خبر رئيس مركز القدس الدولي: التهويد خطر حقيقي ونشهد تخلياً عربياً تجاه فلسطين

الساعة 07:27 م|29 نوفمبر 2013

وكالات - القدس المحتلة

اعتبر رئيس مركز القدس الدولي والرئيس السابق للهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس الدكتور حسن خاطر انه بات ملموسا في واقعنا اليوم أن هناك تراجعا في التضامن مع القضية الفلسطينية التي كانت تعتبر قضية الامة المركزية.

وقال رئيس مركز القدس الدولي في حديث لتلفزيون المنار ان هذا التراجع حاصل خصوصا على المستوى العربي والمستوى الاسلامي ايضا.
واضافة الى التراجع الحاصل على المستوى الاعلامي فهناك تراجع على مختلف المستويات "السياسية والمادية حتى التكافلية بالمعنى الديني والعقائدي"، وهذا يبدو من خلال محاولات دولة الاحتلال تحويل المسجد الاقصى الى كنيس حقيقي في وقت لا "نرى ان احدا يحرك ساكنا لمواجهة هذا التهويد الخطير، او التصرف على اعتبار ان المسجد الاقصى هو جزء من عقيدة هذه الامة".

واعتبر الدكتور خاطر ان الكلام عن ان القدس والمسجد الاقصى وفلسطين هي القضية المركزية للامة، اصبحت "مسميات ومصطلحات لم يعد لها صدى على ارض الواقع، ولم يعد التضامن في صورته الحالية يرتقي الى ان القدس هي قضية الامة، بل بدأنا نلمس ان هناك تخليا وتراجعا وترهلا في هذه المواقف، حتى بات يراد للقضية الفلسطينية ان تكون شأنا فلسطينيا خاصا، لا ان تكون قضية الأمة "على الرغم من وجود بعض الاستثناءات".

وفي معرض اجابته على موضوع تصويت الكنيست الاسرائيلي لصالح السماح لليهود بالصلاة داخل المسجد الاقصى، اضافة الى استمرار تنفيذ مشاريع الاستيطان ، اعتبر الدكتور حسن خاطر ان هذا يعكس مستوى التهويد الذي وصلت اليه المدينة المقدسة، معتبرا ان هذا التهويد ليس مجرد كلام كما يظن البعض بل هو حقائق وجرائم خطيرة ترتكب على الارض بشكل منظم وممنهج على كل المستويات حتى وصل الامر الى تدخل الكنيست الاسرائيلي لاضفاء طابع قانوني على هذه الجريمة واعطائها الشرعية.

وقال خاطر ان هذا تهويد رسمي من قبل الدولة اليهودية للمدينة المقدسة، وكان يفترض ان يكون هناك مواجهة عربية وتصدّ عربي لهذه الجريمة، ولكن في ظل انشغال العالم العربي بالصراعات والاحداث الداخلية "التي اصبحت وبالا على القضية الفلسطينية" لم يعد هناك اي تفاعل حتى على المستوى الرسمي الخجول الذي كان في السابق، فحتى هذا لم يعد موجودا بحسب الدكتور خاطر.
واعتبر رئيس مركز القدس الدولي ان هناك عدم مبالاة شبه كاملة تجاه ما يجري في المدينة المقدسة وتجاه ما تقوم به دولة الاحتلال تجاه المسجد الاقصى على وجه الخصوص.