لعله يجد العلاج المناسب لأوجاعه والتخفيف من الآلام التي ارتفعت نظراً للإهمال الطبي" من قبل إدارة السجون "الاسرائيلية". وهنا نتحدث عن الأسير الفلسطيني "ناهض الأقرع" المحكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات في سجن إيشل.

حالة الأسير الأقرع هي واحدة من مئات الحالات داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي" التي تعاني الاهمال الطبي ولا تجد من يغيثهم ويضغط على دولة الاحتلال "الاسرائيلي" للاهتمام بهم رغم أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مستمرة، الأمر الذي يدعو للتساؤول، هل قضية الأسرى المرضى من ضمن اهتمامات الوفد المفاوض؟ والذي ذهب للمفاوضات أمام رفض فلسطيني كامل.

جدير بالذكر أن الأسير ناهض الأقرع اعتقل على معبر الكرامة بين الضفة المحتلة والأردن عام 2007 ، بترت قدمه اليمنى قبل الاعتقال وبتر الاحتلال قدمه اليسرى بعد الاعتقال مباشرة، ويعاني من التهابات كبيرة في القدمين، حاول التخلص من آلامه بتناول العشرات من الحبوب "الأكامول" بسبب الإهمال الطبي وعدم الاستفادة من الأدوية والمسكنات التي يأخذها من مصلحة السجون الصهيونية.

الأسرى المرضى يعيشون حالة من الخطر الشديد على حياتهم نظراً لسياسة الإهمال الطبي والتضييق على حريتهم، وقد شهدت الأيام الأخيرة استشهاد عدد من الأسرى المرضى داخل أقبية الزنازين الصهيونية بسبب الإهمال الطبي من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية.

ويكتفي الاحتلال الصهيوني بإعطاء الكبسولة وهي "مسكنات أكمول" لكافة الأمراض المزمنة للأسرى.

زوجته أم رائد حاولت إخفاء بتر الاحتلال لقدم والدها عن أبنائها، وبخاصة عن ابنتها نسمة التي تعاني من ارتفاع السكر، إلا أن النبأ وصل ابنتها نسمة قبل أن يصلها، فأخذت "نسمة" تبكي وتبكي حتى نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

نسمة البالغة من العمر 15 عاماً لم ترى والدها منذ الاعتقال عام 2007 وهي ممنوعة من الزيارة، حلمُها الوحيد أن ترى والدها بين عينيها قبل أن يختاره الله عز وجل.

"أكثر ما يؤلمنا هو أن وضع أبو رائد داخل السجون أصبح في خطر شديد خاصة بعد تدهور حالته والتهاب قدميه المبتورتين" القول لزوجته أم رائد.

وتتساءل الزوجة بحسرة كبيرة، ماذا يشكل ناهض من خطر على أمن "إسرائيل" وهو مبتور القدمين؟، قائلة: "في الزيارة الأولى لي منذ سبع سنوات والتي تمت قبل شهر كان "ناهض" يخفي جسده عني وعن الأطفال "نداء ورائد ونارا" حتى لا تنهمر دموع الأطفال".

وأضافت، حينما يسمع الأطفال عن تدهور خطير في صحة والدهم لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون، مطالبة الجهات المختصة ومؤسسات حقوق الإنسان للتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم.

وطالبت أم رائد المقاومة الفلسطينية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي بهدف الإفراج عن الأسرى المعتقلين خاصة المرضى منهم الذين لا يقدرون على تشكيل الخطر على أمن الاحتلال الصهيوني.